عمان تضبط شحنة قذائف قبل وصولها للفلسطينيين

اعلن رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب ان الاردن لن يسمح بنزوح جديد للفلسطينيين الى اراضيه وسيتخذ كل الاجراءات الضرورية في هذا الاطار، وقال ان الاردن سيحضر اجتماع منظمة التجارة العالمية الذي سيعقد في قطر في تشرين الثاني على الرغم من حضور اسرائيل.
وقال ابو الراغب اثناء لقاء مع نادي الصحافة الاجنبية في الاردن ان السلطات الاردنية القت القبض على لبناني وصادرت كمية من قذائف الهاون كانت في طريقها الى الاراضي الفلسطينية. مؤكدا ما نشرته الصحف اللبنانية في الاسبوع الماضي عن إلقاء الاردن القبض على سائق سيارة لبناني كان يهرب 25 قذيفة هاون للمملكة في طريقها على ما يبدو الى الضفة الغربية. والقي القبض على الرجل بعد دخوله الأردن آتيا من سوريا.
وقال ابو الراغب ان الاردن ضبط العديد من محاولات تهريب الاسلحة والذخيرة الى فصائل متنوعة عبر اراضيه وان تلك القضية ليست جديدة. واوضح ان السلطات تتعامل شهريا مع تلك القضايا ويتوقف الامر على حجمها وربما كانت محاولة التهريب الاخيرة كبيرة مقارنة بالمحاولات الاخرى. ورفض الكشف عن اي تفاصيل عن مصدر الشحنة والطرف الذي كان من المفترض ان يتسلمها.
وقال ابو الراغب من جهة اخرى <<لن نسمح بنزوح جديد للفلسطينيين الى اراضينا وسنتخذ كل الاجراءات الضرورية لمنعها>>. وتطرق الى <<الاسباب السياسية والديموغرافية والاجتماعية>> التي تحول دون استقبال الاردن تدفق افواج جديدة من الفلسطينيين. وقال <<ان المياه المتوفرة لدينا بالكاد تكفي الاردنيين>>، في اشارة الى نقص كميات المياه في بلاده. واضاف <<اعتقد ان الفلسطينيين لن يغادروا بلادهم، ولكننا نراقب الوضع عن كثب>>.
وقال ابو الراغب ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ابلغا بوضوح (ارييل) شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) <<بعدم المغامرة>> بطرد الفلسطينيين بالقوة من اراضيهم. واضاف ان على الاردن ان <<يتخذ كافة الاجراءات الضرورية لحماية نفسه>>. وقال ان عدد الفلسطينيين الداخلين الى الاردن حتى الآن <<ضمن الحدود>>، وتابع <<حتى منتصف حزيران دخل الى الاردن 83 الف فلسطيني وغادره 81 الفا>>.
وقد استضاف الاردن عمليتي نزوح فلسطينيتين، الاولى في 1948 في اعقاب انشاء دولة اسرائيل، والثانية في اعقاب حرب حزيران 1967.
يشار الى ان حوالي نصف الاردنيين البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة هم من اصل فلسطيني بحسب تقديرات مستقلة (اقل من 40 في المئة بحسب الارقام الرسمية).
وكان وزير الداخلية الاردني عوض خليفات اعلن في الحادي عشر من حزيران ان على فلسطينيي الضفة الغربية الحصول على اذن خاص للدخول الى الاردن بموافقة السلطة الفلسطينية، وذلك بهدف <<منع اي محاولة للتسبب بنزوح>> الفلسطينيين.
وقال ابو الراغب ان التوصل الى هدوء تام بين الفلسطينيين واسرائيل، كما تطالب الحكومة الاسرائيلية، <<امر مستحيل>> وان السبيل الوحيد سيكون اعطاء الفلسطينيين <<حبوبا منومة ليناموا ويستيقظوا بعد اسبوع>>.
وحول مؤتمر منظمة التجارة قال ابو الراغب <<سنحضر هذا المؤتمر كأعضاء في منظمة التجارة العالمية بغض النظر عن الدول الاخرى المشاركة>> برغم قرار الجامعة العربية في ايار الماضي بحظر الاتصالات السياسية مع اسرائيل دعما للانتفاضة الفلسطينية. ولكن قطر قالت ان اسرائيل ستحضر الاجتماع باعتباره مؤتمرا دوليا.(السفير)
&