مواقف
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وليس هذا انسحابا من الحياة ولادعوة لذلك وإنما فقط أنت يجب ان تعرف حدودك وقدرتك وان كان لك دور أو ليس لك, فمن المؤكد ان لك دورا مهما جدا في حياتك في محيطك الصغير وفي بيتك الأصغر ومع أسرتك وأولادك ومستقبلهم, وليس هذا بالشيء القليل من الهموم ووجع القلب.
هات ورقة وقلما وأحسبها: كم من الوقت تعطيه لعملك؟ وكم من الوقت لأسرتك ولأولادك.. وأهم من كل ذلك كم من الوقت لنفسك؟ فأنت ضروري لأسرتك.. قد لاتكون ضروريا جدا ولكنك ضروري فليس أحد ضروريا جدا لايمكن الاستغناء عنه. أنا شخصيا لست ضروريا لأي أحد. وليس صحيحا أن الدنيا سوف تتوقف عن الدوران حزنا علي غيابي, ولن تسرع في دورانها بسبب أنني هنا وهناك!
اذن أنت أولا, وكل الناس بعدك. ومادمت مصرا علي أن يعتمد عليك الآخرون وان تكون في خدمة أسيادك من أولادك وزوجتك وأقاربك فيجب الاهتمام بنفسك.. علي الأقل بصحتك.. أي بقدرتك علي تحمل الأعباء والهموم التي اخترتها لنفسك.
فإذا استقر رأيك فهناك ألوف الأطباء والموسوعات الطبية تظهر فجأة أمامك وكلها مليئة بالنصائح حتي يستقيم ظهرك وتنضبط أنفاسك ودقات قلبك وتنقص الدهون من دمك.
ولأنك لن تفعل شيئا مما كان في نيتي أن أنصحك به, فإنني أنقل إليك فلسفة الناس الكسالي.. حكمة فلاسفة الكسل يقولون لك: أجلس معتدلا في مقعدك.. أغمض عينيك.. تنفس بهدوء وانتظام وليكن خمس دقائق كل ثلاث ساعات أينما كنت: في المكتب في البيت في الغيط في السرير في السيارة.
ويرون أن في هذا التوقف القصير عن ممارساتك اليومية تغييرا جذريا في دورتك الدموية ويضاعف نسبة الأوكسجين في الدم. ويطرد المعرقلات في الشرايين والشعيرات والقصبة الهوائية.
ولأنك كسلان ولن تذهب إلي أبعد من ذلك. فلا أضيف إليك أعباء أخري. وسوف تظهر نتيجة هذه الرياضة الهادئة في أيام قليلة ـ جرب!
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف