الياور يتوقع تصاعد العمليات الارهابية في العراقحملة واسعة للجيش الاميركي في الموصل تفشل في اعتقال عزة الدوري

"ايلاف"&من لندن: قالت مصادر عراقية ان حملة واسعة نفذاتها القوات الاميركية في مدينة الموصل الشمالية اليوم فشلت في العثور على نائب صدام حسين في رئاسة مجلس قيادة الثورة المنحل عزة الدوري الهارب منذ سقوط النظام العام الماضي في وقت توقع الرئيس العراقي غازي الياور تصاعد عمليات العنف في بلاده مع قرب استلام السلطة من التحالف فيما اتهمت الهيئة العليا لاجتثاث البعث عناصر الحزب بالمسؤولية عن عمليات الاغتيالات التي شهدتها بغداد خلال اليومين الماضيين .
ونفذ عدد كبير من القوات الاميركية تدعمها عشر طائرات هيلكوبتر حملة مداهمات وعزلت قطاعا في وسط المدينة يعتبر الحي التاريخي الذي يضم الاسواق القديمة وباشرت عمليات تفتيش في منازله في هذه المدينة الواقعة على بعد 375 كيلومترا شمال بغداد كما سيرت دوريات راجلة في القطاع فيما حلقت المروحيات على ارتفاع منخفض في اجوائه بحثا عن الدوري (63 عاما) بعد ان وصلتها معلومات عن وجوده هناك .&
وقد سالت " ايلاف" مصادر مطلعة في العاصمة العراقية عن نتائج العملية فاوضحت انها انتهت الليلة بالفشل في العثور على الدوري الذي كانت القوات الاميركية اتهمته في اوقات سابقة بالوقوف وراء بعض عمليات الملحين في غرب البلاد .
وكان ضابط في الشرطة ابلغ الصحافيين ان الجنود الاميركيين فتشوا عددا كبيرا من المارة الذين يرتدون الزي البدوي التقليدي واعتقلوا شخصين من دون ان يحدد هويتهما لكنه من الواضح ان الدوري لم يكن احدهما .&&
وتدور شائعات بين العراقيين ان الدوري موجود في الموصل التي كانت تضم العديد من مؤيديه لكنه تمكن حتى الان من الافلات من قبضة القوات الاميركية& برغم تخصيص قوات التحالف مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار للقبض عليه.
وعلى صعيد اخر توقع الرئيس العراقي غازي الياور اليوم ان يكون الوضع سيئا في بداية انتقال السلطة الى العراقيين نهاية الشهر الحالي وقال "نتوقع أن يحاول المسلحون زيادة العنف والعمليات لبعض الوقت ولكننا ملتزمون ومصممون على إتخاذ الترتيبات اللازمة لتفادي ذلك الوضع." " واضاف " نحن واقعيون وعمليون وندرك أننا نفتقر إلى قوات الأمن والقدرات الكافية التي تمكننا من الاعتماد عليها بصورة كاملة" مشيرا الى أن تسريح قوات الجيش ساهم في تدهور الاوضاع الأمنية .
واضاف الياورانه ليست لديه أي خطط لازالة سجن أبو غريب على الرغم من عرض قدمه الرئيس الاميركي جورج بوش بهدم السجن الذي شهد اساءة جنود أميركيين معاملة نزلائه.
واضاف في لقاء مع محطة تلفزيون (ايه بي سي) الاميركية أن العراقيين أنفقوا أكثر من 100 مليون دولار لتشييده برغم اقراره بأن السجن يمثل رمزا لنظام الرئيس السابق صدام حسين القمعي .
وكان الرئيس بوش قال مؤخرا ان سجن أبو غريب بالقرب من بغداد سيدمر اذا ما وافقت الحكومة العراقية على ذلك وسوف تمول الولايات المتحدة بناء سجن حديث يحظى بأقصى اجراءات الامن بعد ان اظهرت صور وشرائط فيديو معتقلين عراقيين في السجن يتعرضون لعمليات تعذيب جسدس ونفسي واذلال جنسي على ايدي جنود اميركيين .
ومن جهة اخرى اتهمت الهيئة العليا لاجتثاث البعث انصار صدام حسن بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال التي شهدتها بغداد خلال اليومين الماضيين وراح ضحيتها عدد من المسؤولين بينهم بسام كبة وكيل وزارة الخارجية وكمال الجراح مدير العلاقات العامة والتبادل الثقافي في وزارة التربية وقالت انها "محاولة لثني هذا البلد الصابر الممتحن عن إرادته في العيش الحر الكريم" .
واضافت الهيئة في بيان لها ارسل الى " ايلاف" ان التصفيات الجسدية والاعتداءات الإرهابية على رموز العراق وقياداته الوطنية هي جزء من المسلسل الإجرامي الذي قادته الفرق النازية وقطعان البعث الفاشستية الدموية منذ عام 1963 م والى هذا اليوم محاولين زرع ثقافة القتل وسفك الدماء والرعب بين العراقيين.&