"انه كالقبعة يجب خلعه عند الدخول "المحجبات في أوروبا يتعرضن للملاحقة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فما بين الحجاب و " الملتزمات " به علاقة وثيقة و " غريبة " في الوقت نفسه ، من هنا يبرز كرمز من رمز الدين .
و كنتيجة منطقية لارتباط الحجاب بالدين الإسلامي فانه ينتشر و بشكل أساسي& في العالم العربي .
لكنه و في الوقت نفسه يتواجد و بكثرة في مختلف أنحاء العالم ، تجمعات أو جماعات .&
و إن تعرض المحجبات للملاحقة في الغرب يرتبط بشكل مباشر& بالنظرة السائدة حول الإسلام .
مطاردة المحجبات
عادت مشكلة الحجاب في أوروبا من جديد ، خصوصا بعد صدور& قانون& مكافحة الإرهاب في بريطانيا ، الأمر الذي جعل البريطانيين ينظرون& لأية امرأة ترتدي الحجاب بعيون ملؤها الشك و الريبة .
أما في النمسا فالمشكلة أخذت شكلا دراميا بعد إن لوحظ زيادة عدد الطالبات المحجبات في الجامعة النمساوية بعد إن صدرت إليها تركيا المشكلة . ( تركيا تمنع دخول المحجبات إلى الجامعات ) و أخذت الأمور تزداد تعقيدا نتيجة لشعور الأوروبيين بأن الحجاب شيء دخيل على حضاراتهم و ثقافتهم& ، و تطور& الإحساس بالرفض إلى عدائية ضد أي امرأة محجبة .
و بدأت تظهر في أفلام بشكل أرابي ، تستعمل حجابها من اجل تهريب السلاح لقتل الجنود الأمريكيين .
و على الرغم من أن غالبية مسلمي المهجر لا علاقة لهم بأي نشاط& إرهابي إلا إن الصورة السلبية أو النمطية التي تمتد منذ الأزل فعلت و لا تزال تفعل مفعولها .
الطلاب
تشير الإحصائيات إلى أن عدد& المسلمين في& بريطانيا& يصل إلى 1,5 مليون مواطن ، و الهواجس الأوروبية تتمثل& بالقلق من الجيل الحالي من أطفال المسلمين الذين يمثلون 20 تلميذا يدرسون في الصف السادس في& واحدة من أهم& المدارس المختلطة الجنسيات في النمسا .
" إن الأمر تعدى الحدود فقد وصل إلى الحد الذي يضطر معه أبناؤه للاحتفال بنهاية شهر رمضان مع المسلمين ، فإننا لا نستطيع إن نستوعب اكثر من 200 مسلم يخرجون في حفلات لشواء الخراف و يتقززون من تناولنا لحوم الخنزير "& ( نيويورك تايمز _ تصريح ل جير ونت هيدر )& و من الجدير بذكره أن النمسا تعد من اكثر الدول تعنتا ضد الأجانب ، المصطلح الأكثر تطبيقا على المسلمين .
و نتيجة لعدم القدرة على التكيف مع المناهج الدراسية في المدارس العامة ، و رفض مجتمع المدرسة من المعلمين و الطلاب وجود& زملاء و زميلات لهم من المسلمين بسبب ارتداء الفتيات " للايشاربات& " ،قام أولياء الطلاب المسلمين لالحاق أبنائهم& في المدارس الإسلامية الخاصة ، و هي قليلة العدد و أنشئت أولها& عام 1999 في النمسا و تضم 72 طفلا من عدة جنسيات منها تركيا و مصر وهي تحرص على تقديم منهج إسلامي بالإضافة إلى المناهج الدراسية العادية .
الحجاب كالقبعة
يعتبر الحجاب في الغرب كالقبعة التي ينبغي إن تخلع عند الدخول لأي مكان . و لا تختلف الصورة في فرنسا عما هي عليه في النمسا حيث لا تزال& الجاليات الإسلامية فيها تتذكر وقائع المعركة التي خاضتها المحجبات في سبيل الحفاظ على حقهن في التعليم . و ذلك بسبب رفض المدرسين في ثلاث مدارس فرنسية التدريس للمسلمات المحجبات ، وقام حوالي 70 مدرسا فرنسيا بالإضراب لمدة يوم في العام قبل الماضي احتجاجا على قرار& الهيئة التعليمية بإحدى المدارس بالسماح لفتاتين مسلمتين بارتداء الحجاب أثناء الدراسة استجابة من إدارة المدرسة للضغوط& الشديدة التي مارسها أولياء أمور الفتاتين .
و من المعروف أن الدين الإسلامي يمثل ثاني أهم الديانات في فرنسا بعد المسيحية الكاثوليكية حيث يدين به ما يزيد عن 5 ملايين فرنسي معظمهم من مستعمرات فرنسا السابقة في شمال أفريقيا .
اختلاف العادات
لعل إحدى أهم الصور التعسفية التي تواجهها المحجبة هي اعتماد لباسها كوسيلة لتميزها عن غيرها . و بمجرد خروجها& لأي مكان عام يبدأ البعض في الاقتراب منها و مناقشتها بشكل حاد عن تفاصيل واجباتها الدينية ، وسبب ارتدائها لذلك الزي و عن رؤيتها لاتباع الديانات غير الإسلامية .
&والفتيات بشكل عام اكثر عرضة للمشاكل النفسية التي تواجههن في سن صغير بسبب الحجاب في أوروبا بدءا من النظرة التعسفية و نهاية باصطدامهن بعادات و تقاليد غربية غريبة و في نفس الوقت لا يستطعن التماشي معها غالبا . فيلجأن لمدارس الدين الواحد أو المدارس الإسلامية التي صدر قرار حكومي في بريطانيا بتمويل اثنتين منها بعد مناقشات طويلة استمرت ما يزيد عن 6 سنوات& وهما المدرسة الإسلامية الابتدائية و مدرسة الفرقان الابتدائية أيضا .
طرد المحجبات في تركيا
منعت السلطات التركية آلاف الطالبات المحجبات من دخول الجامعات خلال الأسبوع الأول من السنة الدراسية لهذا العام . و الاعتقاد المسيطر في تركيا هو إن الحجاب يكتسي طابعا سياسيا و يتنافى و المنهج العلماني المتبع في البلاد منذ اكثر من ثمانين عاما . ويشار إلى أن السلطات العسكرية التركية شنت في الآونة الأخيرة حملة ترمي إلى تسريح آلاف الموظفين الحكوميين الذين تشتبه في انتمائهم الديني .&
.. في المحصلة و إن كانت مشكلة الزي الإسلامي هي إحدى أهم المشاكل التي تواجه المسلمات في الخارج فان عدم فهم الإسلام& مشكلة عامة تواجه& المسلم سواء رجل أم امرأة .&&و هو في النهاية ينطوي تحت حرية الاختيار و حرية التعبير ، فكما لكل مجموعة تتبع فكرا ما الحق بارتداء الزي الذي تريده و يناسبها ، فلا بد إذن إن للمسلمين الحق بلبس ما يشاءون .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف