أخبار

نقل السلطة الى العراقيين:قراءة في الصحف العراقية والفرنسية والبريطانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&الصحف البريطانية&
&عكست الصحف البريطانية& الخلافات العميقة في الرأي العام حول العراق غداة نقل السلطة الى العراقيين الذي رأى فيه البعض حدثا مميزا واعتبره آخرون مجرد "عرض".&وكتبت "ذي صن" اليمينية الاوسع انتشارا بين الصحف البريطانية والتي كانت من اشد مؤيدي الحرب على العراق ان "العمل انجز". وتحدثت عن "بزوغ فجر جديد بعد ساعات طويلة ومظلمة".
&وعبرت صحيفة "التايمز" (يمين الوسط) عن الرأي نفسه، معتبرة ان قرار تقديم موعد نقل السلطة الذي كان مقررا في 30 حزيران/يونيو 48 ساعة "منطقي" لحرمان الارهابيين من فرصة شن هجمات كبيرة.&اما صحيفة "ديلي تلغراف" المؤيدة ايضا للتدخل العسكري في العراق انه "يجب تهنئة" العراقيين على استعادتهم سيادتهم.
وعبرت صحيفة "ديلي ميرور" اليسارية عن تفاؤلها بعد ان كانت قد وجهت انتقادات حادة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير بسبب دعمه الحرب. وكتبت الصحيفة ان "نقل السلطة ليس بالتأكيد نهاية المشاكل لكنه قد يكون نهاية البداية".&في المقابل، اتسمت تعليقات الصحف المعارضة للحرب بتشاؤم اكبر.
ورأت صحيفة "الغارديان" اليسارية ان عودة السيادة "ليس مشكلة حقيقية" لمعظم العراقيين الذين يعيشون يوما بيوم.&وشبهت "الاندبندنت" (يسار الوسط) نقل السلطة في عنوان بقصص "اليس في بلاد العجائب"، مشيرة الى ان كاميرات تلفزيونية وحوالى عشرة اشخاص شهدوا مراسم نقل السلطة الى العراقيين.
اما تعليقا "ديلي ميل" و"ديلي اكسبرس" المؤيدتين عادة للاميركيين لكنهما اصبحتا معارضتين بشدة للاحتلال، فيتسمان بحدة اكبر.&وكتبت "ديلي اكسبرس" ان نقل السلطة "لا معنى له" مع استمرار وجود القوات الاميركية في العراق وليس سوى "عرض"، مؤكدة ان "الموعد الوحيد الذي يستحق الاحتفال به يأتي مع رحيل آخر جندي بريطاني عن العراق".
الصحف الفرنسية&
رأت الصحف الفرنسية ان نقل السيادة الى العراقيين قبل الموعد المحدد "محدود" بينما تبدأ فترة مفتوحة "على كل المخاطر" في العراق.&وكتبت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية ان "هذا الثامن والعشرين من حزيران/يونيو سيدخل في تاريخهم (العراقيون) على انه نهاية سلطة مارسها التحالف بعد 15 شهرا من حرب انهت نظام صدام حسين الديكتاتوري لكنه يدشن فترة محفوفة بالمخاطر للحكومة الانتقالية في بغداد وللمنطقة برمتها وبالتأكيد لاعادة انتخاب جورج بوش".
اما صحيفة "ليبراسيون" فقد حذرت من "اعتبار نقل السيادة في بغداد امرا ليس هو كذلك في الواقع اي نهاية احتلال العراق واعمال العنف التي ترافقه".&وكتبت الصحيفة اليسارية ان "حكومة اياد علاوي لن تجد امامها سوى منع تبني القوانين بسبب غياب الشرعية الديموقراطية والحد من وصولها الى الموارد المالية (التي تخضع جزئيا لوصاية الامم المتحدة) وستحرم من احتكار استخدام قوتها المسلحة على اراضيها الذي يشكل جوهر سيادة اي دولة".
واشارت الصحيفة ايضا الى "وجود مستشارين اميركيين في جميع انحاء ادارتها (حكومة علاوي) و160 الف جندي للتحالف على اراضي العراق".&وعبرت صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية عن الرأي نفسه. وقالت "علينا ان نأمل ولمصلحة الشعب العراقي الذي عاش معاناة طويلة جدا ان تشكل المراسم القصيرة لنقل السيادة بداية مرحلة ايجابية على طريق العودة الى السيادة والديموقراطية وهذا الامر هو للاسف الاقل تأكيدا".&واضافت ان "نقل السيادة جرى في اسوأ الظروف".
وتابعت انه "بعيدا عن تغيير العبارات يعتزم جورج بوش بالتأكيد ابقاء سيطرته على العراق وجعل نقل السلطة بداية خداع بصري. انه يسعى الى دفع حلفائه في حلف شمال الاطلسي الى تقاسم الكلفة السياسية للمغامرة".&وكذلك عبرت صحيفة "لاكروا" الكاثوليكية عن تشاؤمها. وقالت "يجب ان نكون ساذجين لنؤمن بان كل المشاكل تمت تسويتها. هناك مكاسب حرب العراق لكن هناك ايضا الشكوك التي تحيط بالسيادة".
واضافت انه "بين المكاسب التي لا ينكرها سوى شعود ساذج بمعاداة الاميركيين، القضاء سياسيا على واحد من اكثر الانظمة الديكتاتورية وحشية في العالم (...) لكن التساؤلات والقلق يتصاعدان على ابواب المستقبل القريب والمستقبل الابعد".&واخيرا، كتبت صحيفة "لوفيغارو" اليمينية ان "سؤالا واحدا مطروح اليوم في العراق: هل سيغرق بعد اكثر من عام من الاحتلال في الفوضى وعل سيتبنى نظاما اسلاميت او ينتقل الى النظام الديموقراطي الذي يأمل جورج بوش في صنعه ليون نموذجا لكل الشرق الاوسط؟".
الصحف العراقية&&
رحبت الصحف العراقية بتسليم السيادة الى العراقيين معتبرة انه "يوم تاريخي" لكل العراقيين.&وكتبت صحيفة "النهضة" التي يرئس مجلس ادارتها الرئيس السابق لمجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي انه "يوم تاريخي لكل العراقيين".&من جانبها اشادت صحيفة "العدالة" الناطقة باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم "بيوم التحرير واستعادة السيادة"، معتبرة ان نقل السيادة "محطة مهمة لانهاء الاحتلال".
&ودعت العراقيين الى المشاركة في "المهمات الكبيرة والصعبة من اجل بناء هذا الوطن وتحقيق استقراره وبناء مؤسساته الدستورية بآرائكم وحضوركم ومشاركتكم في كل تفاصيل العملية السياسية لبناء عراق العدل والاستقرار".&اما صحيفة "البيان" التي يصدرها حزب الدعوة العراقي الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية، فقد عنونت "انه يوم تاريخي".
وقالت انه "ليس صدفة ان يكتب في الثلاثين من حزيران/يونيو تاريخ العراق مرتين (...) في 1920 و2004"، في اشارة الى ثورة العشرين عندما اخرج العراقيون الجيش البريطاني من العراق.&واكدت ان "العراق يأبى الضم والاحتلال وشعبه لا يقبل الا ان يكون سيد نفسه وهذا الذي كان في الثلاثين من حزيران/يونيو 2004 عندما اجبر العراقيون الاميركيين على التخلي عن سياسة الاحتلال".
&وعنونت صحيفة "الشراع" اليومية المستقلة "العراق حر مستقل"، معتبرة ان "14 شهرا من الاحتلال الاميركي-البريطاني للعراق انتهت رسميا".&من جانبها قدمت صحيفة "المؤتمر" الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي "تهنئة حارة ابتهاجا بيوم تسليم السيادة الى ابناء الشعب العراقي الذين ناضلوا طويلا وقدموا التضحيات لتكتحل عيونهم بهذه المناسبة".
وعبرت عن املها ان "تسخر الطاقات جميعها مع جهود اياد علاوي رئيس الوزراء لخدمة هذا البلد العزيز".&ورأت صحيفة "الصباح" التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي التي شكلها التحالف في مكان وزارة الاعلام ان "تقديم موعد تسليم السيادة فوت الفرصة على عصابات الارهاب".&واضافت ان "القوات الاجنبية في العراق لم تعد تسمى بقوات احتلال لانها صارت قوات متعددة الجنسيات وعادت السيادة قانونيا الى الدولة العراقية وعليه فان من الناحية القانونية استعاد العراق منذ يوم امس استقلاله وسيادته".
&اما صحيفة "الاتحاد" الناطقة باسم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، فقد رأت انه "يوم تاريخي عظيم (...) ودع فيه العراقيون الاحتلال وهم على دراية بأن ماسيواجههم ليس بالامر الهين".&واضافت ان "مؤهلات العراقيين وتضامنهم وتكاتفهم ضد الارهاب وحرصهم على بلدهم هو الرصيد الذي يعول عليه لانجاح مهمة بناء العراق الاتحادي المستقر والمزدهر".&وكتبت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني ان "عام الاحتلال الذي انتهى للتو سيظل حقبة خاصة في تاريخ العراق لانه احدث تحولات كبيرة قد لا تكون جميعها ايجابية ستنعكس على المستقبل المنظور للبلاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف