أخبار

المثقفون المصريون، بينهم محفوظ ينددون بـ"الفتنة الطائفية" الاقباط مستاؤون من تساؤلات حول "تشجيع" خارجي وراء "انتفاضتهم"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
القاهرة: ادان الاديب المصري نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للادب عام 1988، وعدد من المثقفين المصريين اليوم الخميس "الفتنة الطائفية" التي اثارها مقال لصحيفة "النبأ" ارفق بصور لراهب طرد قبل خمسة اعوام من الكنيسة القبطية في اوضاع مخلة.
واكد هؤلاء في بيان انهم "يدينون بشدة ما قامت به صحيفة +النبأ+ الصفراء من اعتداء آثم على المشاعر الدينية والاداب العامة للمجتمع في هذه الفترة الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة".
وطالب البيان ب "عدم الاكتفاء بمحاسبة رئيس تحرير الصحيفة المذكورة بل الكشف عمن يقف وراء هذا العبث المريب المدبر الذي يستهدف اللعب بالنار، لانه يعرض مبدأ المواطنة الذي دافعت من اجل ترسيخه كل فصائل الحركة الوطنية المصرية منذ فجر النهضة للاهتزاز".
واعتبر البيان "ان مشاعر الاخوة الاقباط هي ذاتها مشاعر المسلمين وان الاعتداء طال الامة كلها" وناشد الشعب المصري "التصدي بقوة لمثل هذه المحاولات الدنيئة".
ومن الموقعين على البيان الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة الناقد جابر عصفور والمفكرون انيس عبد العظيم ومحمود امين العالم ونوال السعداوي والروائيون ابراهيم اصلان وصنع الله ابراهيم وجمال الغيطاني وبهاء طاهر ومحمد البساطي والشاعر عبد الرحمن الابنودي.
ووقع ايضا على العريضة كاتب السيناريو اسامة انور عكاشة والفنانون عزت العلايلي ونور الشريف ونادية لطفي واخرون غيرهم.(أ.ف.ب.)
&
الاقباط مستاؤون من تساؤلات حول "تشجيع" خارجي وراء انتفاضصتهم.
القاهرة من أسعد عبود: اعرب عدد من الاقباط عن استيائهم من التساؤلات التي تدور همسا حول وجود تشجيع خارجي وراء "انتفاضتهم" ردا على صور فضائحية نشرت لراهب مطرود في احدى الصحف، ورأوا في هذه التساؤلات نوعا من "سيف ديموقليس" مصلتا عليهم في كل مرة يدافعون فيها عن انفسهم.
ويتساءل العديد من المصريين همسا حينا، وتلميحا حينا آخر، حول اسباب الموقف "المتشدد" الذي يتخذه الاقباط ازاء مسالة نشر صور فضائحية، مشيرين الى "اصابع خفية تقف وراء شد الحبال" متهمين تارة اقباط المهجر وتارة اخرى "جهات اجنبية" لم يذكروها بالاسم.
والذي غذى هذه التساؤلات، ان السلطات المصرية لم تتردد في اتخاذ موقف حازم من هذه المسالة اذ سارع القضاء الى احالة رئيس تحرير الصحيفة التي نشرت الصور، ممدوح مهران، الى محاكمة عاجلة تبدأ الاحد المقبل فضلا عن الاتجاه الى الغاء ترخيصها.
وكانت "النبأ" و"آخر خبر" التابعة لها نشرتا الاحد الماضي صورا للراهب عادل سعد الله غبريال المطرود من دير المحرق الواقع في منطقة اسيوط في الصعيد وهو في اوضاع فضائحية مع احدى النساء وكتبتا ان الدير "تحول الى وكر للدعارة".
لكن مصدرا مقربا من الكنيسة القبطية اوضح انه لم يسمع، اقله علنا، اي شيء عن هذه التساؤلات الا انه اكد ان "الامور تغيرت ولم يعد ممكنا السكوت عما يحصل، وبالتالي نرفض هذه التلميحات بوجود من يشجعنا على المطالبة بصون حقوقنا وعدم التعرض لمقدساتنا".
واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه "لم يعد مقبولا اطلاق الاتهامات جزافا بهذا الشكل بغية تخويفنا وابقاء سيف ديموقليس مصلتا على رقابنا في كل مرة نتحرك فيها للدفاع عن انفسنا. فنحن لا مطالب محددة لنا سوى احترام حقوقنا".
وقارن بين الانتفاضة التي اندلعت اثر زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى الحرم القدسي و"انتفاضة" الشعب القبطي بسبب "الحديث البشع الذي يدنس حرمة دير المحرق".
ويحتل هذا الدير لدى الاقباط "المنزلة الثانية بعد القدس نظرا لان العائلة المقدسة مكثت بين جدرانه ستة اشهر" بينما كانت في طريقها الى مصر هربا من هيرودس الملك، كما اوضح اسقف الشباب الانبا موسى.
وبدوره، اجاب اسقف المعصرة وحلوان الانبا بيسنتي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول احتمال وجود عامل خارجي مشجع "ان الله يقف معنا والرئيس (حسني مبارك) وشيخ الازهر (سيد محمد طنطاوي) والصحف القومية ومجلس الشعب ورجالات الدولة كافة".
وشدد على الطابع العفوي المحلي للتحرك مؤكدا انها "وقفة مصرية خالصة من اجل البلاد ولا دخل لاي غريب فيها، انها روح مصرية وعمل مصري".
وكان بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رئيس الكنيسة القبطية في مصر شنودة الثالث غاب الاربعاء عن اللقاء الاعتيادي الذي يعقد اسبوعيا في الكاتدرائية في منطقة العباسية تجنبا لمزيد من الانفعالات بعد ان شدد على وجوب التزام الهدوء مشيدا بخطوات المسؤولين المصريين من اجل احتواء الوضع.
ورغم ذلك، جرت صدامات امام الكاتدرائية بين الشرطة وشبان اقباط اسفرت عن اصابة 40 من رجال الشرطة و30 من المتظاهرين الاقباط بجروح طفيفة عاد بعدها الوضع الى الهدوء.
واكد العديد من الاساقفة خلال اجتماع عقدوه بعيد تفاقم هذه المسالة انهم "غير مستائين من الكلام عن الراهب الذي اخطأ والذي لا يمهنا امره خصوصا وانه طرد قبل خمسة اعوام، ولكن لان الاقباط جرحوا في صميمهم واعز مقدساتهم" في اشارة الى استخدام عبارة "وكر للدعارة" عن دير المحرق.
ويلقي تراكم الاحداث منذ الثمانينات بثقله على دور الاقباط داخل المجتمع المصري بدءا بمرحلة قمع الرئيس الراحل انور السادات لرموز الكنيسة وصولا الى مواجهات الكشح مطلع العام الماضي وانتهاء بالازمة الحالية.
وقال شنودة في مقابلة مع التلفزيون المصري "من يقبل اتخاذ خطأ فردي، وكل فرد يخطئ، للتشهير باحد اعظم اديرة الاقباط ووصفه بانه وكر دعارة"؟ .
واكد شنودة ان "ما قام به الراهب كان خارج نطاق الدير" ودعا الاقباط الى الهدوء معربا عن امله في ان "تتخذ الحكومة مواقف حازمة لتضميد جروح المسيحيين".
كما بعث المراقب العام للاخوان المسلمين مامون الهضيبي ببرقية الى البابا شنودة استنكر فيها تعرض الصحيفة للاقباط.&( أ ف ب )
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف