ماذا لو انفصل الجنوب العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اولا اسجل هنا اني انتخبت لصالح قائمة صغيرة لاعلاقة لها بالقائمة العراقية او قائمة الائتلاف. اذ لدي اعتراضات كثيرة على كل مرشحيها ابرزها ان لاهم لهم سوى الجاه وكسب المال.
ومع عدم تحقيق القائمة التي انتخبتها نسبة ولو بسيطة في النتائج المعلنة للانتخابات العراقية الا اني اقتنعت بالنتيجة واحترمت ماحصل من ايماني بالديموقراطية.
وكنت اتمنى على رئيس قائمتي ان يعلن تهنئته قائمة الاتئلاف بفوزه الاولي بالرغم من الاعتراضات على ممثلي قائمة وانصار الائتلاف. فهذه هي اللعبة الديموقراطية وعلى من يؤمن بها ان يحترم شروطها.
المعروف عن الصارخين والمهددين الان بعد خيبة املهم بعدم تحقيق اصوات كثيرة تمكنهم من تشكيل حكومة عدم ايمانهم بالديموقراطية ويتمتعون بشخصيات ديكتاتورية داخل احزابهم كما يروى مقربون منهم. ومايحصل الان من عدم تصديق الخسارة امر ليس بالمستغرب على من لايؤمن باحقية سواه بالفوز.
هل تساءل المعترضون عن سبب سكوت الجانب الاميركي عن مااعلن لحد الان من نتائج الانتخابات؟ وماهي الخروقات ودلائل التزوير التي يتحدثون عنها. فمازلت اتمنى ان يتم تقديم هذه الطعون ولو بعضها بعيدا عن الصراخ الخطابي المليء بلدينا شواهد وقال لنا لنا شهود واخبرنا مندوبونا.
الذين بدأوا بالصراخ والاتهامات كانت جبهة التوافق السنية التي قال زعيمها عدنان الدليمي في مؤتمر صحافي صباح امس (بماذا سنخبر انصارنا الذين احتفلوا بفوزنا) ومادخل مفوضية الانتخابات بذلك وهل احتفال حزب قبل اعلان النتيجة تأكيد لفوزه؟ ثم مادخل مفوضية الانتخابات التي اثق بمعظممفوضيها من خلال قراءاتي لكتاباتهم ومتابعتي لمؤتمراتهم الصحافية اذا كانت مدينة الثورة تضم نصف سكان بغداد وهؤلاء ذهبت معظم اصواتهم لقائمة الائتلاف الذي نجح في كسب تيار مقتدى لجانبه بعد ان تسابقت جميع القوائم لكسبه لصالحها.
الاطرف ماحصل يوم امس في موتمر جبهة التوافق الصحافي وهو اعلان احد قادتها خلف العليان الذي كان ضابطا في الجيش العراقي قبل السقوط بأنه لن يسمح بتشكيل الجمعية الوطنية (تحول الاسم الى مجلس النواب) ولا بتشكيل الحكومة وطالب باعادة الانتخابات على ان يحميها انصار جبهة التوافق!
كما ان احد قادة حركة الوفاق من القائمة العراقية طالب باقالة اثنين من مفوضية مفوضية الانتخابات متهما اياهما بالتزوير بدون دلائل!
الذي لم يعلمه هؤلاء الصارخين للاسف ان مايقومون به يبدو دافعا قويا وسريعا بتجاه انفصال الجنوب العراقي الذي مازال معظم سكان يوالون الائتلاف الشيعي وقد انتخبوا الائتلاف بسبب اصراره على الفيدرالية. فلو الغيت نتائج الانتخابات سيكون الحدث الذي يلي الالغاء هو الانفصال كما علمت من اصدقاء في محافظات الجنوب. باعتبار محافظات الغرب صحراء بلا موارد ولو كان الامر معكوسا لتم الانفصال منذ عامين.
وسينتشر جيش المهدي الذي ماانفك يتحسس اسلحته لمعركة بغداد التي ستشهد مسرح الحرب الاهلية ونتيجتها معلومة من خلال الاصوات التي احرزها الائتلاف بأنصاره المدربين والذين امتلكوا خبرات قتالية سواء في جيش المهدي او منظمة بدر او بقايا الجيش العراقي من العوائل الفقيرة.
الوضع في بغداد كما اشاهده كل يوم بات على مفترق طرق: اما ان يتم القبول بالنتائج المعلنة او يعلن قادة الائتلاف باعتذارهم عن تشكيل الحكومة العراقية لمقبلة (الحكومة هي غاية المعترضين) والاكتفاء بنسبة الاغلبية في مجلس النواب حيث لن يمرر اي قرار بدون موافقته. او انفصال الجنوب والفرات الاوسطوتفجر حرب اهلية ببغداد تحرق كل ماتم ترميمه من بناء متهالك أصلا