ابرز المحطات في تطور النزاع الحدودي بين السعودية وقطر
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما هي طبيعة النزاع الحدودي السعودي القطري وكيف تطور عبر التاريخ؟ في العام 1913 ضم الامير عبد العزيز بن سعود مقاطعة الاحساء، واعتبر قطر جزءا من هذه المقاطعة في التقسيمات الادارية اللاحقة لجنده. ورفضت بريطانيا الدولة المنتدبة هذا الاجراء واكدت ان الحدود السعودية-القطرية هي تلك المحددة في اتفاقية الخط الازرق الموقعة في 29 تموز/يوليو 1913 بين بريطانيا والدولة العثمانية. وفي اتفاقية معاهدة "دارين" التي وقعها مع بريطانيا عام 1915، اكد ابن سعود احترامه لحدود قطر. وفي الثلاثينات برزت مشكلة الحدود كجزء من الصراع على النفط. ففي ايلول /سبتمبر1933 وقع شيخ قطر اتفاقا مع ابن سعود تعهد فيه بان لا يمنح اي امتياز نفطي في الاراضي الداخلية لقطر، والا يتعدى ما يمنحه من امتيازات حدود مدينة الدوحة. وفي 17 ايار/مايو1935 اعطى شيخ قطر شركات بريطانية امتيازا للتنقيب عن النفط، فاصر ابن سعود على عدم السماح للشركات بالقيام باعمال تنقيب حتى يتم التوصل الى حدود واضحة بين البلدين. ودارت مفاوضات بين ابن سعود وبريطانيا(باعتبارها حامية قطر) طيلة فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية حول الحدود السعودية-القطرية، ولكن من دون نتيجة تذكر. وفي 22 ايار/مايو 1945 تم استئناف المفاوضات بين الجانبين. وفي العام 1949 قدمت السعودية تصورا جديدا لحدودها فيما عرف بـ"الخط السعودي لعام 1949" وكان الاخذ به يعني انتزاع قطعة من الاراضي القطرية عرضها 25 ميلا. وفي العام 1952 عقد مؤتمر الدائرة المستديرة في الدمام حضره ممثلون عن السعودية وقطر وابو ظبي وبريطانيا، الا ان المؤتمر فشل في الوصول الى حل للنزاع السعودي-القطري وكذلك النزاع السعودي-الظبياني. وفي العام 1965 وقع اتفاق سعودي-قطري لم يتم الاعلان عن بنوده ، ولكن يبدو انه اخذ بخيار توافقي بين ما طالب به السعوديون عام 1949 وما ثبته البريطانيون عام 1955. الا انه بطبيعة الحال لم يحسم كافة القضايا العالقة ولم يضع حدا للنزاع. وفي العام 1974 تمكنت السعودية من الحصول على منفذ خور عديد بموجب اتفاق مع ابو ظبي. وفي وقت لاحق تنازلت قطر للسعودية عن شريط حدودي يحيث اصبحت منطقة العديد باكملها ضمن الاراضي السعودية. بيد ان التنازل القطري لم يضع حدا للنزاع الحدودي بيين الجانبين، واستمر ترسيم الحدود معلقا. وفي تطور مفصلي للنزاع، اعلن القطريون في 30 ايلول/سبتمبر 1992 عن هجوم مسلح قامت به وحدة عسكرية سعودية على مركز "الخفوس" الحدودي ادى، بحسب الرواية القطرية، الى مقتل جنديين قطريين ووقوع ثالث في الاسر. وفي اليوم التالي اعلنت الدوحة عن هجوم سعودي آخر اسفر عن اخلاء مركز "الخفوس" من القوات القطرية. الا ان ارياض نفت الرواية القطرية وتحدثت عن تبادل لاطلاق النار بين قبائل داخل الاراضي السعودية. واثر الاشتباك اعلنت قطر وقف العمل باتفاق 1965 بين البلدين. واتهمت السعودية بالسعي لترسيم الحدود بين البلدين بصفة منفردة خلافا لاحكام الاتفاق وعدم الاستجابة لطلبات قطر المتكررة بعقد مباحثات لهذا الغرض. واعلنت السعودية رفضها القاطع للقرار القطري بوقف العمل باتفاق 1965. ودعت الرياض في 5 تشرين الاول/اكتوبر 1992 الى تنفيذ المادة الثالثة من اتفاق 1965 التي تنص على اختيار مشترك من الدولتين لشركة عالمية متخصصة للقيام بعملية وضع ترسيمات للحدود بين البلدين. وقد تدخلت عدة وساطات للتوفيق بين الدوحة والرياض، الا ان الوساطة المصرية كانت الاجدى واستطاعت في نهاية المطاف تجميد الخلاف بين الجانبين من دون ان تتمكن من ايجاد حل نهائي له.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف