جريدة الجرائد

العراق يطرد خمسة موظفين بالأمم المتحدة ويتهمهم بالتجسس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
طردت بغداد خمسة من موظفي الأمم المتحدة العاملين في اطار اتفاقات "النفط مقابل الغذاء" بعد ان اتهمتهم بالقيام بأعمال تعرض "أمن وسيادة" العراق للخطر و"تمس أمن العراق الوطني". وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية العراقية لفرانس برس امس ان العراق ابلغ الأمم المتحدة بقيامهم بأنشطة لا تنسجم مع مهامهم كموظفين دوليين وتعرض أمن وسيادة العراق للخطر.
واوضح انه "تم اعتبار هؤلاء الموظفين اشخاصا غير مرغوب فيهم وتم منحهم 72 ساعة لمغادرة العراق وسيتم منعهم من دخول العراق مستقبلا". الا ان مساعد منسق الأمم المتحدة للشئون الانسانية في بغداد الكندي جون المستروم صرح لوكالة فرانس برس بأن الموظفين الخمسة وهم اربعة نيجيريين وبوسنية، غادروا العراق. واضاف المستروم الذي يرأس مكتب الأمم المتحدة في بغداد ان "ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة الخمسة الذين طردهم العراق غادروا بالفعل بغداد يوم الثلاثاء متوجهين الى الأردن والاثنين الآخرين كانا بالفعل خارج العراق". وقال ضابط قسم التموين في برنامج الأمم المتحدة لاعادة تأهيل قطاع الكهرباء في شمال العراق انطونيو شيتاتي ان الموظفين الخمسة موجودون في عمان ويستعدون لمغادرة الأردن. وكان مصدر في الأمم المتحدة في بغداد قد صرح لفرانس برس ان مدير برنامج الأمم المتحدة للعراق بينون سيفان "دعا" الموظفين الخمسة الى "مغادرة العراق من اجل امنهم الشخصي".
ومن جانبه اكد المصدر العراقي المسئول ان العراق يملك "الادلة على تورطهم في اعمال تنافي مهامهم كموظفين دوليين"، بدون ان يوضح هذه الاعمال. الا انه أعرب عن "استعداد العراق لتقديم الأدلة التي يملكها الى المنظمة الدولية في اي وقت". وكان العراق قد اتهم في فبراير الماضي موظفي الأمم المتحدة العاملين في شمال العراق بارتكاب "ممارسات وتصرفات" تشكل "خرقا فاضحا" لميثاق المنظمة الدولية واحكام البرنامج الانساني مهددا باتخاذ "الاجراءات التي ينص عليها القانون الدولي" ضدهم. وفي رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، قال وزير الخارجية العراقي حينذاك محمد سعيد الصحاف ان هؤلاء الموظفين "لا يلتزمون بالمبادىء الأساسية التي يفرضها ميثاق الأمم المتحدة ولا بأحكام مذكرة التفاهم". وأشار الصحاف إلى حادثتين "تظهران مثل هذه التصرفات"، تتعلق الأولى بمذكرة "موجهة في سبتمبر الماضي من مكتب برنامج الأمم المتحدة للعراق في نيويورك الى مكتب المنسق (المنظمة الدولية) في بغداد تضم رسالة من المتمرد جلال طالباني الى قمة الألفية للأمم المتحدة".
أما الثانية فتتعلق بمذكرة اخرى "موجهة في الرابع من يونيو الماضي من مسئول المكتب الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو، التابعة للأمم المتحدة) في محافظة السليمانية الى منسق المنظمة في محافظة اربيل". واوضح الصحاف ان المذكرة "تنقل رسائل دعم سياسي من مسئولين امريكيين بينهم النائب السابق للرئيس الأمريكي آل جور وأعضاء في الكونجرس إلى المتمرد جلال طالباني". وطالب الصحاف عنان بـ "العمل السريع والجاد لوقف ممارسات وتصرفات موظفي الأمم المتحدة العاملين في المحافظات الشمالية والتي تتعارض مع مهامهم الأساسية والتزاماتهم الدولية".(أخبار الخليج البحرينية)
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف