إيلاف+

يزين الاجساد الناعمة والخشنةغيفارا عاد إلى الصويرة المغربية كوشم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&

أحمد نجيم من الصويرة: لم يعد مهرجان " كناوة وموسيقى العالم" في الصويرة (جنوب الدار البيضاء على الأطلسي) مهرجانا فنيا موسيقيا فحسب، بل يروج كذلك لظواهر شبايبة خاصة.
خلال أيام الدورة السابعة التي نظمت أخيرا زينت أشكال وأيقونات من الوشم أكتاف وبطون وظهر الفتيات. تحول الوشم الذي اعتاد المغاربة رؤية النساء تتزين به إلى موضة. تقول فتاة دون العشرين "أضع الوشم للزينة وإثارة الشباب... إنه يمنح الجسد طابعا إيروتيكيا" هذه الشابة رسمت شكل وجه شبيه بالشخصيات الشريرة في الرسوم المتحركة له عدة قرون على كتفها.

تقبل الشابات المغربيات على الوشم ، ويركزن على صور بعض الأيقونات و الشخصيات التاريخية مثل تشي غيفارا ، بالإضافة إلى أشكال من الورود. المغنون حاضرون بقوة خاصة نجوم الشباب مثل مغني الراي الشاب بلال. اختارت الشقراء نادية صورة تشي غيفارا ليس إيمانا بالفكر الذي ناضل من أجله وأضحى بطله بل لأن بعض الفنانين المغاربة والجزائريين مثل "أمازيغ قائد كناوة ديفيزيون" يحرص على ارتدائه في الحفلات. لم تكن الشابة الأنيقة تدرك، وهي تضعه على كتفها الأيسر أن غيفارا كان قائدا ثوريا.

أشكال الطحالب والنباتات حاضرة هي الأخرى في الجزء العلوي من جسم الفتيات. أما الشباب فيفضلون أشكالا ترمز للفحولة، وغالبا ما يختارون الكتف.
توجد عدة طرق للوشم، حسب أحد الباعة، منها الوشم بالحناء، وتتوفر مدن مثل الصويرة ومراكش ومدن سياحية أخرى على فتيات مختصات في الوشم بالحناء ذات اللون الأسود، إذ توضع في إبرة طبية وتقترح الفتاة على الزبون أو الزبونة شكلا معينا، ومن زبناء هذا الشكل "الأجانب " كما تقول فتاة تزاول هذه المهنة. ميزة الوشم بالحناء انه يستمر لفترة طويلة نسبيا ولا يزول بالاستحمام.
&أما الطريقة الأكثر تداولا في الأيام الأخيرة فهي الوشم بالمداد، إذ يبيع شبان أشكالا وصورا بعد دهن المكان الخاص بالوشم بمادة الدوليو وتلصق الأشكال ليوضع عليها مرة أخرى المادة نفسها، ثم تزال الورقة ويظل المداد في المكان المختار من الجسد لمدة خمسة أيام إذا لم يصله الماء. تتباين أثمنة الوشم حسب المواد، فالوشم بالحناء يصل ثمنه إلى 15 درهم (دولار ونصف) بينما لا يتجاوز الوشم بالمداد عشرة دراهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف