أخبار

ضيف سريع غير مرحب به في إيرلندا شعبيا بوش في دبلن الليلة قبل لقاء قمة الأطلسي في تركيا وأمن كثيف لم يسبق له مثيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" من لندن: يبدأ الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش العازم على خوض معركة انتخابات رئاسية في نوفمبر (تشرين) الثاني المقبل زيارة هي الأولى من نوعها إلى جمهورية إيرلندا وسط احتجاجات شعبية ضخمة مناهضة للحرب في العراق،و وسط إجراءات أمنية&لم يسبق لها مثيل في تاريخ إيرلندا التي تترأس حاليا الاتحاد الأوروبي.
وسيجري الرئيس الأميركي خلال&عطلة نهاية الأسبوع ،التي تمتد حوالي 20 ساعة، محادثات مع رئيس الاتحاد الأوروبي للدورة الحالية بيرتي أهيرن رئيس وزراء إيرلندا وكذلك مع رومانو برودي رئيس المفوضية الأوروبية العليا حول قضايا عديدة تتعلق بالموقف الأميركي الأوروبي المشترك في مقدمتها الموقف من العراق وتطورات قضية الشرق الأوسط على صعيد التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي وصولا على تسوية من خلال خطة خريطة الطريق التي أقرت من جانب اللجنة الرباعية التي للاتحاد الأوروبي دورا مهما في إنجازها.
ومن بعد زيارة&لدبلن، سيتوجه الرئيس الأميركي إلى أنقرة للمشاركة في قمة زعماء حلف شمال الأطلسي لبحث مسالة إرسال قوات من الحلف إلى هناك للحفاظ على الأمن والاستقرار من بعد تسليم السلطة للشعب العراقي في الثلاثين من الشهر الجاري.
وهذه هي الزيارة الثانية للرئيس الأميركي لدول أوروبية خلال ثلاثين يوما، فقد زار من قبل ذلك إيطاليا وفرنسا مشاركا في الاحتفالات الستينية لغزو النورماندي التي طردت القوات النازية من فرنسا.
وحشدت السلطات الإيرلندية عشرات الآلاف من قواتها البحرية والبرية ورجال الشرطة ومكافحة الشغب لتوفير جو أمني هادئ خلال الزيارة الرئاسية الأميركية، التي قالت مصادر أنها تتعلق أيضا بجانب انتخابي مهم حيث يرغب الرئيس الجمهوري بوش استقطاب أصوات الناخبين الأميركيين الكاثوليك من أصل إيرلندي إلى جانب حملته الانتخابية.
وفي المعلومات، فإن السلطات الإيرلندية نشرت ما لا يقل عن ألفي جندي من القوات الخاصة و4 آلاف شرطي ، إلى جانب دعم عسكري أميركي ، وقوات بحرية لحراسة المقر الذي يستضيف الرئيس الأميركي وهو فندق قلعة درومولاند التاريخية في غربي البلاد.
وحسب معلومات هيئة الإذاعة البريطانية، فإن محادثات بوش مع زعماء الاتحاد الأوروبي تهدف إلى التأكيد على أوجه الاتفاق بين الجانبين الأميركي والأوروبي رغم الاختلافات الواسعة حول حرب العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وتتزامن زيارة بوش مع&مسيرات احتجاج على الحرب في العراق في الشوارع الأيرلندية، ويقول جيمس هيلم مراسل بي بي سي في دبلن إن العملية الأمنية الضخمة في المنطقة أثارت غضب الكثير من السكان.
يذكر أن المحتجين المناهضين للحرب في العراق، استهدفوا في الماضي مطار شانون، الذي يستخدم كمحطة لإعادة التزود بالوقود للطائرات الحربية الأميركية.
ومن جانبها، قالت مستشارة البيت الأبيض للأمن القومي، كوندوليزا رايس، للصحافيين إن المحادثات مع الزعماء الأوروبيين ستركز على التقدم الذي تم إحرازه على أصعدة "مكافحة الإرهاب ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل ونشر الرخاء عبر التجارة الحرة والمنفتحة".
&
وقالت رايس إن الرئيس بوش "يتطلع لزيارته لتركيا، ولفرصة تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربطنا بديمقراطية علمانية رائدة في العالم الإسلامي"، مشيرة إلى أن قمة الناتو في تركيا "ستبحث الجهود التي يبذلها الحلف في أفغانستان"، حيث تنتشر قوات له هناك.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس سيسعى لإقناع الناتو بإرسال قوات للعراق، أشارت رايس في ختام حديثها، إلى أن 16 بلدا من البلدان الأعضاء في الناتو لديها بالفعل قوات في العراق، غير أن الحلف ككيان واحد رفض حتى الآن الانخراط بشكل أكبر في العراق، وخصوصا فيما يتعلق بالموقفين الفرنسي والألماني، وهما عضوان مهمان في الحلف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف