جدل في اسرائيل بعد صدور عفو عن اسرائيلية ضالعة في اغتيال رابين

القدس- اندلع جدل في اسرائيل اليوم الخميس بعدما اصدر الرئيس موشي كاتساف عفوا عن مرغاليت حار شيفي الضالعة بشكل غير مباشر في اغتيال رئيس الوزراء العمالي السابق اسحق رابين. وكان حكم على مرغاليت حار شيفي صديقة القاتل يغال عمير بالسجن تسعة اشهر لانها علمت بمخططات القاتل ولم تحاول ثنيه عن تنفيذها. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر من حزب العمل في تصريح اذاعي ان "قرار الرئيس فضيحة كبرى". واعتبرت داليا رابين فيلوزوف نائبة وزير الدفاع وابنة اسحق رابين ان "هذا العفو مؤلم للغاية ويظهر ان اسرائيل لم تتفحص ضميرها فعليا بشأن عملية القتل هذه". ورفع النائب العمالي ايتان كابيل اليوم الخميس التماسا الى المحكمة العليا ضد قرار العفو مع ان اصدار العفو من صلاحيات رئيس البلاد. وبدأت مارغاليت حار شيفي وهي من سكان مستوطنة في الضفة الغربية، بتنفيذ عقوبتها في اذار (مارس) الماضي في سجن نيفي تيرساح القريب من تل ابيب. وقرر الرئيس كاتساف منحها العفو "لحسن سلوكها" مما خفض عقوبتها بالثلث ويفترض تاليا ان تترك السجن في العاشر من آب (اغسطس). وقال الرئيس الاسرائيلي ان هذا العفو "سيوحد الشعب" في ادانة الجريمة اذ ان قضية هذه الشابة منفصلة عن قضية القاتل. وقد رحب اليمين المتطرف بالعفو ولا سيما نواب الحزب القومي الديني. وكانت حار شيفي اعربت خلال محاكمتها عن اسفها لمقتل رابين مؤكدة انها لم تتمكن من منع حدوثه. واغتيل رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين في الرابع من تشرين الثاني(نوفمبر)&1995 في تل ابيب اثناء تجمع للسلام بعد حملة عنيفة شنتها الاوساط القومية الدينية على سياسة السلام التي قادها مع الفلسطينيين.