ثقافات

اليمنيون يحتفون بفنان العرب محمد عبده عبر الشوارع والصحف ومواقع الانترنت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
محمد الخامري من صنعاء: وصل&إلى صنعاء عصر يوم امس الخميس فنان العرب محمد عبده ليشارك في إحياء عدد من الحفلات الفنية في إطار صنعاء عاصمة للثقافة العربية التي تتزامن مع إحتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني الرابع عشر لقيام الوحدة اليمنية. وكانت وزارة الثقافة ولسياحة اليمنية قد أعدت برنامجا حافلا للفنان الكبير محمد عبده تضمن احياء سهرة فنية بالعاصمة صنعاء غدا الجمعة 21 مايو فيما استضافته الفضائية اليمنية مساء الخميس في سهرة مباشرة عند العاشرة مساء ، كما يحيي حفلة فنية أخرى في عدن السبت 22 ايار (مايو) فيما يقيم سهرته الثالثة الإثنين في مدينة المكلا.
هذا وقد احتفل اليمنيون بقدوم فنان العرب الى صنعاء ومشاركتهم افراحهم بمناسبة العيد الوطني الرابع عشر لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية حيث تم تعليق اللافتات الترحيبية على العديد من المحلات التجارية ومراكز التسوق بالاضافة الى الاعلانات الترحيبية بالصحف الرسمية والاهلية من قبل المعجبين بالفنان الكبير , ولوحات الإعلانات المضيئة في وسط الشوارع التي أبرزت صورا مكبرة للفنان محمد عبده زينت بعبارات ترحيبية لطيفة ..
وتاتي هذه الزيارة للفنان الكبير محمد عبده بعد غياب لأكثر من ربع قرن من اخر زيارة له لليمن حيث يطل الفنان الكبير صاحب البصمة الفنية الهامة في تاريخ الغناء العربي في ثاني زيارة له بعد عشرين عاماً على جمهوره العريض في اليمن من خلال مجموعة حفلات فنية يحييها في بعض المحافظات اليمنية& ..
وأشار خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة إلى أن الوزارة وجهت الدعوة للفنان محمد عبده وإلى عدد من الفنانين اليمنيين في المهجر وبعض الفنانين السعوديين والعرب، للمشاركة في أيام صنعاء الثقافية.
فيما أشار الفنان محمد عبده إلى أن مشاركته تأتي تلبية لدعوة تلقاها من وزارة الثقافة والسياحة والقنصلية اليمنية بجدة، وذلك ٌلإقامة ثلاث حفلات غنائية، الأولى في العاصمة صنعاء مساء غدٍ الجمعة، والثانية في عدن مساء الأحد، والثالثة في المكلا يوم الاثنين المقبل.
واستعرض برنامج زيارته لليمن، وقال: "جمهوري هناك يستحق عملا خاصاً به وباليمن، وأنا بصدد مفاجأته بشيء من هذا القبيل.. لكن ندع ذلك إلى مساء الجمعة عندما التقي بهم".
وكان قد نسب لمصدر قريب من فنان العرب محمد عبده في القاهرة قوله: إن الفنان الكبير سيقدم خلال حفلته الغنائية بصنعاء أغنية بعنوان "أحب صنعاء" وهي من كلمات الشاعر سعود سالم وألحان صالح الشهري الذي سيرافق الضيف في هذه الزيارة وتوزيع موسيقى للعازف اليمني عارف جمن .
وقال فنان العرب: مشاركتي هذه كواحدة من سلسلة مناسبات تبادلية في مجالات الثقافة والفنون السعودية اليمنية التي كانت قد بدأت منذ نهاية السبعينات الميلادية عندما تبودلت الأسابيع الثقافية بين المملكة واليمن.
وفي إشارة إلى ثمرة حفلته في تلك المرحلة العمرية من العلاقة بين البلدين ومن مشواره الفني قال محمد عبده: كل من عاش تلك اللقاءات يتذكر إلى أي مدي كان مستوى نجاحها الفني والجماهيري والذي تحمله ذاكرتي كان أكثر مما تخيلت ففي (عدن) كانت واحدة من أجمل حفلاتي في حياتي الفنية.. لا تتخيل إلى أي مدى كانت درجة تفاعل الناس هناك لدرجة أنني كنت أرى الساحة التي أقيم فيها الحفل فوق الأسطح البعيدة وبكل بساطة يضع معظمهم آلة تسجيله ليسجل من الهواء الطلق وعن بعد - هكذا الحفلات هناك لهم طعم آخر ومختلف.
وذكر الفنان عبده بحميمة علاقته الفنية القديمة مع الغناء اليمني وقال: تعاملت مع الغناء اليمني منذ طفولتي وفي بداية مشواري مع الفن حيث كانت أغنية (يا نسيم الصبا) من أوائل اسطواناتي في الستينات كما سبق وأن جددت وقمت بتوزيع الكثير من تراث الغناء اليمني وسبق أن تعاونت مع كبار أساتذة هذا الغناء كان منهم محمد مرشد ناجي أطال الله في عمره والذي قدمت له (ضناني الشوق).
كما ذكر بالرموز الإبداعية الأدبية والفنية في الساحة اليمنية واللذين جمعته بهم الكثير من الذكريات واللقاءات في مشاوير الفن , وقال جمعتني صداقتي مع محمد سعد عبدالله الذي توفاه الله قبل نحو عامين وثلاثة هم من عظماء الغناء اليمني ممن عاصرناهم إلى جانب محمد مرشد ناجي بعد جيل العمالقة وأساتذة الغناء مثل أحمد عبيد القعطبي ومحمد جمعة خان والقمندان وإبراهيم محمد الماس وغيرهم.
وخلال زيارته لليمن التي تستمر في الفترة من (20-24) مايو يقوم الفنان محمد عبده بجولة سياحية في عدد من المحافظات اليمنية للإطلاع على معالمها السياحية والتاريخية، كما سيلتقي على هامش مهرجان الأغنية اليمنية بعدد من الصحفيين والفنانين والمثقفين الكبار في اليمن في الفن والتراث والكلمة والفكر.
وسبق وأن جمعت الفنان محمد عبده لقاءات بالكثيرة من كبار المثقفين في اليمن أمثال الدكتور عبدالعزيز المقالح والراحلين عبدالله البردوني والدكتور محمد عبده غانم وابنه الدكتور الباحث نزار محمد عبده غانم والشاعر عبدالله الحضراني وأحمد محمد الشامي وغيرهم.. وهو الأمر الذي قال في أول حوار أوردته مصادر صحفية بأنه يدعوه لتقديم المجلس الشهير على الحجاز ( أيا جيرة الشعب اليماني بحقكم ) .
وفنان العرب الكبير الذي سيكون ضيف مهرجان الأغنية اليمنية سيقيم أولى الحفلات الثلاث غدٍ الجمعة في صالة 22 مايو الدولية للألعاب الرياضية، وهي أكبر الصالات في اليمن.
وتتسع الصالة لأكثر من 10 آلاف شخص.. فيما ستكون الحفلة الثانية في مدينة عدن يوم السبت المقبل (22) مايو، الذي سيصادف ذكرى قيام دولة الوحدة اليمنية، أما الحفلة الثالثة فسيجري إحياؤها في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في الرابع والعشرين من مايو الجاري.
ومع تغريد الفنان محمد عبده وتقاسيم أنغام فرقته الفنية المرافقة التي كانت قد وصلت في وقت سابق من مساء أمس إلى صنعاء، تحلو صباحات وليالي صنعاء وتتحول أيامها الثقافية التي تستقبل الاحتفاء بالعيد الرابع عشر على قيام الوحدة اليمنية إلى احتفالات دائمة.
وكما قلنا فقد حظيت زيارة الفنان الكبير/ محمد عبده لليمن باهتمام إعلامي واسع على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي .
حيث دشن أمس مجموعة من الصحفيين والإعلاميين المرافقين لفنان العرب موقعا إليكترونيا مؤقتا لتغطية زيارة فنان العرب التاريخية لليمن ..
وذكر مؤسسو الموقع في نادي شبكة فنان العرب محمد عبده ضمن افتتاحيتهم المعنونة صفحتها بـ " أرض اليمن بالهناء عاشت روابيها" أنهم سيقومون في هذا المنتدى بمتابعة زيارة فنان العرب خطوة بخطوة.
مشيرين إلى تخصيص فريق عمل ضمن الوفد المرافق لتحرير التقارير اليومية ومحاولة إعطاء نبذة تاريخية عن فنان العرب واليمن وتسليط الضوء على الأغاني اليمنية، وإجراء عدد من اللقاءات مع شخصيات يمنية مرموقة.
يشار إلى أن موقع المنتدى على شبكة الإنترنت هو www.abdu.net
وهذه الزيارة كما وصفها موقع الحزب الحاكم ليست مجرد زيارة فنية.. أو فقط لإحياء حفل غنائي في ثلاث مدن فكل شواهد ومباهج الترحيب والشوق لفنان العرب تؤكد أنها أكبر بكثير من ذلك.
هي زيارة عاشق لمعشوقته.. هي زيارة ابن لأمة.. هي زيارة مواطن لموطنه ( الثاني ) حيث ارتبط اسم محمد عبده كثيرا باليمن.. وربما يعود ذلك بسبب نشأته في جنوب المملكة العربية السعودية القريبة جدا لليمن وأجواء اليمن.
وكان بالإمكان أن تكون هذه الزيارة قبل هذا التاريخ وبكثير، ولكنه حال الزمان الذي لا يفرق الا الأحباب .
بدأ محمد عبده رحلته مع الأغاني اليمنية عام 1972م عندما غنَّى( وينك يادرب المحبة) من كلمات والحان المرحوم حسين المحضار وحققت نجاحا كبيرا.
الا أن مصادر فنية ترجح أن محمد عبده غنى قبلها أغنية كويتية من كلمات سلطان السلطان والحان يوسف المهنا وهي ( ماكو فكه)
وفي شهر سبتمبر في العام 1976م قام فنان العرب بزيارة اليمن وغنى ضمن احتفالها بعيدها الوطني أغنية ( ضناني الشوق) من كلمات محمد حمدون والحان محمد مرشد ناجي الذي قيل حينها أنه نصح محمد عبده بعدم إدخال الآلات الحديثة في توزيع هذه الأغنية لعدم استحسان الجمهور اليمني لسماع الأغاني بمثل هذه الآلات مثل الجيتار والاورج وغيرها.
لكن محمد عبده أصر على دخول هذه التجربة وغنى الأغنية بتوزيع موسيقي حديث تفاعل حينها معه الجمهور اليمني وحققت الأغنية نجاحا لم يكن يتوقعه أحد.
ومع صيف عام 1977م وعبر مسارح القاهرة قدم محمد عبده للجماهير العربية والمصرية والسعودية ضناني الشوق ونجحت بدرجة كبيرة حتى أطلقت القاهرة حينها على محمد عبده لقب مطرب وفنان الجزيرة العربية .
اليوم وبعد 32 عاما من غناء أول أغنية يمنية وبعد 28 عاما من زيارة اليمن الأولى وغناء ضناني الشوق وما تبعها من اغاني أخرى ذات طابع يمني منها ( جل من نفس الصباح، صنعاء بلادي، الناس عليك ياريم، يا مستجيب الداعي) والتي قيل فيها عبر مختلف الحفلات( غنى بها ابن عبدو، وإن عنَّى ما في قدَو..).
اليوم يتحول هذا الكلام إلى حقيقة ناصعة البياض بعودة فنان العرب إلى اليمن لإقامة ثلاث حفلات في صنعاء وعدن والمكلا.
لتعانق هذه المدن ( الاصيلة) بشوق ولهفة هذا الغناء ( الاصيل ) من قبل فنان( الاصول) العربية فنان العرب محمد عبده.
يشار الى أن الفنان محمد عبدة من أوائل من قدموا الأعنية اليمنية ، وأول من قام بتوزيعها على الآت موسيقية حديثة .
يرافق الفنان محمد عبده في هذه الزيارة عدد من الكتاب والمفكرين أبرزهم المفكر والكاتب تركي الحمد والروائي السعودي الكبير عبده خال والكاتب والمفكر حمود أبو طالب بالإضافة إلى الشاعر سعود سالم وكل من الفنان حسن عبدالله والفنان محمد عمر والموسيقار طارق عبدالحكيم والصحفيين حسن الشهري ، وعبدالله النهاري.
ومن المقرر أن يصل اليوم 21 موسيقياً قدموا من القاهرة بالإضافة 15 آخرين من السعودية في حين كان قد وصل يوم أمس 24 فنياً من بيروت.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف