صحة

الكميات القليلة من الاسبرين تحمي من السكتة الدماغية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

& إن القليل من الأسبرين نافع ومفيد للوقاية من السكتة الدماغية ( النشبة ) ، هذا ما كشفت عنه الجمعية الأمريكية لأطباء الصدر.وقد نشرت هذه الجمعية توصيات جديدة بتناول جرعات من الأسبرين أقل مما كان شائعاً في الماضي. وبالاعتماد على معطيات جمعها الباحثون من دراسات كثيرة&أعلنت الجمعية أن جرعة من الأسبرين تتراوح بين 80 و 325 ملغ في اليوم ذات فعالية كبيرة في الوقاية من النشبات مساوية لفعالية الجرعات التي كان يوصى بها سابقاً والبالغة 500-1000 ملغ في اليوم. وقال الدكتور فيليب غورليك Dr. Philip Gorelick مدير مركز الأبحاث المتعلقة بالنشبة : إذا تصفحت تلك الدراسات ستجد أن معظمها قد أظهر بأن الجرعات المنخفضة من الأسبرين كانت فعالة ومأمونة, وسواء استخدمنا جرعات منخفضة أو متوسطة أو عالية من الأسبرين فإننا نحصل على انخفاض في معدل حدوث النشبة يتراوح بين13 و 15%.
هناك حوالي 4 مليون ناجي من النشبة في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لـ 730000 مصاب كل سنة، يعاني 5-14% منهم من نشبة أخرى خلال عام. وأكثر من 35% من الذين أصيبوا بنشبة خفيفة سيصابون بنشبة أخرى في وقت ما بمعدل 12% في السنة.
تعود فعالية الأسبرين في الوقاية من النشبة لانقاصه التصاق الصفيحات التي تكون تجمعات يمكنها سد المجرى الدموي إلى الدماغ.
وقبل ثلاث سنوات لم يقبل الخبراء بفكرة فعالية الجرعات المنخفضة من الأسبرين. وعندها تم الاتفاق على استمرار الأطباء بإعطاء الجرعات العالية من الأسبرين طالما أنه ما تزال هناك بعض دلائل الإحصائية التي تشير لفعالية أكبر. والكثير من الخبراء ما زالوا ينتهجون هذا المنحى ويصفون جرعات عالية من الأسبرين.
إن التأثير البيولوجي للأسبرين على الصفيحات يكمن في إنقاصه لميل هذه الصفيحات للالتصاق والتجمع مع بعضها البعض وهذا التأثير يكون كاملاً في الجرعات الصغيرة. والجرعات المرتفعة من الأسبرين لا تجعل الصفيحات أقل التصاقاً ولزوجة مما تجعلها الجرعات المنخفضة. ولكن غورليك Gorelick حذر من أن بعض المرضى قد يكونوا بحاجة لجرعات عالية من الأسبرين إذا كانوا يعانون من تصلب عصيدي شديد.
وقد نوهت الجمعية الأمريكية لأطباء الصدر إلى بروز عدد من العقاقير التي قد تكون أكثر فعالية من الأسبرين لوحده. ومما جاء في توصيات الجمعية الأمريكية لأطباء الصدر في هذا السياق أن المشاركة بين 25 ملغ من الأسبرين مع 250 ملغ من الديبيريدامول Dipyridamole مرتين في اليوم قد حققت انخفاضاً في معدل حدوث النشبة بمقدار 22-33% . كما قد أوصت الجمعية باستخدام الكلوبيدوغريل&& Clopidogrelبمقدار 75 ملغ في اليوم. وأوصت الجمعية أيضاً بضرورة تناول الأسبيرين وقائياً بشكل يومي عند كل مريض تجاوز الخمسين من عمره ولديه على الأقل عامل خطورة واحد لإصابة& قلبية كارتفاع التوتر الشرياني والسمنة.
ولا يعتقد الدكتور غورليك Gorelick بأن هذه التوصيات ستؤدي لكثير من التغيرات، فمعظم الأطباء الممارسون قد بدءوا بوصف جرعات منخفضة منذ زمن. فمن المعروف سابقاً أن الجرعات الكبيرة من الأسبيرين تؤدي في بعض الحالات لقرحات معدية ولنزوف هضمية قد تهدد الحياة، وفي حالات نادرةتؤدي لحدوث نشبات نزفية تتميز بنزف شديد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف