أخبار

نجاح سياسي لمسلمي نيوجيرسي واللوبي الصهيوني يهاجم مرشحا حاول التقرب من المسلمين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
إيلاف- نبيل شرف الدين: انتقد مجلس العلاقات الإسلامية ال أميركية "كير" للمرة الثانية خلال الأسابيع الستة الأخيرة لجنة مكافحة التمييز ADL ، احدى أكبر الجماعات اليهودية الأميركية لمهاجمتها المرشح الجمهوري لرئاسة ولاية نيوجيرسي برت شندلر لمساندته لمسلمي ولاية نيوجيرسي، وتتهم "كير" لجنة مكافحة التشويه بمحاولة إقصاء مسلمي أمريكا سياسيا وملاحقة أي سياسي أمريكي يحاول التعاون معهم.
وقد حثت "كير" مسلمي وعرب نيوجيرسي وأميركا في أكثر من بيان صحافي على الحفاظ على وحدتهم السياسية ومساندة مواقف المرشحين السياسيين المساندين لقضاياهم. وحذرت "كير" المسلمين والعرب الأميركيين من محاولات اللوبي الصهيوني تهميش الدور السياسي المتزايد للمسلمين الأمريكيين لموقفهم المعارض لإسرائيل وإنتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وإضراراها بالمصالح ال أميركية.&
وجاء انتقاد "كير" الأول للجنة في أوائل شهر يونيو الماضي وكجزء من بيان وزعه مجلس التنسيق السياسي بين المنظمات المسلمة الأميركية AMPCC إنتقد فيه لجنة مكافحة التشويه ومجلة "نيوجيرسي جويش نيوز" اليهودية الأميركية بملاحقة المرشح الجمهوري لرئاسة ولاية نيوجيرسي برت شندلر لإلقائه خطابا في إجتماع نظمه فرع منظمة التحالف الإسلامي الأميركي بنيوجيرسي وهي واحدة من أكبر المنظمات السياسية الأميركية واحدى المؤسسات المسلمة ال أميركية المكونة لمجلس التنسيق السياسي بين المنظمات المسلمة الأميركية.&
وكان فرع التحالف الإسلامي الأمريكي بنيوجيرسي قد إستضاف شندلر في ال28 من نيسا ( أبريل) الماضي الذي كان يشغل منصب عمدة مدينة جيرسي (9 % من سكانها من المسلمين) أواخر شهرر لتقديمه إلى مسلمي الولاية البالغ عددهم 400 ألف، لمناقشة رؤية شندلر لمستقبل ولايتهم في حالة فوزه في إنتخابات رئاسة الولاية في تشرين الثاني ( نوفمب)ر الماضي.
&وتفاجأ شندلر والمنظمات المسلمة بهجوم& صحيفة نيوجيرسي جويش نيوز (الأخبار اليهودية بنيوجيرسي) ثم فرع لجنة مكافحة التشويه بنيوجيرسي على المرشح شندلر.
وهاجم مدير فرع لجنة مكافحة التشويه بنيوجيرسي شاي غولدشتين شندلر لمقابلته مع التحالف الإسلامي الأميركي بدعوى أن التحالف ورئيسه أغا سعيد "يطلقون تصريحات مليئة بالغضب والإساءة والعداء للسامية موجهة ضد إسرائيل"، وطالب غولدشتين شندلر بالإعتذار وبشجب "هذه التصريحات والرؤى التي يعبر عنها قادة هذه المنظمات (المسلمة الأميركية)".
ورفض شندلر - في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة ستار لدجر الواسعة الإنتشار في الولاية - الإعتذار على مقابلته للمسلمين الأميركيين ومسؤولي التحالف الإسلامي الأميركي معللا موقفه& بأن " (معظم) المسلمين يكنون مشاعر معادية لإسرائيل وأن منع الحديث مع كل من يمتلك مثل هذه المشاعر& سيؤدي إلى عزل المجتمع (المسلم الأميركي)" بأكمله.
وساند مجلس التنسيق السياسي بين المنظمات المسلمة الأميركية موقف العمدة في بيان وزعه في ال 8 من حزيران (يونيو) الماضي، حيث ذكر البيان أن "السيد شندلر يستحق التهنئة على موقفه الشجاع في وجه حملات التشويه (التي يتعرض لها المسلمون الأمريكيون)".
كما إتهم البيان جريدة نيوجيرسي جويش نيوز ولجنة مكافحة التشوية بإتباع سياسات "مكارثية" معادية للمسلمين "في محاولة واضحة لتهميش المجتمع المسلم بنيوجيرسي سياسيا"، والمكارثية هى فلسفة وحركة سياسية& أميركية ظهرت في أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية لتعبئة المجتمع الأميركي ضد الخطر الشيوعي القادم من الإتحاد السوفيتي السابق وقد تميزت المكارثية بلهجتها العدائية والتخويفية الشديدة من الخطر الشيوعي.
وفي العشرين من توز (يوليو) الحالي نظم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية حملته الثانية على لجنة مكافحة التتشويه بعد وصول معلومات إلى "كير" تفيد بقيام اللجنة والمرشح الديمقراطي لرئاسة نيوجيرسي جيمس ماك-جريفري بشن هجوما مكثفا على المرشح الجمهوري لرئاسة الولاية شندلر لمساندته لمسلمي ولاية نيوجيرسي.
وأوضحت معلومات حصلت عليها "كير" قيام مسؤولي حملة ماك-غريفي بتوزيع وثائق تذم شندلر وتصفه عمله بالخروج عن "الطريق الصحيح" للسياسيين الأمريكيين، كما تضمنت تلك الوثائق معلومات تسئ إلى المنظمات المسلمة الأميركية كتبها ستيفن إمرسون الصحافي الأميركي الشهير بعدائه الشديد للمسلمين.
وركز بيان "كير" على فضح ونقد الأساليب التي تتبعها لجنة مكافحة التشويه اليهودية لتهميش المسلمين الأميركيين سياسيا بما في ذلك الإعتماد على ثلة من الصحفيين والكتاب شديدي العداء للإسلام في تقديم معلومات باطلة تسئ للمسلمين الأميركيين وملاحقة رجال السياسية إذا ما حاولوا التقرب سياسيا من المسلمين الذي يمثلونهم.
كما ذكرت "كير" أن ما تريده لجنة مكافحة التشويه ومنظمات اللوبي الإسرائيلي هو حرمان المسلمين من حقهم الدستوري في التعبير عن أرائهم ومصالحهم عن طريق الأساليب الديمقراطية، وقد تبنت بعض الصحف المحلية بنيوجيرسي مثل ستار لدجر - في مقالها الإفتتاحي الصادر يوم الخميس ال 26 من يوليو الحالي - وجهة النظر المسلمة وتعاطفت مع موقف المسلمين المطالب بإشراكهم سياسيا وحقهم في التعبير عن أرائهم الأمر الذي شكل ضغطا متزايدا على المرشح الديمقراطي الموالي للوبي الإسرائيلي ماك-جريفي.
وقد أوضح بيان "كير" أن ما يحدث حاليا بولاية نيوجيرسي يشبه ما حدث العام السابق بإنتخابات مجلس الشيوخ الأميركي بولاية نيويورك حيث هوجمت المرشحة الديمقراطية هيلاري رودهام كلينتون من قبل المرشح الجمهوري ريك لازيو لحصول الأولى على تبرعات من المسلمين الأمريكيين، حيث أضطرت السيدة هيلاري كلينتون على إعادة التبرعات التي حصلت عليها من المسلمين لتقليل الهجوم الذي تعرضت له من خصومها، وقد وصف أحد الكتاب بجريدة الواشنطن تايمز الخلاف بين هيلاري كلينتون وخصومها حول قبول أموال المسلمين بأنه "إباحية سياسية" إشارة إلي الإباحية الأخلاقية التي تتضمن إستخدام صور وكتابات إباحية لإثارة الجماهير. ويذكر أن حملة ريك لازيو بالفوز بمقعد مجلس الشيوخ قد باءت بالفشل.
وقد وصفت "كير" ما تقوم به لجنة مكافحة التشويه بأنه "افتراءات وإساءات" للمسلمين الأميركين وطالبت "كير" على لسان مديرها نهاد عوض لجنة مكافحة التشويه "بضرورة وقف حملة الإساءة والإفتراءات" وأضاف عوض : "اللوبي الإسرائيلي بإستخدامه لأساليب الإقصاء السياسي يكشف عن إنزعاجه للوجود المتزايد للمسلمين الأميركيين بالعملية السياسية الأميركية، ولن يسمح المسلمون الأميركيون للوبي الإسرائيلي بأن يخضعهم "لإمتحان قبول" عند ممارسة حقوقهم كمواطنين وناخبين".
كما طالبت "كير" المسلمين والعرب الأميركيين بمساندة مواقف المرشحين الذي يؤيدون قضاياهم والإتصال بهم للتعبير عن هذه المساندة، وتفيد المعلومات التي وصلت إلى "كير" أن السيد شندلر قد استلم مئات الخطابات المؤيدة له من المسلمين بنيوجيرسي وخارجها إستجابة لحملة "كير".&&
وقد توالت إنتقادات المنظمات المسلمة الأميركية للجنة مكافحة التشوية اليهودية والمرشح الديموقراطي لرئاسة نيوجيرسي ماك-غريفي خلال الأسبوع الماضي، حيث أصدر تحالفا من المنظمات المسلمة بنوجيرسي والمنظمات المسلمة الكبرى بيانا ينتقد اللجنة والمرشح الديمقراطي.
يذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" قد دخل في مواجهة طويلة مع اللجنة اليهودية الأميركية (AJC) وهي واحدة من أكبر المنظمات السياسية اليهودية ال أميركية وذلك بسبب كتاب مولت اللجنة نشره عن الإسلام بغرض تقديم الإسلام لليهود وقد إعترضت "كير" على إختيار اللجنة اليهودية للمؤلف خالد دوران لتأليف مقدمة عن الإسلام لليهود، حيث أوضحت "كير" أن خالد دوران شخص عديم المصداقية بسبب إخفائه الدائم لأصله الحقيقي وبسبب علاقته الوثيقة ببعض الكتاب الأميركيين الشهيرين بعدائهم للإسلام والمسلمين.
وقد زاد الخلاف بين "كير" واللجنة اليهودية الأميركية حول الكتاب المذكور بعد أن أشاعت اللجنة اليهودية الأميركية أن مؤلف الكتاب الأميركي قد تلقى تهديدات بالقتل لـتأليفه الكتاب جاءت في صورة فتوى لإراقة دمه صدرت بدولة عربية.
وحاولت اللجنة إثارة هذه القضية لترويج الكتاب وإحراج المنظمات المسلمة الأميركية وردت "كير" ببيان أبرز الاسلوب الملتوي الذي تتبعه اللجنة اليهودية الأميركية في تشويه صورة الإسلام والمسلمين بالولايات المتحدة إلى الحد الذي يدفعها إلى ترويج فكرة إصدار "فتوى إهدار دم" المؤلف الأميركي. وساعد بيان "كير" وما تضمنه من حقائق حول مواقف اللجنة اليهودية الأميركية من قضايا المسلمين في الولايات المتحدة وخارجها في التقليل من مصداقية اللجنة أمام الإعلام الأمريكي حول قضية الكتاب المذكور.&&&&
&ومن المعروف أن اللجنة اليهودية ال أميركية ولجنة مكافحة التشويه هما إثنتان من أكبر المنظمات اليهودية الأميركية ذات الطابع السياسي والإعلامي.&&
&الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي 7 ملايين مسلم كما يعيش 650 ألف مسلم في كندا. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية ال أميركية "كير" أحد أكبر المنظمات المسلمة الأميركية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن ال أميركية والكندية.
&ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين وفي توعية الرأي العام الأميركي حول الإسلام ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين في الولايات المتحدة، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأميركية.
وللمجلس مركز لتدريب للقيادات المسلمة الناشئة على أساليب العمل الإعلامي والسياسي بالولايات المتحدة على مدار العام وذلك بمقر المجلس الرئيسي الذي يقع بعد خطوات من مبنى الكونغرس الأميركي بالعاصمة واشنطن ، وللمجلس 12 مكتبا إقليميا بأكبر المدن الأميركية والكندية.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف