عيد وحب وإيلاف هي "الحقيقة"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
إيلاف كلمة لها أكثر من معنى وأكثر من آيديولوجيا...
ألفة، تآلف، تأليف، مؤالفة، العودة، الزيارة، النسمة الصباحية المفاجئة...
لربما هذا ما شاهدناه في الاحتفال الأخير الذي يشهده هذا الموقع الحساس بتنوعه الحيوي المتجانس، ولو أردنا التحدث عن الفوارق التي تميز الموقع لوجدنا لها تأكيداً في نجاحه، ووصوله إلى مرتبة عالية من القراء المطلعين عليه لأنه يحاول دائماً أن يقرأ الحقيقة حتى وإن كانت تلك الحقيقة ـ وعسى أن لا أفهم خطأ ـ حقيقة عشوائية لكنها حقيقة ترادف في النهاية الحقيقة ذاتها.
ومن قلب الحب المكنون إلى هذه المحاولة الجريئة في الطرح وفي التطبيق، وضمن احتفالها الرابع أدام الله في عمرها، لا بد لنا كمحتاجين للعلم والثقافة والمعرفة وكلمة الواقع، أن ندفع باتجاه أن يكون هذا الموقع الذي أصبح لنا وليس لأصحابه فحسب، اللذين أوجدوا لنا بؤرة نستطيع من خلالها النظر إلى الواقع بذكاء أكثر، في سبيل الوصول إلى مستقبل أرقى وأنضج في عالم الإعلام والتثقيف والمثاقفة، علينا أن ندفع باتجاه تكوين فرصة أكثر أكاديمية وعقلانية وفكراً لتحقيق رغبة ليس غالبية قراء مجتمعنا العربي فحسب، بل جميعهم وغالبية قراء مجتمع الغرب أيضاً.
وليس في هذا معجزة أو مستحيل، والدليل على ذلك هو نجاح "إيلاف" البكر، التي إلى جانب قدرات إعلامييها ومفكريها وبانيها تستطيع أن تؤسس لاسترداد حق العالم العربي في التفكير وفي الاستقصاء عن الحق وعن الحقيقة، ولذلك لا بد وأن نقول بأن علينا دعم إيلاف، كما على إيلاف دعمنا، في علاقة ديمقراطية منفتحة ومن غير تدخل رئيس التحرير أو مدير التحرير وغالباً ولو بحرف أو بكلمة.
لأننا نحب إيلاف وتحبنا، علينا التفكير في دعمها أكاديمياً ومهنياً وأخلاقياً، لأننا شعوب الأخلاق، ولأننا شعوب الحضارات، ولأننا نريد أن نشكل حالة من الحقيقة ليس لأننا نريد ذلك، بل لأننا حقيقيون.
حباً لإيلاف ولكتاب وصحفيي إيلاف، لا لأقلام خادعة غادرة، ولا لفكر مسيء وقانت وضعيف، ولا لصحافة من غير حرية، وجميل هذا التنافس الخفي بين كتاب إيلاف الذي يحاول كل واحد منهم، وهذا حق طبيعي وجميل ومشروع في أن يكون أفضل من غيره من الكتاب، إنه أمر يدفع على البحث والتقصي والابتعاد عن الاستمراء والمراوغة، بل وعلينا هنا الاستمرار فيه.
شكراً لإيلاف التي منحتني كصحفية أن أتحدث عنها بهذه الحرية وأن أكتب عنها من منطلق الحرية في القول وفي الحوار وفي المشاركة مع أجمل ما لديها من أبناء، ومن أحلى ما لديها من مناسبات، عيدها الرابع، فكل عام وأنت حقيقتي.. كل عام وأنت بخير..
saveem@hotmail.com
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف