أصداء

زيارة خرازي للعراق تسيء للشيعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قام وزير الخارجية الايرانية خرازي بزيارة مفاجئة للعراق من دون دعوة رسمية من الحكومة العراقية، بمعنى فرض نفسه فرضاً على العراق من دون وجود مبرر يخدم مصالح الشعب العراقي لهذه الزيارة.


سبب الزيارة ـ الغير مرحب بها ـ واضح وهو محاولة من إيران لإستعراض قوة نفوذها في العراق، وإرسال رسائل الى الولايات المتحدة الامريكية.. ان إيران شريك في العراق لها نفوذ كبير وهي على إستعداد لبيع الشيعة من أجل تحقيق مكاسب سياسية إيرانية ويكون شيعة العراق هم الجسر للعبور من فوقه.


لقد عودنا شيعة العراق على الغباء السياسي المزمن، وعلى تلاعب اللوبي الايراني بهم ومصادرة قرارهم الديني والسياسي منذ أكثر من ألف عام، وعلى عمالة ـ بعضهم ـ للمخابرات الايرانية وخيانة وطنهم... وعلى مدى التاريخ دفع شيعة العراق خسائر باهضة بسبب إيران.


من المنظور التاريخي والاستراتيجي الراهن تعتبر إيران عدو خطير للعراق، فصفحات التاريخ ملطخة بدمار الحروب بين البلدين، وإيران هي من أطلق المجرم الزرقاوي من أحد سجونها وأرسلته الى العراق، وهي من يرسل المخدرات لتدمير مجتمعنا، وهي من يقوم الان بتخريب المزراع والبساتين بالسموم في جنوب العراق، وكافة الاعمال الارهابية الاجرامية التي ينفذها بقايا البعث والارهابيون تنفذ بدعم إيراني.


لقد أرسلت إيران حتى ( النساء) للقتال الى جانب عصابات مقتدى الصدر أثناء الاحداث التي وقعت في مدينة النجف حسب ما كشف محافظها.


ولعل من أخطر الاعمال الاجرامية الايرانية في العراق.. هي شق الوحدة الوطنية وتسميم المجتمع بواسطة جريمة المحاصصة الطائفية والعرقية، فالذي قامت به الاحزاب الشيعية العراقية من تكريس فكرة المحاصصة الطائفية والعرقية.. هي جريمة قذرة خططت لها إيران ونفذتها بواسطة أزلامها كمحاولة أولى ( لتفريس ) المجتمع العراقي الشيعي والحاقه ثقافيا وعقائديا وسياسيا بأيران.


كنا نتمنى رؤية شرفاء العراق يتظاهرون ويحرقون العلم الايراني وصور الخميني والخامنئي إحتجاجاً على زيارة خرازي وتدخل إيران في شؤون العراق... ولكن من أين تخرج التظاهرات والمجتمع ميت مسجى داخل جنازة التخلف وإنعدام مشاعر الانتماء الوطني.

Kta19612@comcast.net

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف