أصداء

حتى انت ياطالباني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عجبت من الرومانسيه الرقيقه التي يتمتع بها الرئيس جلال الطالباني هذه الايام وهو يتحدث عن قضيه المصادقه علي اعدام صدام حسين !!.واعجب من ذالک الاقتراحات التي يطرحها سياده الرئيس في حاله صدور حکم الاعدام من قبل المحکمه المختصه علي صدام حسين... حيث يقترح ان ياخذ اجازه لمده اسبوع اواسبوعيين تارکا الامر لنوابه للمصادقه علي حکم الاعدام !!!.

اللهم صل علي محمد وال محمد.... ماهذه الحاله الورديه التي تتمتع بها ياسياده الرئيس وانت تعيش في بلد يقتل فيه العشرات من الابرياء من قبل ازلام صدام حسين اللذين وضع عندهم الامانه....

ماهذه العاطفه الرقيقه ياسياده الرئيس التي تطالعنا بها وانت تعيش في بلد لازالت حملات الانفال وقبور حلبجه لم يجف منها دماء الابرياء الذين قتلهم صدام حسين...!!!

اين انت ياسياده الرئيس من هذه النرجسيه التي تتحدث بها وانت تري بام عينک يوميا العثور علي المقابر الجماعيه من شمال العراق الي جنوبه...کان صدام حسين وازلامه قد حفرها لابناء شعبک المغدور..!!!

ياسياده الرئيس... اتعلم لماذا لم تهدء عمليات التخريب والارهاب في العراق علي الرغم من مرور سنتين علي سقوط الصنم ؟ !! لانه وبکل بساطه تلک الرومانسيه التي تتمتع بها والتي تمنع قتل القاتل.. والقصاص من الظالم لصالح المظلوم...

ياسياده الرئيس... لااظن انک تاخذک رافه بالمجرمين اومن يريدون ببلدنا الشر والظلام لکني اتعجب من اين اتيت بهذه العواطف التي تترحم بها علي مجرم مثل صدام حسين....

ياسياده الرئيس اذا اردت ان تجعل نفسک مسالما امام محبي صدام حسين من ابناء الاردن الغياري فوالله لن يقبلو منک لانک وزملائک جالسون في مکان حبيب قلوبهم صدام حسين...!!!

ياسياده الرئيس... لارايد الدفاع عن الدماء الکرديه التي سالت في کردستان العراق لان عوائل الشهداء واطفالهم وايتامهم ونساءهم افضل مني في الدفاع عنها لکني اريد ان اذکرک بکلمه قالها الزعيم العراقي عبد الکريم قاسم بعد المحاوله التي تعرض لها في شارع الرشيد ببغداد " عفا الله عما سلف " هذه الکلمه التي عبرت عن روح قاسم العاليه لکنها قتلته وبايدي من عفا عنهم !!!

سياده الرئيس لاادعوک للانتقام لان ليس من شيم الاقوياء هذه الحاله... لکنها سنه الحياه والکون... القاتل يجب ان يقتل...والظالم يجب ان ينال جزاءه.. والمظلوم يجب ان يشعر بانه محط انظار ولاه الامر....

لانريد ان نسمع منک ياسياده الرئيس مثل هذه الثقافه التي قد ترضي من يدعون حقوق الانسان لکنها تحصد يوميا المئات من الابرياء وتاخر بلدا کاملا من عمليه البناء....

لاتتصور ياسياده الرئيس ان اللذين يموتون في مدن العراق يوميا هم وحدهم ضحايا العمليات الارهابيه التي يتورط فيها ازلام صدام حسين الذي ترفض التوقيع علي حکم اعدامه !!! وانما کل الشعب العراقي هم ضحايا هذه الزمره وهذه العمليات...!!!

ياسياده الرئيس... اتوسل اليک بالله ان لاتکرر هذه الکلمات لانها مقززه ومنفره... ولاتتناسب مع الاوضاع الجاريه في العراق...!!!

ياسياده الرئيس... اتعلم ان البعثين المتواجدين في العراق وخارجه لازالوا ياملون بالسيطره علي العراق.... لااقولها جزافا وانما من خلال المعلومات التي املکها.... صحيح انه تفکير ساذج وسطحي.. الاانهم يعولون عليه الکثير ويثقفون به انصار صدام حسين..!!!

سياده الرئيس... ان بناء العراق الجديد لايبدا من العفو علي من اجرموا بحق العراق ولازالوا يقومون بعملياتهم الاجراميه....ان بناء العراق يبدا من القصاص الذي يجب ان ينفذ بحق هولاء..!!!

سياده الرئيس... ولکم في القصاص حياة... هذه القاعده القرانيه الحضاريه توضح - وانت سيد العارفين - ان القصاص هو حياه المجتمع وليس انتقام... انه بناء وليس تدمير..!!!

سياده الرئيس... ارجوا ان تکون لک هذه النرجسيه بحق اطفال العراق وليس بحق مجرمي العراق... ارجوا ان تکون عواطفک مع مستقبل العراق وليس بحق من خانوا العراق...

سياده الرئيس... اوعدني ان لا تکرر هذ النرجسيه وادخرها لمستقبل العراق الذي نريد ان نبنيه بدون صدام حسين وبدون ازلامه...

سياده الرئيس... نحن نحبک !

محمد صالح صدقيان

مدير المرکز العربي للدراسات

sadghian @mail.dci.co.ir

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف