سوريا تنفي اعتقال نزار نيوف وفرنسا تتحقق من معلومات الاختطاف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق : نفى مصدر رسمي سوري اليوم الاتهامات التي وجهت الى السلطات السورية بخطف الصحافي نزار نيوف واكد ان الحكومة السورية "ليست مسؤولة عن اختفائه الذي يمكن ان يكون طوعيا". وقال المصدر السوري "ننفي الاتهامات الموجهة من قبل الجمعية العالمية للصحف المتعلقة باختطاف نيوف وننفي ان يكون قد تم اعتقاله او ان يكون هناك امر اعتقال اصلا، لانه غير مطلوب من السلطات السورية".
وكان مصدر دبلوماسي فرنسي ذكر قبل ذلك ان فرنسا تحاول ان تتحقق من المعلومات التي تحدثت عن اختطاف نزار نيوف. وقال "نتحقق من الامر" مذكرا بان السلطات الفرنسية تدخلت في الماضي لصالح الافراج عن نزار نيوف وغيره من المعتقلين السياسيين. واضاف ان فرنسا لا تحصر اهتمامها بحالة نزار نيوف وانها وجهت نداءات الى السلطات السورية تتعلق بمجمل المعتقلين السياسيين السوريين واللبنانيين في سوريا.
وتثير قضية اختطاف نيوف نوعا من الاحراج قبل ثلاثة ايام من زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس.
وكانت الجمعية العالمية للصحف اعلنت في باريس ان الصحافي نيوف الذي افرج عنه في 6 ايار(مايو) الماضي خطف الاربعاء في دمشق على ايدي "عناصر من اجهزة الاستخبارات السورية على ما يبدو"، وذلك قبل "مؤتمر صحافي حول الجرائم التي يعتقد ان عناصر اجهزة الاستخبارات السورية ارتكبتها في داخل وخارج الاراضي السورية" حسب الجمعية.
وقد ابدت لجان الدفاع عن حقوق الانسان في سوريا اليوم شكوكا بشان اختطاف نيوف. و قال اكثم نعيسة الناطق باسم المنظمة غير الحكومية التي تتغاضى السلطات عن نشاطها "نحن الى الان لم تثبت لدينا حالة اختطاف".
واضاف "هناك عدة اسئلة تنتظر اجابة فهو على سبيل المثال لا يستطيع السير ويستعمل كرسي متحرك وبالتالي يفترض ان يكون معه مرافق. هل من الممكن ان يكون وصل وحده الى دمشق؟". وتابع "هل كان معه مرافق وماذا حصل للمرافق؟ هل اختفى ايضا؟".
وكان الصحافي يعيش منذ الافراج عنه في قرية قريبة من مدينة اللاذقية الساحلية، شمال غرب البلاد. وقال نعيسة "طبعا سيكون لنا موقف ادانة اذا ما ثبت الاختطاف".
من جانبه قال حيان نيوف شقيق نزار "قال لي نزار انه سيتصل عند الساعة السادسة ليؤكد ان كل شيء على ما يرام واذا لم يتصل يعني ذلك انه اختطف". واضاف ان نيوف "كان على موعد مع طبيب في عيادة خاصة من اجل اجراء فحص دوري لحالة السرطان وكان قد اخذ الموعد قبل اسبوع". وتابع "انه يسير على عكاز وليس على كرسي متحرك ولا ادري اذا ما كان برفقته احد".
واوضح حيان نيوف ان "الاختطاف اتى قبل معلومات كان يستعد للافصاح عنها كان حصل عليها من خلال عمله الصحافي" قبل سجنه عام 1992. وقال "لقد ابلغنا الامن في اللاذقية باختفائه". لكن المكتب الاعلامي لدى شرطة دمشق اعلن انه لم يبلغ بالامر.
ونيوف هو احد سجناء الرأي الاكثر شهرة في العالم. وكان يعيش قيد الاقامة الجبرية في اللاذقية بعد الافراج عنه على حد قول عائلته. وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الصحافيين ان نيوف، شبه الاعمى، يعاني من وضع صحي سيء بسبب ظروف اعتقاله القاسية.
وكان نيوف رئيس تحرير مجلة "صوت الديموقراطية" الصادرة عن لجنة الدفاع عن الحريات الديموقراطية في سوريا المدافعة عن حقوق الانسان. وحكم عليه عام 1992 بالسجن عشر سنوات وحرمانه من حقوقه المدنية لانه قام ب"صياغة منشور للجنة الدفاع عن الحريات الديموقراطية في سوريا يندد بانتهاكات حقوق الانسان خلال انتخابات 1991".
وقد حاز نزار نيوف جوائز عدة في الغرب مثل "الريشة الذهبية للحرية" التي تقدمها الجمعية العالمية للصحف و"جائزة مراسلون بلا حدود-فرع فرنسا" و"جائزة حرية الصحافة" التي تمنحها اليونسكو. وفي 2 حزيران(يونيو) نال جائزة "ايلاريا البي" الصحافية الايطالية.(ا ف ب)