73 ألفاً تراجعوا إلى 25 وأحياء فرغت بسبب الحرب والأزماتسريان لبنان بين المواطنية وأحلام الوطن القومي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : ريما زهار : يفخر السريان في لبنان بأن " السريانية أصل الحضارات في العالم " ويقولون أن لبنان بلد سرياني آرامي فينيقي" في الأساس، والسريانية اسم مشترك لكل أبناء المنطقة". ويضيفون " نحن السريان، اليوم، لا يمكن أن نخرج عن إطار القومية العربية والمنطقة حيث نعيش"
" إن لبنان بلد سرياني آرامي فينيقي" يقول مطران السريان
ويدعم المطران صليبا كلامه معدداً أسماء لقرى ومدن لبنانية يقول إنها سريانية الأصل مثل: بيروت(أرض الصنوبر) بكفيا ( أرض الحجر) زحلة(الزاحفة) عين زحلتا(العين الزاحفة)، ويقول أن حرف الباء يستخدمه السريان غالباً للدلالة على اسم المكان كبيت مري( البيت العرب)، وأن بلدة دير السريان كانت ديراً للعذراء ومركزاً لمطران اعتنق الإسلام ومنها عائلة شمعون.
السريان في لبنان
يعود الحضور الفعلي للسريان في لبنان إلى العام 1916، في أعقاب المجازر التركية، وتركزت إقامتهم بداية في زحلة وبيروت، ثم توالت هجرتهم آتين من تركيا وسوريا والأردن.
ويبلغ عددهم في لبنان حالياً 25 ألف نسمة من أصل 73 ألفاً وردت أسماؤهم في السجلات الرسمية. وبموجب مرسوم التجنيس الذي صدر العام 1994 جنس نحو 12800 سرياني لم يكترث 3000 منهم بالحصول على تذكرة الهوية.
تقول سعاد كورية ملكي"لم يعطوا الجنسية للسريان إلا بعدما هاجر معظم أبناء الطائفة."
تعيش سعاد في حي السريان في الأشرفية، وهو حي لم يعد للسريان وجود فيه إلا الإسم، تماماً كباقي الأحياء السريانية" في المصيطبة والبوشرية.
لسنا في كونتونات
" نحن لا نقطن في كونتونات" يقول المطران جورج صليبا الذي لا يرى أن الشيعي أو السني أو الماروني أو الدرزي مندمج في المجتمع اللبناني أكثر من السرياني، وإذا ما كنا مصنفين كأقليات في لبنان فهذه تسمية لانقبلها لأننا لسنا أقليات وطائفتنا الصغيرة في لبنان كبيرة وتتجاوز ال300 ألف نسمة في سوريا مثلاً.
ويقول رئيس رابطة السريان الأورثودوكس حبيب إفرام " إن ولاء السريان هو للأوطان حيث يعيشون ولا نقبل إلا أن يكونوا كاملي الأوصاف في أوطانهم وبالصورة التي يرغبون أن يكونوا عليها".
إلا أن المنادين بالقومية السريانية يصرون على كون السريانية أساس كل الأديان التوحيدية، ويرى هؤلاء وجوب العمل على إعادة إحياء الهوية القومية السريانية لتكون تماماً كالقومية العربية " بعدما ظن الناس أن السريانية مذهب فيما هي هوية قومية طغى عليها الإنتماء المذهبي.على حد ما يقول رئيس الجبهة السؤيانية الثقافية الدكتور عماد شمعون الذي كشف عن جهود تبذلها الجبهة مع الجاليات السريانية في العالم لإعلان ولادة المجلي القومي الأعلى للأمة السريانية....
اللغة السريانية
لا تتعدى نسبة الناطقين السريانية من الجيل الجديد عشرين في المئة ، وفي هذا المجال يقول الدكتور شمعون أن اللغة السريانية تراجعت على المستوى الشعبي لكنها حافظت على وجودها على المستوى الكنسي.
ويحرص غبريال كورية الأستاذ في اللغة السريانية منذ أكثر من 25 سنة، على محادثة أولاده بالسريانية ويقول أن السريانية لغة سهلة تتألف من 28 حرفاً يمكن تعلمها في غضون خمسة أشهر أو ستة ولكن يصعب التكلم بها. ويقول جان يعقوب إن إخوته يتلقون علومهم في المدارس السريانية ليس حرصاً على اتقان اللغة ولكن للمنح التي تقدمها هذه المدارس.
مدارس
في لبنان خمس مدارس سريانية رسمية وعشرات المدارس الخاصة تعمل بإشراف 13 كنيسة سريانية.
عام 1997 أسس مجمع اللغة السريانية ومهمته الإشراف على طباعة آلاف المخطوطات التي لم تبصر النور بعد.
الأحزاب
ليس للسريان أحزاب بالمفهوم القومي ولكن لديهم تنظيمات وتشكل الرابطة السريانية أحد التنظيمات الأساسية التي حاولت أن تكون منذ إنشائها العام 1975 " صوتاص صارخاً" حسب إفرام الذي يضيف أن الجو السرياني يزخر بالعديد من المؤسسات الأهلية والاجتماعية والأندية ومنها الكشاف السرياني الذي يضم في صفوفه 1200 منتسب.
ويشدد المطران صليبا على أن " مصلحتنا أن نكون مندمجين مع المجتمع اللبناني مع أن لنا تقاليد كثيرة على غرار كل الشعوب، وهي مستوحاة من تقاليد المنطقة، وأعيادنا متعددة كعيد مار يعقوب وعيد مار غبريال".
وتلاحظ سعاد كورية أن إحياء العادات والتقاليد والاحتفال بالأعياد لحظا تراجعاً لأسباب كثيرة منها قلة عدد السريان المقيمين في أحياء مشتركة والضائقة الاقتصادية المستشرية.
أما المطبخ السرياني فللمطران صليبا رأي فيه: مطبخنا لذيذ جداً ، ولذا ترينا نعاني السمنة، عندنا وجبات خاصة تضاف إلى الأكلات اللبنانية منها كبة الموصل، الكبيبات، الشامبورك والصفيحة السريانية ويدخل البرغل في تركيبة غالبيتها".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف