أخبار

القاضي راضي المفتي شعليهاياد علاوي- صوت وصورة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علي عدنان ال طعمة

&
&

لا يوجد عراقي واحد من اقصى شمال العراق إلى أدنى جنوبه يجهل تاريخ عشائر وأسر وبيوتات العراق ولا يوجد عضو في مجلس الحكم إلا وله تاريخ نضالي مشهود؛ وتاريخ عائلي معروف ولا نرى نكرات تربعوا على دست المجلس؛ وشغلوا دست الوزارة؛ وإياد علاوي واحد من أعضاء مجلس الحكم البارزين في الحركة النضالية الذين يشهد لهم أنهم قد جمعوا أشتات الصفات ضمن هذه المقاومة منذ انتفاضة 1991 حيث أسس حركة الوفاق الوطني وجمع حوله من العراقيين الراغبين بتغيير النظام الجائر في العراق. ثم أسس صحيفة الوفاق التي انتشرت في أكثر من دولة وساهم فيها مثقفون من كل حدبٍ وصوب؛ ومن كل التيارات العلمانية منها والإسلامية؛ ولهذا فقد كان علاوي صوتاً من الأصوات الداعية لاسقاط صدام حسين بكل الوسائل المتاحة؛ وكان علاوي صوتاً من الشارع وفي الشارع العراقي امتلك أناساً يؤيدونه حتى لو كانوا يختلفون معه في الانتماء العقدي بمعنى انتمائهم الإسلامي لأن علاوي ينتسب إلى عائلة بغدادية عريقة لا يمكن جهلها فقد كان اثنان من هذه العائلة وزيرين في العهد الملكي هما د.عبد الأمير علاوي؛ وعبدالمجيد علاوي وقد كان متصرفاً في كربلاء قبل تسلم الوزارة لهذا فهو ابن ناس وابن لأعيان بغداد ووجهاتها وليس نكرة لايُعرف له نجارٌ ولا أصل كما شاهدنا ذلك في العقود الماضية وليس من مفاجأة علينا أن يأتي علاوي على دست الوزارة كما تفاجأ السيد الأخضر الإبراهيمي!! ففي مجلس الحكم هناك أناسٌ أكفاء وأولاد ناس وعوائل عريقة لها تاريخ ألف عام في بلدنا مثل د.عادل عبد المهدي؛ وأبوه شغل مناصب وزارية عديدة في العهد الملكي؛ والسيد عبد العزيز الحكيم هو ابن الإمام محسن الحكيم المرجع الأعلى لكل الشيعة في العالم الإسلامي خلال عقدين من الزمن من الخمسينات والستينات ود. أحمد الجلبي وهو ابن عائلة معروفة في بغداد ومدينة الهادي (الحرية) وهي ضاحية من ضواحي بغداد وحدها دليل عراقته وأصوله؛ ولا ننسى د.إبراهيم الجعفري وعائلته في كربلاء منذ أكثر من ألف عام نزحت إليها من بغداد في القرن الرابع الهجري لمجاورة الإمام الحسين؛ وليس من غرابة أن يشغل منصب رئاسة الوزراء شيعي فلدينا على مر التاريخ أناس شغلوا هذا المنصب، وفي العهد الملكي شغل السيد محمد الصدر وصالح جبر وفاضل الجمالي هذا الكرسي وشغل هذا المكان ناجي طالب في العهد العارفي كما شغل سعدون حمادي ومحمد حمزة الزبيدي هذا المنصب بعد انتفاضة 1991؛ الغريب ألا يشغل هذا المكان عربي شيعي وهو من الأغلبية العربية في العراق؛ وعلى الأخضر الإبراهيمي إذا كان منصفاً أن يدرك حجم هذه الأغلبية وتطلعاتها وطموحاتها بكل الطاقات التي تملكها وهو رجل قد ساهم في حل معضلات ومشكلات عديدة في عدة دول وقد كان فيها رائداً وحصيفاً ونتمنى عليه أن يكون كذلك في ظل هذه الأطياف المختلفة الألوان في المجتمع العراقي؛ فكل الرموز التي أشرنا إليها من قبل هي مؤهلة لقيادة سفينة نجاة العراق وإيصالها إلى بر الأمان كما نتمنى أن يشغل مؤسسات الدولة أناسٌ لهم خبرة ومعرفة في إعادة وتطوير هذه الدوائر الحكومية لخدمة أبناء شعبنا وأن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن الانتماء الحزبي والعرقي والطائفي وفقاً لهذا التوزيع العادل في مجلس الحكم ونحن نتطلع إلى يوم قريب نرى في العراق الأمن والاستقرار؛ والإزدهار وليس ذلك اليوم ببعيد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف