مواقف أنيس منصور
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وليس في كل هذا جديد, وسوف يتكرر مع كل هزيمة في أي مجال: في الأدب في الفكر في التربية في التعليم, في النكسة في ارتفاع سعر الدولار, وفي البطالة, لابد ان تكون هناك أسباب فردية أو جماعية. ولكن فلا هزيمة ولا نصر بغير أحد قد ساعد علي ذلك..
وكرة القدم واليد والطاولة والماء وكل انواع وأسماء اللعب: علم وفن وموهبة. ورغم أنها جميعا لعب فإن لها قواعد وأصولا وقوانين وفقهاء وأخلاقا. فاللاعب غشاش والحكام كذلك, أي ان هناك غلطا وتحايلا كما أن هناك اناسا جادين, علماء وفنانين وموهوبين..
ومادام اللعب علما وفنا ـ مثل كل ممارسات الإنسان ـ فهو جاد أيضا, ولذلك فالنجاح في النشاط الجاد, كالنجاح في اللعب. لابد من الموهبة ولابد من العلم والممارسة والتعب. وكما في الحب: فالنجاح نوع من التركيز علي المحبوبة أو علي الكرة. ومثل كل عمل جماعي لابد من التعاون مع الآخرين من اجل نهاية سعيدة هي إحراز الأهداف..
وكما أنه لا نجاح في أي علم أو فن دون تفرغ وتجرد وتعب, فكذلك في كرة القدم. لابد من التدريب ولابد من التعاون مع الآخرين. ولابد من الاصرار علي النجاح والتفوق. وكل ذلك يحتاج إلي تعب.. وبغير ذلك فلا نجاح طويلا ولا بطولة..
وبرغم أنها بدهيات فإننا ننساها ونكتفي باتهام شخص واحد مسئول عن الأخطاء الفردية المرتجلة في الملاعب.. فمهما قال المدرب ومهما كان المدرب فإن في الملعب مواقف غير متوقعة وفي هذه المواقف يرتجل اللاعب مايراه مناسبا.. ولا يمكن ان يكون المدرب مسئولا عن ذلك مهما كانت قدرته وموهبته وتسلطه علي الفريق..
وأفضل للاعبين والجماهير ان يكون المتهم واحدا.. وأن يكون أجنبيا, وعلي ذلك فالخطأ عندنا له معني آخر: فإحراز الأهداف فن مصري وضياعها كارثة أجنبية.. ثم صدقنا ذلك!
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف