ليستقيل الطالباني فورا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من العوجة، من آجم تلک القرية التي أنجبت أسوأ طاغية مستبد في تأريخ العراق القديم والحديث على حد سواء، إنطلقت تظاهرة دفاعا و إنتصارا للدکتاتور المخلوع. هذه التظاهرة التي رفعت فيها لافتات عديدة کانت من أبرزها"نطالب بنقل المحاکمة الى لاهاي بسبب العنصرية فيها" و کذلک"کيف يرضى العرب أن يحاکم صدام حاکم کوردي"، کانت ترمي بشکل واضح الى إستياء الاخوة "العوجويون"من مثول"قعقاع العرب المعاصر"أمام قاض کوردي. ويظهر أن حکماء بني عوجة قد إکتشفوا طروحات عرقية جديدة تبز تلک التي نادى بها النازيون أيام أدولف هتلر، والنظرية العوجوية الجديدة تربط ما بين العدالة و عرق محدد هو العرق الکوردي. ويبدو أن مفکري و منظري هذه القرية التي أتحفت العراق بدکتاتور صار"حديث الدنيا و شاغل الناس"من فرط حماقاته السياسية و العسکرية التي عبرت حدود الطيش و النزاقة لتقترب من حافة الجنون، قد راجعوا أمهات الکتب التأريخية جيدا و إکتشفوا المواقف النبيلة للعديد من الاجداد الميامين الذين لم يذکروا الکورد إلا بالشر، وکيف لا و قد أکدت العديد من المصادر أن أصل الکورد يرجع الى الجن"وقطعا الجن الطالح و ليس الصالح وإلا فسدت النظرية العوجوية المشارة إليها آنفا". هذه العقلية التي تبغي أن تأتنا "بما لم تأته الاوائل"، هي ذات العقلية التي کانت تخالف رب السموات و الارضين على خلقه! إذ أن خال و"عراب"الدکتاتور کان قد ذکر ضمن ما ذکر من کلام يرقى الى حکمة"على الطريقة العوجوية طبعا" إنه ماکان على الله أن يخلق الذباب و الفرس و اليهود!! ويظهر أن الحکيم الراحل"خيرالله طلفاح"لو عاش الى هذا اليوم لکانت عقليته المتفتقة عن غرائب الامور و عجائبها قد أتحفتنا بنوابغ الطلعات العرقية الفريدة التي هي صناعة تتميز به العوجة لوحدها فقط! ومن يدري، فقد کان ينکر حتى الاصل"الناري"للکورد ويؤکد أنهم من معدن ردئ جدا لا يوجد أردأ منه في الکون کله، وطبيعي کان سيوجه مؤاخذته للباري على خلقه لمصيبة مثل الکورد تضاف الى مصائب من قبيل الفرس و اليهود و الذباب! وإنطلاقا من هذه النظرية الفذة التي مزق من خلالها "ولد العوجة"مدلهمات الجهل الذي يحيط بصيرة العالم کله بالغشاوة فيحجب عنها رؤية الحقيقة، ولکوني کورديا، لا أدعو لإقالة القاضي"رزگار محمد أمين"فقط، ذلک إن هذا الامر قد صار بديهة عوجوية لا يرقى إليها الشک، وإنما أدعو الرئيس جلال طالباني الى الإستقالة فورا من منصبه، ذلک أنه قد تکون هناک أيضا نظريات مماثلة بشأن الربط بين السياسة و الکورد وعدم مقدرة هذا العرق الناري ـ المتخلف على إدارة دفة الحکم کما کان يديرها ذو العرق الطيني ـ المتطور إبن العوجة الميمون!!
نزار جاف