أصداء

قصة اهديها الى كل مصرى مسلم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هذة القصة التى ساذكرها حدثت قبل تولى الرئيس السادات حكم مصر بعام واحد او عامين على ما اذكر وقد كنت شاهدا على وقائعها. وهذة القصة او الواقعة تعكس بوضوح روح المحبة والتسامح والاخاء والتفاهم التى كانت تميز العلاقة بين المسلمين والمسيحين الاقباط فى مصرنا الغالية.

وصاحب هذة القصة كان صديقا عزيزا من اصدقاء الطفولة. كان يبوح بكل اسرارة لى وكنت انا ايضا افعل نفس الشىء. ولم اكن انوى ابدا البوح بهذا السر لولا اننى وجدت فى الامر عبرة وعظة ودرس ربما يستفيد منه اخوتى الاعزاء المصرين المسلمين الذين بدأوا يرفعون شعار الاسلام هو الحل ويسعون بكل ما لديهم من طاقات وامكانيات مادية الى اسلمة اقباط مصر.

ودعونى الان اذكر لكم قصة هذا الصديق بايجاز شديد:

بحكم الجيرة والزمالة فى المدارس كان صديقى ( ك ) يذهب الى منزل جارة وزميلة وصديقة ( م ). كانا يدرسان ويلعبان ويأكلان معا. كان الاول مسيحيا والثانى مسلما فكانا يحتفلان معا باعياد المسلمين والمسيحين بفرح شديد وعدم اصطناع. كان صديقى المسيحى يكن حبا شديدا واحتراما لصديقة المسلم ويعتبرة بمثاية الاخ.

وكان صديقة المسلم يحبة ينفس القدر ويعتبر نفسة واحد من الاسرة المسيحية.

وكن لدى الصديق المسلم شقيقة كانت تعتز كثيرا بصديق شقيقها. وكان الصديق المسيحى يقابل اعجابها بحذر شديد احتراما لصديقة واسرتة ولكن مع مرور السنين بدأت مشاعرة تتحرك تجاهها.. وبدأ يرى فيها الصورة الطيبة المثالية للزوجة التى يحلم بها ويتمنى ان يمضى بقية عمرة معها. ولم يفكر لحظة واحدة فى كونة مسيحيا وهى مسلمة.

وبعد تخرجة من الجامعة والتحاقة بعمل لا بأس بة انفرد بامها وعرض عليها الزواج من ابنتها فنظرت الية الام باستغراب ودهشة وقالت لة :

بس انت يابنى مسيحى ازاى ها تتجوز بتى المسلمة؟؟

صمت صديقى المسيحى وقال للام : مفيش مشكلة..ممكن ادخل الاسلام واصبح مسلما اذا كان هو شرطك لاتزوج من ( س ).

نظرت الام المسلمة الطيبة نظرة شفقة على الشاب المسيحى صديق ابنها وقالت لة فى عطف وحب :

يابنى انا باعتبرك مثل اولادى.. وكلنا بنحبك ونعتز بك.. وانا ها اكوناسعد ام فى الدنيا لو بنتى تزوجت واحد فى ادبك واخلاقك وتربيتك..ولكن انا لن اقبل ابدا ان تترك دينك وتخسر اسرتك من اجل بنتى. نصيحتى للك يابنى لا تتخلى عن دينك او اسرتك من اجل بتى او غيرها.

صدم صديقى من رد والدة صديقة المسلم وحزن حزنا شديدا لانة كان يتمنى الزواج من شقيقة صديقة ولكن مع مرور الوقت والزمان تشافى من الصدمة وادرك بعد نظر هذة الام الفاضلة وحكمتها.

وبعد سنوات قليلة على هذة الواقعة تزوج صديقى من سيدة مسيحية فاضلة وفى نفس الوقت استمرت علاقتة بالاسرة المسلمة وبصديقة حتى الان بنفس الود والمحبة.

والسؤال هنا : هل يوجد فى مصر الان مثل هذة السيدة الفاضلة او هذة الروح الطيبة التى لاتعرف التعصب او ازدراء دينانات الاخرين؟؟ لا اعتقد. ان امثال هذة السيدة اصبحوا عملة نادرة الوجود فى مصر المحروسة والفضل الاول والاخير يرجع الى سياسات التعصب والكراهية التى سار على نهجها كل من الرئيس السادات والرئيس مبارك وادت الى القضاء تماما على روح التسامح التى كان شعب مصر يتميز بها.

اننا الان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف