الطائفية اللبنانية دعم للاستبداد السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إلى سمير القصير وقبله إلى مهدي عامل..
هم الذين كانوا يرون مرايا الحرية في سوريا وليس السيد مروان حمادة...
لم يستشهد مهدي عامل إلا لكتابته في الموضوع الطائفي ونقده وتحليله للعقل الطائفي ومؤسساته اللبنانية وتجلياتها وتجسيداتها وممارساتها وتلونها ومرتكزاتها الداخلية والخارجية..كان الثمن أن دفع الشهيد حياته.. وهذا يذكرني بقول للرئيس الشهيد رفيق الحريري في رده على مجموعة من الطلبة اللبنانيين في ندوة مفتوحة نهاية التسعينيات لم أعد أذكر التاريخ بالضبط حيث كنت سجينا في السجون السورية حين قال:
[ لا يوجد في لبنان أحزابا وطنية و غير طائفية سوى حزبين هما الحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي..] وكان يرد على حوار إتهامي بالطائفية بين طالبين أحدهما ينتمي لحزب الله والآخر ينتمي للحزب التقدمي الإشتراكي.. وبالجهة المقابلة هو أصرار النظام السوري على التركيبة الطائفية في لبنان ـ مداولات إتفاق الطائف ـ وحمايته لهذا التوزع الطائفي في القرار اللبناني وهذا ما سهل عليه في السابق مسك العصا في المنتصف الطائفي! بين الفرقاء الطائفيين. ودون تبخيس في انتفاضة14 آذار ونضالات الشعب اللبناني ضد الوجود السوري، ما كان لهذا الوجود السوري أن يتزحزح لولا الغطاء الدولي الذي بدأ قبل 1559 قرار مجلس الأمن. ودفع ثمنه الشهيد رفيق الحريري والذي كانت له مساع واضحة في صدور مثل هذا القرار. ومع ذلك نجد أن هذه المؤسسة الطائفية هي نفسها التي تحاول الآن الالتفاف على منجزات الشعب اللبناني الأخيرة في الاستقلال. ومع احترامي الكامل للحزب التقدمي الاشتراكي ومواقفه إلا أن القاعدة الطائفية لهذا الحزب تجعل الكثير من مواقفه مفتقدة للمصداقية عند الشعب السوري والقسم الغالب من الشعب اللبناني. وهذا الوتر الطائفي هو ما يسوق له الكثيرين من مروجي الاستبداد في سوريا ولبنان.
والآن نجد أن هذه المناظرة في الانتماء اللبناني بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي مناظرة تفتقد إلى المصداقية الوطنية اللبنانية، ويصح عليها ما قاله الشهيد الحريري على مناظرة الطلبة تلك!!لا يمكن أن تبقى الطائفية ويبقى في لبنان كل هذه الأحزاب والقوى والتجمعات التي تنخر طائفيا الجسد الوطني اللبناني وتعيق أي قرار وطني عام لايوجد في العالم كله دولة مجلس وزرائها يأخذ قراراته بالأجماع!! سوى لبنان ودول الاستبداد في الجوار وخارجه..هذا التفتت الطائفي هو المفتاح السوري الاستبدادي لتهديد سوريا ولبنان معا في الفوضى والمستقبل غير الآمن..
لايوجد هنا برامج سياسية يوجد دوما زعامات طائفية يستطيع الاستبداد المراهنة عليها وتغيير خططه تجاهها لأنها مبنية على حسابات لاوطنية، وضيقة في استبدالية مريرة:
استبدال اللبنانية بالطائفة واستبدال الطائفة بالعشيرة والقبيلة واستبدال العائلة بالعشيرة والقبيلة واستبدال العائلة بالشخص..الخ في تضارب حاد في المصالح لأنها مبنية على حسابات شخصية وطائفية بالدرجة الأولى..وهذا كان مرتع الاستبداد ولازال وسيبقى مهما تغيرت الولاءات الطائفية..!!
هدوءا ياسيدي الوزير هدوءا منذ تلك الأيام التي كان حزبكم يرفض إيواء أي معارض سوري يلجأ إلى لبنان بحجة ارتباطكم الوطني بالنظام السوري..هل هذه الذكرى تنفع لكي يكون في سوريا مرايا..ومرة قلت رغم دفاعي وحرصي على استقلال لبنان و، لاتذهب دماء شهدائه سدى وتحميلي المسؤولية للسلطة السورية عن الكثير من الجرائم في لبنان وسوريا معا ولكنني كتبت: أعطوني سياسيا لبنانيا واحدا لم يتواطئ على الشعب السوري في معركته ضد الاستبداد كي أرفع له القبعة..
وصحيفة النهار هي الوحيدة التي لم تتواطئ على الشعب السوري.. فهي كانت مرآة لبنان وليست أحزابا طائفية... هل توافق معي أيها السيد الوزير مروان حمادة أن في سوريا مرايا؟؟؟
غسان المفلح