أصداء

أبناء الكويتيات آمنوا بحقيقتكم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إن مقالي هذا لا يزيد عن كونه التماسا. إلا أنه ليس بالتماس إلى جهة حكومية أو استعطافا لمجتمع. بل هو التماس إلى أشقائي في الهوية... أشقائي أبناء الكويتيات.

أنا أدري و أنتم تدرون أننا خلقنا من روح امرأة كويتية، من رحمها ولدنا و من عاطفتها تشكلت أرواحنا و في عروقنا تدفقت دماؤها. إلا أن مجتمعنا و لأسباب عدة لا يعترف بدم الأم و يصنف هوية الأبناء تبعا لهوية آبائهم. حتى إذا ما كبرنا و نحن ننظر إلى أنفسنا ككويتيين، وجدنا أن مجتمعنا ينظر إلينا كأنصاف كويتيين. و بين نظرتنا و نظرتهم تتحطم أحلامنا تكسر خواطرنا و تتبعثر آمالنا.

فما الحل؟ الحل قبل أن يكون بيد الحكومة أو المجتمع هو بيدنا.

الحل أن نعترف بذاتنا، أن نعترف بتناقضاتها و نتأمل للحظة فسيفسائها. أن نحتضن ذاك النصف الآخر فينا الذي نجهله و نرفض حتى مجرد التعرف إليه خوفا من أن يزعزع ذلك حقيقتنا التي نؤمن بها. فما هي حقيقتنا؟

حقيقتنا أننا كويتيون بالخيار و الهوى لا بالتبعية. حقيقتنا أن حبنا و ولاءنا و انتماءنا للكويت هي ثوابت لا نحيد عنها. إلا أن حقيقتنا أيضا أننا أردنيون سوريون فلسطينيون سوريون عراقيون لبنانيون. فإن لم نعترف بتلك الحقيقة نكون قد دفنا نعمة التنوع فينا و حرمنا أنفسنا فرصة نادرة في المزج بين ثقافتين و الذي من شأنه أن يغنينا و يضعنا في تمايز عن الآخرين و عن المألوف. و إذا بنا بهذا الدفن و الحرمان ننتقص من وجودنا و هويتنا. و متى ما حصل ذلك نكون قد تحولنا فعلا إلى مجرد أنصاف أرواحها ضائعة بين حجر جنسية لا نعترف بها و طاحون انتماء نؤمن به و لا يؤمن بنا.

فيا أبناء الكويتيات.... آمنوا بحقيقتكم.


إيمان أسعد

eman0492@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف