ترجمة "سُرَّ من رآك" لأمجد ناصر إلى اللغة الإيطالية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عن دار سان ماركو دي جيوستيناني في مدينة جنوا الإيطالية صدرت الترجمة الإيطالية لكتاب الشاعر الأردني أمجد ناصر "سُرَّ من رآك" الذي أختار له مترجمه الى الإيطالية المترجم
يذكر أن الدار التي يشرف عليها الناشر جورجيو دفوتو Giorgio Devoto مهتمة بنقل الآثار الشعرية العربية الحديثة جنباً الى جنب مع آثار شعرية عالمية وقد أصدرت مختارات وأعمالا لكل من عبد الوهاب البياتي، نزار قباني، أدونيس.
في مقدمته& للترجمة الإيطالية يقول فوزي الدليمي في عمله الشعري سُرَّ من رآك الذي ترجم الى الايطالية بعنوان وردة الدانتيلا السوداء يقوم الشاعر الأردني أمجد ناصر برحلة داخلية عبر طريقين? طريق الشّعر وطريق الجسد انها قراءة جديدة للجسد الأنثوي، قياسا بالقوانين التقليدية العربية، وكشف حر عن فضاءات مُغلقة من الصعب الاقتراب منها .
والعمل في الوقت نفسه، مغامرة داخل اللغة الشّعرية فالنص لا يكشف عن الجسد من خلال عملية وصف بصرية مباشرة وانما يقدم، عبر تصورات وأحاسيس وعناصر تكوينية وعلاقات لغوية متشابكة، شعرية جديدة وطريقة مختلفة في كتابة الشّعر
&ويضيف الدليمي قائلا ان الجسد هنا يتحرر من الكلمات، ويدخل في فضاء مفتوح حيث يخلق لغته وصوته لذلك فإن الجسد لم يعد شيئا فيزيقيا فقط، ملمسا ومتعة للحواس، بل نافذة تنفتح على عالم يبدو لا نهائيا، يسائله الشّاعر ويتساءل حوله، من أجل فهم لغته، قوانينه والمعاني التي تعجز الكلمات عن التعبير عنها ويرى الدليمي ان امجد ناصر يقدم قراءة مختلفة للجسد لا تنطلق من التراث الشّعري القديم الذي غالبا ما يكون إما سطحيا ومبتذلا، أو مثاليا ومحافظا يستبعد المتعة الجسدية من أجل تحقيق اتصالروحي أبدي، بل يقوم بخلق علاقة مجازية للجسد، بعيدا عن الصورة الجاهزة الذكورية للرجل العربي المألوف، لا ترى في الجسد الأنثوي مصدرا للمتعة فقط فالجسد هنا يتجلّى، من حيث هو ذات فاعلة، يتحرك في أكثر من اتجاه وبُعد، يدخل في اللغة وينتشر فيها خالقا أبجديته وفيما يظل الشّاعر مأخوذا بسحره، يحاول، عبر حركة الجسد، أن يحدد ويترجم بعض لحظات هذا العالم التي تستعصي على الإمساكوهو يقوم بذلك من خلال ولع العاشق الذي يرى ويحس ويفرح ويتألم، ولكنه يريد أن يعرف ويكتشف أسرار الجسد والكلمات لكن الدليمي يعود للتأكيد ان طريقة أمجد ناصر الحرة والتجاوزية عن الجسد، لا تعني استبعاداً للتراث الثقافي العربي الذي له حضوره وثقله من حيث كونه مصدرا هائلا للمعرفة وحول لغة الشاعر يقول فوزي الدليمي انها& أنيقة دون اسراف، غنية بالتفصيلات والصور المبنية في غاية الانتباه وهذه اللغة التي أُطلِقَ عليها لغة الرمل قد تغيرت اليوم فتجربة الشاعر التي تكوّنت في أماكن مختلفة، إبتداءً من الصحراء والمدن الأردنية وصولاً الى مدينة متروبولية كبيرة مثل لندن، تركت أثرها دون شك على شعريته ثمة فارق ملحوظ في لغته الشعرية التي كانت، في فترة ما،& تستعيد حياة البدو مستخدمة مفردات وحالات تمت معالجتها باسلوب أكثر بساطة فقد خطّ مساره عبر الأماكن الفيزيقية والذهنية والروحية وأخيرا الجسدية، خارطة لابد أن تكون معقّدة تقود انتباهنا الى معابر وثيمات مثل العزلة والوحدة والمنفى والإستلاب في الغرب حيث وجد الشاعر نفسه في غابة من الإسمنت ومن هنا حتى سرور من يرى الجسد الانثوي يصبح محاولة لاستعادة التوازن على المستوى الوجودي وهو فعل يفيد، من خلال استعادة الماضي، في بناء الحاضر، إضاءته واعطائه معنى، هوية وقيمة جمالية أيضا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف