أخبار

بوتين يعتذر عن عدم حضور قمة اسطنبولروسيا تحاول انتزاع تنازلات من الناتو لخدمة مصالحها الأمنية بعد اتساع الحلف ‏

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف"&من موسكو: اعلن في موسكو ان وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف سيشارك في قمة حلف الناتو المرتقب عقدها الاثنين في اسطنبول، وفي جلسة مجلس الناتو- روسيا التي ستعقد على هامش القمة الاطلسية، نيابة الرئيس فلاديمير بوتين الذي اعتذر عن عدم تلبية دعوة لحضورها.
وتفسر موسكو قرار الرئيس الروسي عدم حضور قمة الناتو، الى انعدام المقدمات والشروط توفر أساسا لمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في أعمال القمة المذكورة. والمسالة الأولى يالنسبة لموسكو تتمثل في عدم بدء الأعضاء في حلف الناتو في اجراءات المصادقة على الاتفاقية الخاصة بتعديل وتكييف معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا. ذلك بالإضافة إلى تولد انطباع لدى الكرملين أن حلف الناتو غير معني عموما بالمصادقة على الاتفاقية.
وترجح ان الناتو يرغب وبذريعة "أن المعاهدة أصبحت قديمة ولا تتلاءم مع الواقع المعاصر" باستغلال الفراغ القانوني لإعادة نشر قوات جديدة في أوروبا قريبا من الحدود الروسية.
ويذكر ان دول البلطيق الثلاث ومعها سلوفينيا التي انضمت جميعها إلى حلف الناتو في التاسع والعشرين من شهر اذار(مارس) 2004 لاتشارك في معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا، وهذا يعني بالنسبة لموسكو أن تلك الدول غير معنية بتحديد كميات الدروع، ومنظومات المدفعية، والطائرات. وتجسم هذا الوضع امامها عندما بدأت 4 طائرات مقاتلة من طراز "ف-16" البلجيكية التابعة لحلف الناتو في الحادي والثلاثين من شهر مارس الماضي بإجراء طلعات جوية دورية من المطار السوفيتي السابق في زوكنايه في ليتوانيا فوق المجال الجوي لدول البلطيق. كما تناوبت طائرات الاستطلاع التجسسية (أواكس) في الظهور قرب الحدود الروسية بين فترة وأخرى.
&
وترى موسكو ان حقيقة تنظيم دوريات جوية استعراضية لحلف الناتو قرب المجال الجوي الروسي تمثل عودة إلى نظريات وطروحات الحرب الباردة التي فات زمانها. وتؤكد على ان الطلعات الجوية لطائرات حلف شمال الأطلسي الأربع تتعارض مع روح التعاون الحالي بين روسيا وحلف الناتو". واعربت روسيا عن استياءها من وجود "القاعدة العسكرية المصغرة" لحلف الناتو في ليتوانيا. وتتحسب روسيا من ان حضور بوتين للقمة سيعني اقرار موسكو بالاصطفاف الجديد في اوروبا الذي يتنافي ومصالحها الامنية، ويبارك توسعه نحو الشرق، وتحاول روسيا ان تنتزع من الناتو بعض التنازلات لصالحها.
وتامل روسيا في ان الناتو سوف يصغي لها هذه المرة ويعيد النظر في تلك الجوانب التي تثير همومها وان يضفي الشفافية على انشطته في منطقة البلطيق، ومشاركة خبراء روس في مراقبتها.
وقالت مصادر مطلعة ان لافروف سيناقش مع الناتو موضوعات تتعلق بالوضع في افغانستان وافاق التعاون بتطبيع الوضع هناك. وسيقترح تشكيل مجال أمني أوروبي موحد وتحويل الناتو من منظمة عسكرية بحتة إلى منظمة يغلب عليها الطابع السياسي، وتشكيل قوات الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون بشكل وثيق مع روسيا.
وترى موسكو أن الوضع في العالم لم يصبح أكثر أمنا بعد أن صار عدد الدول الأعضاء في حلف الناتو 26 بلدا، وتقول إن مجابهة التهديدات والتحديات العالمية الجديدة لا تتطلب إحياء أساليب "الحرب الباردة"، بل تحقيق علاقات الشراكة الحقيقية التي تتسم بالشفافية في ظل روح الثقة الكاملة بين روسيا وحلف الناتو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف