ثقافات

سريلانكا في هدنة مع المتمردين وفي حرب مع المومسات الاجنبيات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
امال جاياسينغي من كولومبو: ساعدت اجواء الهدنة بين القوات السريلانكية والمتمردين التاميل سريلانكا على استعادة سمعتها كوجهة سياحية جميلة الا ان تلك الهدنة اشعلت حربا من نوع اخر ولكن هذه المرة بين الحكومة والمومسات القادمات من مختلف البلدان الاجنبية.&وعقب ابرام الهدنة بوساطة نروجية مع متمردي نمور تحرير ايلام (التاميل) في شباط/فبراير 2002، انتعشت حياة الليل في العاصمة كولومبو وكثرت الحانات والنوادي الليلية والكازينوهات وصاحب ذلك تزايد المتاعب التي تواجهها الشرطة.
فقد اصبحت بعض حانات الكراوكي والنوادي الصحية ومراكز العلاج بالوخز بالابر الصينية واجهات لبيوت دعارة، طبقا للشرطة، كما اصبحت الفنادق الضخمة مراكز للحصول على مومسات اوكرانيات وصينيات وتايلانديات.&&ويقول نائب المفتش العام للشرطة جايانثا ويكريماراتني لوكالة فرانس برس "لقد اصبحنا نشهد تزايدا في اعداد المومسات الاجنبيات اللواتي ياتين الى البلاد (..) ولدينا خطة لمواجهة ذلك".
والقت الشرطة القبض على اربع نساء اوكرانيات الاسبوع الماضي اضافة الى ثماني نساء سريلانكيات يعملن لحساب امرأة سريلانكية.&&وقال ساراث لوغودا ضابط الشرطة الذي اشرف على عملية المداهمة ان وجود المومسات الاجنبيات اصبح تجارة مربحة اذ يجدن اقبالا لدى الاثرياء السريلانكيين والاجانب.&&وسجلت السياحة ارتفاعا بنسبة 25 بالمئة العام الماضي حيث زار اكثر من نصف مليون سائح الجزيرة الاستوائية الواقعة في المحيط الهندي.
&وتقول الشرطة ان ارتفاع نسبة الجريمة في كولومبو له علاقة بازدياد الدعارة التي ادت بدورها الى ازدياد جماعات الحماية غير القانونية.&&وقالت الشرطة ان نائب وزير وجد الاسبوع الماضي في بيت للدعارة على مستوى عال حيث يكلف قضاء ساعتين مع مومس اجنبية عشرة الاف روبية (100 دولار).&&وخلق تدفق النساء الاجنبيات على البلاد منافسة قوية للمومسات المحليات ووقعت عدة حوادث اطلاق نار من سيارات وهجمات بالقنابل على بعض المحلات التي تقدم خدمات مومسات من جنسيات متعددة.
وتقول الشرطة ان اصحاب الحانات والمطاعم والفنادق يغضون الطرف عن اشخاص يعملون في الدعارة امام اعينهم. كما تقدم بعض الكازينوهات الطعام والشراب المجاني وكذلك الفتيات لاجتذاب الزبائن الاثرياء.&&واعتقلت الشرطة ما بين 50 الى 60 امرأة اجنبية في العاصمة هذا العام الا ان القوانين لا تقضي سوى بتغريمهن 500 روبية اي خمسة دولارات.
&وتفيد الشرطة ان اعدادا كبيرة من الفتيات الصينيات والاوكرانيات والتايلانديات يعملن في البلاد مدة ستة اشهر ثم ينتقلن الى سنغافورة من خلال شبكات تهريب منظمة.&&وكان تقرير اصدرته وزارة الداخلية البريطانية في نيسان/ابريل قال انه "تم تهريب عدد قليل من النساء التايلانديات والروسيات والصينيات الى سريلانكا بغرض استغلالهن جنسيا".&&والعقوبة القانونية لتهريب النساء هي السجن لمدة عامين الى 20 عاما ودفع غرامة، الا ان الشرطة السريلانكية تقول انها لم تكشف عن المسؤولين عن عمليات التهريب.
&وطبقا لموظف في دائرة الهجرة فان الشرطة تستطيع ترحيل اية امرأة اجنبية تبقى في البلاد اكثر من المدة المسموح بها وهي 30 يوما الا ان ذلك لا يحدث في سريلانكا بسبب رغبة البلاد في الحصول على مزيد من السياح الاجانب.&&ويقول مصدر بارز في دائرة الهجرة "لا نستطيع عمل الكثير لمنع النساء القادمات الى البلاد من العمل في الدعارة".
&ولا توجد منطقة حمراء في كولومبو الا ان عصابات منظمة تشغل خلايا عمل النساء في الدعارة وكذلك "الخدمات المتنقلة" التي يتم بموجبها نقل عدد من الفتيات في حافلات صغيرة لكي يختار الزبائن من بينهن، طبقا للشرطة.&&ودعت سلطات تطبيق القانون والاطباء الى تقنين الدعارة من اجل الحد من الجريمة، الا ان محللين يقولون انه من غير المرجح ان يفكر البلد البوذي المحافظ البالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، بالقيام بهذه الخطوة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف