اتهامات انفجار الظهران تصيب العلاقات الاميركية الايرانية بنكسة جديدة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فتوجيه واشنطن بلسان وزير العدل جون اشكروفت مؤخرا اتهامات الى مسؤولين ايرانيين في قضية اعتداء الظهران (السعودية) الذي اسفر عن مقتل 19 جنديا اميركيا، وكذلك مشروع تمديد العقوبات، قد يؤديان في الواقع الى مزيد من التعكير في العلاقات المتوترة اصلا بين واشنطن وطهران منذ قطعها في العام 1980 اثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية بالعاصمة الايرانية.
وفي الاونة الاخيرة دعا الرئيس الايراني الذي اعيد انتخابه في الثامن من حزيران(يونيو) الجاري لولاية ثانية من اربع سنوات، واشنطن الى رفع العقوبات الاحادية الجانب المفروضة على بلاده. وقال خاتمي في الخامس من الجاري "ما دام السياسيون الاميركيون يتحركون تحت تاثير بعض مجموعات الضغط، وما داموا يلحقون ضررا بمصالح الشركات الاميركية نفسها، وما داموا يضيقون على الاقتصاد الايراني عبر العقوبات والحظر، لن يكون هناك تغيير" في السياسة الايرانية ازاء الولايات المتحدة. واضاف "كما قلت مرارا، ليس هناك عقبات تحول دون قيام علاقات بين الشعبين. لكن في ما يتعلق بالعلاقات بين الدول، فان سياسة المسؤولين الاميركيين تستدعي منا الانتقاد والاعتراض".
الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي "بعد مرور ستة اشهر على تشكيلها تقوم الحكومة الاميركية بسلوك الطريق غير المجدية نفسها التي سلكتها الحكومات السابقة وذلك رغم التأكيدات في خصوص مراجعة السياسة العقيمة المتبعة في الماضي تجاه ايران".
&وذهبت طهران الى حد التلويح بانها ستبدأ "اجراءات قضائية" ضد واشنطن. واكد آصفي لوكالة الانباء الايرانية في هذا الصدد ان "ايران تحتفظ بحق اتخاذ خطوات قانونية وقضائية صونا لمصالحها". ولفت الى ان "القضاء الاميركي ساق اتهامات تخلو من اي اساس قانوني وشرعي".
وكان اشكروفت اعلن الخميس ان محكمة في ولاية فرجينيا وجهت التهمة الى 14 شخصا في اعتداء الخبر في السعودية، هم 13 سعوديا ولبناني واحد. ووجه قرار الاتهام المؤلف من 29 صفحة، التهمة ايضا الى مسؤولين ايرانيين لكنه لم يسمهم كما لم يطلب القيام بملاحقات ضدهم.
&وقد اودى الاعتداء الذي وقع في 25 حزيران(يونيو) 1996 ضد مجمع سكني يقطنه عناصر من سلاح الجو الاميركي في قاعدة الظهران، بحياة 19 جنديا اميركيا وادى الى اصابة 372 اخرين بجروح.
الى ذلك ترى طهران التي رفضت دوما اي ضلوع في اعتداء الظهران، ان الاعلان عن هذه الاتهامات انما يهدف الى تحويل انتباه الرأي العام عن الانتفاضة الفلسطينية ضد اسرائيل. وفي هذا السياق قال آصفي ان "هذه الاتهامات تضاف الى الضغوط المستمرة التي تمارسها الولايات المتحدة على الجمهورية الاسلامية استجابة لمطالب اللوبي الصهيوني".
&وعلقت صحيفة "طهران تايمز" المحافظة اليوم بقولها "في رد فعل على تصاعد الانتفاضة للنظام الصهيوني، تعمد الولايات المتحدة عبر اتهامها ايران الى تبرئة نفسها".
&لكن الاوساط البرلمانية الاصلاحية المقربة من رئيس الدولة اصيبت بخيبة امل ازاء الموقف الاميركي بعد ان كانت تامل في حدوث تطور في العلاقات بين واشنطن وطهران خصوصا بعد اعادة انتخاب خاتمي.
وعشية تصويت لجنة برلمانية اميركية على مشروع قانون يمدد الى العام 2006 العقوبات المفروضة على الشركات الاجنبية التي تستثمر في قطاع الطاقة في ايران وليبيا، اكد العديد من النواب الاصلاحيين "اذا اتخذ مجلسا النواب والشيوخ مبادرة ايجابية فان الحكومة الايرانية ستتمكن من القيام بالمثل".( ا ف ب)
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف