علاوي اقترح نقل السلطة قبل موعده فرحب بوشأعادة العلاقات الدبلوماسية بين العراقوالولايات المتحدة بعد 14 عاما من القطيعة

أسامة مهدي من لندن: اعلن في بغداد الليلة عن اعادة العلاقات العراقية الاميركية المقطوعة منذ 14 عاما بعد ساعات من تسلم الحكومة العراقية للسلطة من الاحتلال في وقت اعلن في واشنطن ان نقل السيادة الى العراقيين قبل موعده بيومين& تم بناء على اقتراح قدمه رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي فرحب به على الفور الرئيس الاميركي جورج بوش .
واعلنت السفارة الاميركية في بغداد ان الولايات المتحدة اعادت اليوم علاقاتها الدبلوماسية مع العراق بعد قطعها عام 1990 اثر غزو الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين للكويت صيف ذلك العام . واوضحت البعثة الدبلوماسية الاميركية في بيان لها ان الولايات المتحدة اقامت الاثنين علاقات دبلوماسية مع الحكومة العراقية التي نقل اليها التحالف بقيادة الولايات المتحدة السلطة .
&ويأتي الاعلان عن اعادة العلاقات بعد ساعات من وصول السفير الاميركي الجديد جون نيغروبونتي الى بغداد ليتولى ادارة اكبر سفارة اميركية في العالم .
ومع تسليم الولايات المتحدة السيادة العراقية لحكومة موقتة سيقدم السفير نيغروبونتي أوراق اعتماده وتتحول البعثة الأميركية في بغداد إلى سفارة ستكون الاكبر في العالم ومن المقرر أن يعمل فيها حوالي ألف موظف بالإضافة إلى آخرين يعملون في مشروعات خاصة تستمر ثلاثة أشهر.
وسيكون من بين الموظفين ما يتراوح بين 100 و150 موظفا من وكالة التنمية التابعة للحكومة الأميركية و200 من موظفي وزارة الخارجية وسيعمل نحو 35 موظفا أميركيا إضافيا في مقار إقليمية في الموصل وكركوك والحلة والبصرة وهم على اتصال دائم بالسفارة في بغداد.
وسيكون مقر السفارة الأميركية في الجانب الشرقي من المنطقة الخضراء&في مجمع مبان واسع& كانت تشغله ادارات رئاسة الجمهورية في عهد صدام حسين وسط بغداد وسيجري في وقت لاحق إقامة مقر دائم للسفارة في موقع خارج بغداد لم يتحدد بعد.
وعلى صعيد نقل السلطة اليوم قال مسؤول اميركي ان هذا الانتقال غير المتوقع في العراق قبل يومين من موعده المقرر جاء بطلب من علاوي الذي رأى ان من شأنه ان يعزز نفوذه في مواجهة الإرهابيين والمتمردين الذين يعيثون الخراب في البلاد.
واوضح المسؤول في تصريح صحافي في قمة ناتو ان علاّوي قرر في وقت متأخر من عصر الأحد ان الحكومة الجديدة جاهزة لتولي الأمور وأبلغه للسفير بول بريمر رئيس سلطة الائتلاف الذي نقله بدوره الى الرئيس بوش واضاف " لقد سر الرئيس بوش بالنبأ وهدفنا كان الانتقال بالسرعة الممكنة لنقل المسؤولية عن ادارة الشؤون اليومية الى الشعب العراقي."
واشار الى ان عزم علاوي على محاربة أعداء بلاده وتوقه لأن يستعيد العراقيون السيطرة على حكومتهم دفعاه لأن يسير بسرعة تفوق سرعة الضوء وفكرة انتقال السيادة المبكر كانت متداولة سرا على مدى أكثر من اسبوع الا ان التوقيت المستند الى عاملين هما استعداد الحكومة الموقتة وأثرهذا الانتقال على الوضع الامني&امر قرره علاوي.
&وقال المسؤول ان "رئيس الوزراء انما يرسل اشارة قوية الى الشعب العراقي والى الإرهابيين وهي ان العراق بدأ يتخذ المبادرة." واشار الى الأعمال الفظيعة في الأيام الأخيرة من "التفجيرات والقتل وقطع رؤوس أناس ابرياء" وقال ان اي عمل للعدو لن يزعزع عزيمة هذه الحكومة او اولئك الذين يعاونونها في ان تنجح باحلال الأمن في اوساط الشعب العراقي. فالمواطنون العراقيون يجب ان يكونوا واثقين من ذلك لأنهم سيكونون بمثابة الجنود المشاة الحاسمين في المعركة ضد المتمردين. وقال المسؤول "هم أفراد الشعب العراقي الذين يعرفون ما يدور في طرف أحيائهم وما يحل بأعمالهم وما يجري في الأزقة المظلمة خلف دورهم وفي احيائهم."
وستبقى القوة المتعددة الجنسيات في العراق كما اشارت وزارة الخارجية الاميركية في نشرتها على الانترنت لدعم علاوي في الدفاع عن العراق لكن في الوقت نفسه تشهد قوات الأمن وخدمات الاستخبارات العراقية تحسنا في كل يوم كما أفاد المسؤول الأميركي الذي قال ان الجنرال سانشيز كان على علم بقرار الحكومة العراقية وأيده، كما ان الحكومة العراقية والقوة المتعددة تعملان سوية على ما يرام.
وقد ابلغت دول اخرى أعضاء في التحالف بالقرار قبل الاعلان الرسمي هذا الصباح الإثنين كما اوضح المسؤول الذي اشار الى ان الرئيس بوش أعرب عن تقديره لبريمر لما قام به من عمل استثنائي ولاعضاء سلطة الائتلاف لما قاموا به من تضحيات لصالح الشعب العراقي.