الجنرال عون لإيلاف:ضميري مرتاح وأنا في " قلب" الوطن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف : ريما زهار : قد يختلف اثنان في تعريف الجنرال ميشال عون، كما قد لا يتناغمان في الشعور تجاهه. فهذا الإنسان إما أن تكون في صفه أم عدوه، إلا أن الثابت يكمن في كون الجنرال "ظاهرة" شغلت العالم منذ ما يزيد عن العشر سنوات ولا تزال تشغله.
من منزله في باريس، مكان إقامته الحالية، تحدث " الجنرال" لإيلاف عن مخاوفه وهواجسه التي يحملها تجاه الوطن رافضاً بكل ما أوتي من قوة "أن يكون مبعداً عنه" فهو" داخل الحدث اللبناني والإغترابي" ينفي الإيمان بإعادة الإنتشار السوري في لبنان وإذا ما سألته : بعد ما يزيد عن 10 سنوات من الإقامة في باريس بعيداً عن الوطن ، أين تجد نفسك أنك أخطأت وأين أصبت يجيب:"أعتقد أنه لو صح الحل الذي رفضته&والذي كان بمثابة كارثة، لكنت أعتبر مخطئاً . لبنان أفلس اقتصادياً وهذا دليل على أنني كنت محقاً في كل تصوراتي. لطالما رددت بأن اتفاق الطائف سيفقد لبنان مقوماته السياسية والاقتصادية. وأن الهروب إلى الماجأ كان أرحم من الهروب نحو الجوع والفقر المدقع.
ضميري مرتاح مئة في المئة ويبقى من يرضى بالوجود السوري في لبنان قلق الضمير.
&بعد هذه الفترة لا يزال " الجنرال" يثير اهتمام العالم بصورة عامة ولبنان بصورة خاصة بدليل أنه كلما أراد الرجوع تفتح في وجهه ملفات لمنع عودته، عن
&هذه الملفات تحدث عون فقال:" لا وجود لأي ملف. الحكومة اللبنانية الحالية تحكم بالأوهام وتخترع الملفات كذريعة للإضطهاد عند الضرورة وإساءة لسمعتي ووضع اليد على حقوقي المادية. كل قرار تتخذه الدولة اللبنانية الحالية تعسفي ولا مبرر قانوني& له وبهذا تكون الحكومة غير متبعة للحقوق المترتية وتحجز بذلك حقوق الآخرين.
بعيداً عن الوطن
كيف يمضي عون أيامه بعيداً عن الوطن؟ " تكمن أولى اهتمامتي في متابعة أخبار الوطن من خلال الوسائل المتاحة أي عبر الإنترنت والهاتف والخليوي وعبر التيار الوطني المتواجد في لبنان وبذلك أشعر أنني بين اللبنانيين أتابع أخبارهم من صغيرها إلى كبيرها. من
اندلاع الحرب
السؤال الملح الذي يشغل ويقلق العالم هو احتمال اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط وبالنسبة لعون:"أعتقد أن الأمور كما هي جارية حالياً تبشر باحتمال حرب في المنطقة وهذا ما يشغل " الكبار" أما " الصغار" فهم مشغولون بكيفية تأمين قوتهم، وفي النهاية سيكون " الصغار" العاديين وقوداً لهذه الحرب. والدول الكبرى مهمتها التخطيط لهذه الحرب والتفاهم على حدودها.
حزب الله
عن علاقة حزب الله بسوريا يطرح الجنرال سؤالاً كيف يمكن لحزب الله مع وجود أكثر من عشرين ألف جندي سوري في لبنان أن يقوم بعمليات عسكرية من دون أن يكون لسوريا أي تأثير أو أي معرفة أو ما شابه ذلك ويخلص عون إلى القول:هذا كلام سياسي، فحزب الله على ارتباط وثيق بسوريا وهو تحت المراقبة وليس لديه أي استقلالية.
الانتشار السوري
بالنسبة للجنرال ليس هناك أي إعادة انتشار للجيش السوري في لبنان بل "أن هذه الجهازية" كما يحلو له تسميتها ليس لها أي بعد سياسي كما أن القيادة&السورية لم تعطها أي معنى سياسي باستثناء تسميتها بإعادة " التحشيد".
ويرفض الجنرال أن يكون له أي علاقة بالحكم الحالي كم أنه يجد أن لا تغيير في السياسة السورية بعد تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم، " بل تغيير في الشكل ومن يتكلم عن تغيير يعطي الناس آمالاً كاذبة.
سوريا والسلام
في آخر مقابلة أجراها الرئيس بشار الأسد لصحيفة دير شبيغل الألمانية أكد على أن الاستراتيجية السورية هي استراتيجية سلام، أما عون فيعلق على الموضوع بالقول" لا أعتقد أن سوريا جادة في سبيل السلام. فهي لا تريد السلام كما لا تريد الحرب واستراتيجيتها تكمن في أن يبقى الوضع على ما هو عليه"مضبوط" وسوريا بأمس الحاجة إلى وجود الضغط القائم إذ لا مجال لبقاء حكم بشكله الحالي ما لم تكن إسرائيل موجودة وبحالة عداء مع سوريا.
الصيغة التخاطبية
ويقّيم الجنرال الصيغة التخاطبية التي ينتهجها بشار الأسد مقارنة بأبيه فيقول:بشار الأسد ليس والده وبحاجة لأن يعتمد أسلوباً يختلف عن أبيه. إلا أن القاسم المشترك بينهما أن الأسد الابن وريث أبيه وهو أمر يجب أن يدركه الجميع.
التنسيق
عندما تسأله هل هناك تحركات جديدة للتنسيق مع تيارات لبنانية تتقارب في الأفكار والطروحات مع التيار العوني يجيب:"هناك سقف للخطاب في التيار الوطني ونحن نرحب بكل تقارب لهذا السقف لكن التحالف لا يمكن أن يحدث إلا مع وصول خطابهم ضمن خطابنا وهذا ليس من منحى عدائي بل تشجيعاً لعقدة الخوف والخضوع لدى الأفرقاء اللبنانيين للوصول إلى مستوى خطابنا السياسي وعندها تسقط كل الحواجز.
صفير وجنبلاط
أين يتفق عون وأين يختلف مع البطريرك صفير ووليد جنبلاط، يجيب:"الاتفاق كلي لدى المطالبة بخروج السوريين وإعادة الاستقلال أما الاختلاف فعند نقطة الطائف وبأنه كان حلا للبنان. ويضيف" في لبنان يوجد فريقان، فريقنا الذي رفض الطائف ولم يعتبره حلاً والفريق الآخر الذي تبنى الطائف وهو فريق أيد الطائف وبرأيي كان مخدوعاً أو غلطاناً.
وفي النهاية تحدث الجنرال عن أوضاع المنطقة السياسية والاقتصادية فقال" إنها في حالة عدم استقرار وتشهد تراجعاً في النمو وبخاصة في لبنان الذي يجمع كل التناقضات فمن جهة ترغب الحكومة في إعمار لبنان في ظل سياسة حرب الأمر الذي دفع إلى " جهنم " إقتصادية ولبنان اليوم في طور إعلان إفلاسه.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف