بعد لقائه الرئيس الروسي في موسكوالبرادعي: مفاعل بوشهر لا يثير القلق وملفا السلام والأمن في المنطقة مرتبطان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وأوضح البرادعي أنه "لم يناقش مع الرئيس الروسي هذه المسألة، لأنها تخص علاقات البلدين، ولا تمثل أولوية كبرى بين القضايا التي تثير قلق المجتمع الدولي". وأضاف بأن الحديث يجري حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك اتفاقية موقعة بين روسيا وإيران بشأن إعادة الوقود النووي المستخدم. وبالتالي فهذه المسألة، كما أكد البرادعي، لا تثير أي قلق لدى المجتمع الدولي.
وحول مشكلة انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم عموما، وفي منطقة الشرق الوسط على وجه الخصوص، أشار البرادعي إلى إنه يدعو إلى حل شامل لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال "إن دولة مثل إيران عضو بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. أما الهند وباكستان وإسرائيل فهي تمارس نشاطاتها خارج إطار هذه الاتفاقية. وبالنسبة لهذه الدول، فهناك حول أخرى مناسبة". واختتم هذه الجزء بتأكيده على إنه "مع الحلول العامة والشاملة، وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".
وفي تناوله للمسألة النووية الإسرائيلية على وجه الخصوص، رأى البرادعي بأن إسرائيل ترى ضرورة حل قضية السلام قبل كل شيء، بينما ترى الدول الأخرى أن موضوع الأمن يحتل المرتبة الأولى. وأعرب عن اعتقاده بأن "هذين الموضوعين يجب حلهما بشكل متواز. وأن عملية ضمان السلام في الشرق الأوسط يجب أن تكون مصحوبة في ذات الوقت بعملية ضمان الأمن". وأوضح بأن عملية ضمان الأمن تتضمن أيضا منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتقييد إنتاج الأسلحة التقليدية، واتخاذ إجراءات ثقة في المنطقة بأسرها.
من جهة أخرى، وفي بداية لقائه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا تدعم نشاط الوكالة. وأعرب عن أمله بأن يتزايد نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر فأكثر. وأشار أيضا إلى أن روسيا ستفعل من جانبها كل ما بوسعها لدعم نشاط الوكالة. ورأى بوتين إنه "من المهم جدا أن يكون نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعيدا عن التأثير السياسي"، مشددا على أن "الوكالة أصبحت قوية وذات تأثير كبير، وتقوم بأداء أعمال هامة، ومن ثم تتمتع بمكانة كبيرة جدا في العالم".
ومن جانبه أشار البرادعي إلى أن الدعم الروسي يمتلك أهمية بالغة في جميع على جميع محاور نشاطات الوكالة، مشددا على أن ذلك يتضمن أيضا التطوير السلمي للطاقة الذرية وأنظمة عدم الانتشار. وأضاف بأنه يعول على "تزايد استخدام الطاقة النووية السلمية باعتبارها أحد العناصر التي تخدم مصالح جميع دول العالم"، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة إعطاء الطابع السلمي فقط لاستخدام الطاقة النووية واستبعاد استخدامها العسكري استبعادا تاما.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف