رسخت (إيلاف) عصرا تنويريا لحرية التعبير
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
&
لكوننا غير متعودين على حرية التعبير ، و الرأي ، في عالمنا العربي ، الذي يتحمل ، و يطيق ، كل شيء ، ما عدا ، حرية الرأي و التعبير ، فأنني ، عندما دخلت ، لأول مرة ، ، بالقدرة (السحرية) لفأرة جهازي ، إلى عالم (إيلاف) الجميل ، و الرحب ، و قرأت بضعة مقالات ، حتى شعرت بالذهول ، و الدهشة ، بل ، و عدم تصديق عيني ، لما أقرأ ، من مقالات ، يعبر ، و يكتب، كتابها عن رأيهم ، بكل حرية ، و مرونة ، و سهولة ، دون أدنى خوف ، من الرقابة ، و من المحاسبة البولسية ، التي التي تعودنا ، عليها ، في العالم العربي ، من خليجه ، إلى محيطه ، حيث الصحافة ، و الإعلام ، و دور النشر ، و توزيع الكتب ، تخضع لرقابة صارمة ، من قبل عسس الأنظمة العربية ، التي ترتعب ، أكثر ما ترتعب ، من حرية النشر ، و الرأي ، و العقيدة ، و تأسيس منظمات مدنية ، و اجتماعية ، لخوفها أي الأنظمة العربية من نشر غسيلها القذر ، علنا ، أمام الرأي العام العربي ، و من ثم ينكشف المستور ، ، و المشطور بسواد الليل المنثور ، الجاثم على قلب العربي المقهور ، الذي من الذل ، و الهوان ،و التخلف مدحور!!!..
و كنت أخشى ، ما أخشى ، على (إيلاف) ، النزيهة ، ، الرائعة ، ، في زمن الدجل ، و التضليل ، و التلقين الببغائي ، السياسي و الفكري& العربي المخيم ، السائد ، ، من خنجر التآمر ، و كمائن الغدر ، و خنق التكالب ، لقتلها ، في مهدها ، كنبتة أصيلة ، و نبيلة ، و قليلة ، في متاهات ، و صحارى الجدب القمعي العربي ، الجاثم على العقل العربي ، المنفي ، و الغافي ، في غيبوبات تاريخية ، ضالة ، منفية ، في أدغال الجهل ، و التخلف ، منكفئا نحو كهوف الماضي المظلمة!!!..
إلا أن رائد العصر التنويري لحرية التعبير ، و الرأي ، و العقيدة ، الأستاذ ، عثمان العمير ، تحمل ، كل (الغارات)& و الحملات الأنتقادية و ليس النقدية و لربما المضايقات و الضغوطات ، أيضا ، ليصًر على ، المواصلة ، الرعاية ، و العناية ، بهذه& النبتة النبيلة ، و الأصيلة ، لتترعرع ، و تنمو ، و تكبر ، و لتتفتح ، أكثر براعمها أزهارا ، و ورودا متنوعة ، و ملونة ، لتستحيل ، إلى حديقة ، جميلة ، يزورها ، الملايين من الزوار في كل يوم ، ليشم ، كل زائر ، الزهرة ، و الوردة ، التي تعجبه ، ، و تمنحه ، عطور ، الأفكار ، و الرأي ، و العقيدة ، و المواقف السياسية ، التي تنتمي إلى عالم قناعاته ، و معتقداته الخاصة به!!!..
إذ إن ( إيلاف ) قد تحولت إلى منبر حر ، و رحب ، و واسع جدا ، بحيث ،& يستطيع اليميني ، و المحافظ ، و المتزمت ، و اليساري ، و اللبرالي ،& و المتدين ، و& العلماني ، ، ، أي ، إن كل هؤلاء يستطيعون ، أن يعبروا& ، من خلالها ،عن أرائهم ، و مواقفهم السياسية ، و الفكرية ، دون أي عناء ، أو صعوبة ، بشرط ، أن يراعوا ، الذوق العام ، و يتجنبوا التجريح الشخصي ، أو المشاعر العامة!!..
و من هنا ، نستطيع القول ، و الزعم - أملين دون وقوع في المبالغة -& ، بأن صحيفة (إيلاف) ، قد أسست ، ورويدا ، رويدا ، و رسخت ، عصرا تنويريا ،& لتقاليد و قيم حرية التعبير ، و الرأي ، و العقيدة ، كظاهرة فريدة ، من نوعها ، في عالم الصحافة العربية ، المنحازة ، دوما ، لهذا النظام ، أو ذاك ، أو لهذه الجهة السياسية ، أو تلك ، و هي ظاهرة حضارية مشعة ، في ليل الكبت الفكري العربي ، و ستكون لها ، انعكاساتها ، و تأثيراتها العميقة ، و المشجعة ، على المحيط القاحل ، المجدب ، المقموع لرأي المواطن العربي ، و حريته في التعبير عن قناعاته الفكرية ، و الاجتماعية ، و السياسية ،& و ليس فقط ، بسبب انعدام& المنابر التعبيرية الحرة ، و إنما بسبب هيمنة ، و طغيان الرقابة الرسمية& ، للأنظمة العربية& ، على الصحافة ، و الإعلام!!.. و إذا أردت أن أكون منصفا ، في هذا الصدد ، فلابد من إشارة إلى منبر حر أخر ، وهو ، في نهاية الأمر ، شقيق أصيل ، و شهم ل(إيلاف) ، إلا ، وهو ، جريدة الشرق الأوسط ، التي لعبت هي الأخرى، أيضا ، دورا رائدا ، و ذات أهمية قصوى ، من ناحية ، وضع الطابوقة الأولى ، و لكن ، الراسخة ، لتأسيس مثل هذا المنبر الحر ، و أصيل ، في تعميق وعي العرب بأهمية ، و ضرورة ، التعبير الحر عن الرأي ، و ممارسة النقد الموضوعي للظواهر السلبية ، و المعوقة لتقدمنا الحضاري!!..
ولكن إذا عرفنا ، إن الأستاذ العمير ، كان ذات يوم رئيسا لتحرير جريدة الشرق الأوسط ، فسرعان ما ندرك ، بأن كلا الرافدين ، قد جاءا من منبع واحد!!!..
و يا حبذا ، لو تحولت ، (إيلاف) من صحيفة إلكترونية ، إلى صحيفة ، يومية ، مطبوعة ، و موزعة ، في الشارع العربي ، لكي ينتشر دوره التنويري ، و المضيء ، هذا ، بين قطاعات واسعة& ، من الشارع العربي ، عسى ، و لعله ، يستيقظ العقل العربي المخدر ، من غيبوبته التاريخية ، و يحاول اللحاق بركب الحضارة العالمية ، المتقدمة!!!..
و الذي يدعونا ، الآن ، إلى الاطمئنان ، هو ، إن (إيلاف) ، قد تجاوزت ، مرحلة حصارها ، و خنقها ، في مهدها ، و أضحت صلبة العود ، لتقف على قدميها ، راسخة الخطوات ، بثقة آنسة ، فاتنة ، و واثقة ، من جمالها ، و من حب الكثيرين لها ، وهي تزدهر يوما ، بعد يوم ، لتكسب ، قلوبا جديدة ، من معجبين ، و متحمسين ، و أنصار ، من نخبة المثقفين ، و الكتاب ، المتنورين& و القراء ، في آن واحد!!..
&و نحن بدورنا نتمنى لها عمرا مديدا ، في عيد ميلادها الجديد!!!
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف