إيلاف مثال الصحافة الإلكترونية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
إبتداء، لا بد من عودة الى ما قبل تاريخ الصحافة الإلكترونية، كي لا ننسى المواقف، في زحمة عصرالسرعة والإتصالات، لنقف حيث وقف رائد إيلاف، الأخ عثمان العمير، ليسسجل كلمته وساما، على صدر"الشرق الوسط"، الصحيفةاللندنية، التي كان رئيس تحريرها من15 سبتمبر1987م حتى15 سبتمبر1998م، بذات الصراحةوالديمقراطيةوالموضوعية، التي دأبت"إيلاف"على إنتهاجها، عندما كتب: "صديق العمر، صاحب السموالملكي الأميرأحمد بن سلمان بن عبدالعزيز .. آخر إلتماس إستقالة رفعتها لسمو رئيس مجلس إدارةالمجموعة( بتاريخ4/6/1998م)"أشعر أن قدرا من التغيير والتجديد يعدو في كياني وفي حياتي، فضلا عن حياةالجريدةالتي تحتاج لمن يقدم لها تغييرا مختلفا، يتناسب مع روح العصر، وإيقاعه، وهو ما أرى أنني غير قادر عليه.. إن "الشرق الأوسط" مقبلة على قرن جديد، ومعه مفاهيم جديدة، ولن يتعايش مع هذا القرن أو يتفاعل معه إلآ وجه جديد متمكن من التجاوب مع معطيات متبدلة.الرغبة لدي:أن أكون موهوبا لا محبوبا(ميكافيلي:إحرص أن تكون مرهوبا لامحبوبا).إلتزمت طوال حياتي الصحافية بتحاشي الرد على من ينتقدون، فضلا عن الذين يكيلون السباب، ويستخدمون خناجرالهجوم.فمن حق الجميع تناول هذه الكأس المثلجةالمسماة بالحرية.. من حريةالرأي، وحريةالمعلومة.. بعد أن نجحت التكنولوجيةالإعلامية في إختراق الحجب والأستار.. وأني على ثقة أن الزميل عبد الرحمن الراشد الذي يتولى رئاسةالتحريرإعتبارا من اليوم، أكثرالمؤهلين معرفة بهذه القضايا التي تعتمل في صدورجيلنا، والأجيال المقبلة". رغم خطوةالأخ العميرالشجاعة، هذه، إلآ أنه لم يجرؤ لقول لام القسم: وأني لعلى ثقة أن الزميل عبدالرحمن الراشد . . الخ، لأن الأخ الفاضل الراشد تخلى عن تولي رئاسة التحرير في أول أيام العام الحالي2004م، مكتفيا بعمود رصين يسلط من خلاله الضوءعلى الأحداث، في هذه الصحيفة واسعةالإنتشار، ومكتفيا بموقع إلكتروني، لمواصلة نشاطه بنفس الإتجاه وبهدوء وموضوعية.
وبعد، فبمناسبة دخول رائدةالصحافةالإلكترونية، إيلاف عامها الرابع، لتحقيق حلم جيلنا المتطلع لروح العصر مع مطلع القرن21م، عبرالنشرالإلكتروني والفضاءالتخيلي، وفق الإعلان العالمي في دافوس بسويسرا(9 فبراير1996م)، فإننا لنقدر قدرات كتاب"إيلاف"البطلة، المتنامية على مدى السنوات الثلاث الماضية من عمرها الفتي المجيد، وقدرات مراسليها حيث ينبغي أن يكونوامن بقاع عالمنا، الصغير بفضل عصرنا هذا، وبمثل أو مثال"إيلاف"في فضاء بلا حدود، بنسق معرفي متكامل: ثقافي، إنساني، إجتماعي، إقتصادي، وسياسي، ومنوع لا تكون فيه"إيلاف" مجرد نسخة إضافية، أو فرعا أوعينة، لما هوكائن، حدوده تقف دون ماينبغي أن يكون. ليكون تكامل هذا النسق نسغا تبادليا إنسانيا حيا، بين المنتج والمستهلك لردم الهوةالتقليدية لهذا المعنى، وبشكل ومضمون حضاريين، سيما فيما يتعلق بالحوارالجدي الهادف مع كل الناطقين باللغةالعربيةالشريفة، وإرساء قواعد إنطلاقة جديدة، لمنتدى، يستقطب المزيد من الطاقات الجماهيريةالواعدة بغد أفضل، الواعيةالملتزمة بشرف وقدسية حريةالكلمة، التي كانت هي البدء، ليكون الكون، وتعمرالمعمورة، عالمنا الجميل الصغير بسرعة وكمية وكيفية ونوعية إتصالاته، تلكم الطاقات المتحضرة ، التي تعيف الدعوة الى الإرهاب الفكري والعنف البدوي الذي يجافي تعاليم كل الأديان والقيم الوضعيةالنبيلة، وتنبذالمهاترات والمبالغات التي تشوه الحقائق أوتدلس عليها إستهانة بكرامة عقل المحب للمعرفة وللقيم الحضريةالمتمدنة في مجتمع مدني كوني، فيه الآخر محترم، مصان من الإساءة، مهما كان هذا الآخر، أخ لك في الدين أو الخلق(الحديث الشريف)، فردا أم كيانات. وذلك دون الإخلال بواجب تحري الصدقية والدقة والموضوعية والصراحة والديمقراطية، ودون القبول بتراجع دورالمبدع ليكون محض صدى سلبي لصانع الرأي.تحدونا إرادة تعنى بقيمة وقيم تراكم وتلاقي وتلاقحح الحضارات الإنسانية بلا صدام، بل بإتساق ثوابت منظومة متجاوزة لإشكالات المتغيرات المثيرة للجدل العقيم المسىء لمنتج المادة قبل مستهلكها، كمشاعر وذوق عام، ذلك لأن الطرفين، إنما هما مرآة لأحدهما الآخر في نهايةالمطاف.
&
algharib@kabelfoon.nl&
لاهــا ي&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف