أصداء

العراق بشيعته واكراده !!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


هذا ما سمعته مذهولا من متصل باحدى القنوات الفضائية العراقية.
وانا لن اعير وزنا لكلام رجل بسيط او ربما شخص متضرر من الارهاب المتشح بثياب اهل السنة، ولكني اعجب من قناة فضائية، شارك كثير منا في دعمها لتكون صوتا عراقيا نبيلا، ان تسمح لمثل هذه الاصوات الطائفية ان تصل الى مسامعنا دون تصحيح من الصديق مقدم البرنامج الذي احترمه كثيرا او اعتذار لزلة لسان... ام انه توجه خفي لم نكن ندركه.
وفي نفس البرنامج ونفس اليوم نسمع حملة شعواء على العرب وعلى زيارة عمرو موسى.
فرغم تحفظنا على مواقف بعض او قل اكثر الدول العربية من مآسي الشعب العراقي في زمن الطاغية صدام حسين، لكننا نعجب من هذا الحقد على العرب وكأننا لا ننتمى الى هذه الامة المغلوبة على امرها ام ان رد فعلنا من الموقف العربي كان مزاجيا بحيث سلخنا عنا انتماءنا.
وبالمقابل ما هذا التملق والتمسح باذيال ايران؟ وهل ان اصول الشيعة تعود الى القومية الفارسية وان الائمة الاثني عشر هم من سلالة كسرى؟
رغم اني اكن كل الاحترام لامة عظيمة كالامة الفارسية التي انجبت عمر الخيام وسعدي الشيرازي وجلال الدين الرومي وحافظ وكثيرين غيرهم، لكني لا اتنكر ولا اخجل من انتمائي الى امة كان رسولنا ورسولهم منها وان قرآننا وقرآنهم انزل بلغتها.
الان اصول بعض القيادات الشيعية فارسي؟ لا اعتقد ذلك، فالمرجع الكبير اية الله السيستاني رغم اصوله الفارسية اكثر عراقية من قياديين شيعة وسنة من اصول عربية.
فالانتماء الحقيقي ليس عرقيا وانما هو وعي واحساس يتجذر فينا نتيجة الحب والاخلاص للبلد الذي نستطيع ان نعرف نفسنا به.
انقذونا من هذه الحملة الطائفية التي يقودها متطرفو السنة والشيعة.
انقذونا من هذه الاصوات التي تجعل العراق مجرد شيعة وسنة واكراد، لا بل فقط شيعة واكراد، فهي لا تقل خطورة من صوت الزرقاوي وهو يدعو لابادة الشيعة، وانها تصب في نفس المجرى.
تعالوا نلم جراحنا ونتربع جنبا الى جنب على هذا التراب الذي لا يفهم لغتنا ولا يفقه مذهبنا وانما تغيضه دماؤنا وتفرحه اهازيجنا واعراسنا.


سفيان الخزرجي
+46 73 686 52 72
sufyan1@hotmail.co.uk
www.afrodite.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف