كلمة قصيرة عن (مستر محمود عطا الله)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رثاء زميل لم التق به
لم أقابل المرحوم محمود عطالله وجها لوجه رغم وجود عوامل مشتركة عديدة بيننا.
كلانا نعمل في لندن.
نزور نفس المحطات الفضائية مثل ال ANN والكويتية. عمل محمود في الشرق الأوسط سابقا وأنا أعمل فيها مؤقتا في القسم الاقتصادي.
كلانا ننتمي لايلاف بأدوار مختلفة.
تابعته على برنامج المسائية في محطة الـ ايه ن ن وآخر مرة رأيته على البرنامج كان قبل أيام معدودة. واظهر كضيف في نفس المحطة بانتظام ولكن ببرامج أخرى وأوقات أخرى. وكلانا نظهر كضيوف في استوديوهات محطة التلفزيون الكويتية في لندن. يظهر محمود ليعلق على مواضيع سياسية وأنا أظهر لأعلق على موضوع اقتصادي.
وكالعادة يتحدث محمود عطالله بهدؤ وعقلانية وموضوعية.
والعامل المشترك بيننا هو السائق ايدوارد الذي يأخذ الضيوف لاستوديوهات المحطة الفضائية الكويتية.
وقبل عدة أسابيع أخذني السائق ايدوارد الى المحطة الكويتية وفي الطريق قال لي أنت وضيف آخر تتحدثوا معي وتعاملوني بلطف وأدب وانسانية وانه رجل عظيم.He is a great guy))
قلت لايدوارد من هذا الرجل الانساني العظيم، قال "مستر محمود عطالله". قلت له اعطيه تحياتي عندما تراه مرة اخرى. وقبل اسبوع (الخميس 28 ابريل) الشهر الماضي جاء ايدوارد ليأخذني الى المحطة ذاتها وامتدح محمود عطالله مرة اخرى.
لا أدري اذا عرف ايدوارد انه فقد صديقه أم لا، ولا شك أنه سيحزن كثيرا عندما يعرف انه فقد صديقا وانسانا عظيما.
أسفي الوحيد أنني تركتها للصدف لألتقي به لكثرة الامور المشتركة بيننا (ايلاف، الشرق الاوسط، ومحطة الـ ايه ن ن والكويتية والسائق ايدوارد) ولكن القدر تحرك بسرعة.
ونصيحتي لآي انسان هي: اذا كان لديك صديقا او زميلا او تعرف انسانا بينك وبينه عوامل مشتركة وتريد اللقاء به لا تؤجل بل قم بالمبادرة. اعمل تلفون او رسالة اليكترونية والتقي به او بها. القدر لا ينتظر الصدف.
رحم الله الاعلامي الكبير وانا لله وانا اليه راجعون.
نهاد اسماعيل - لندن