أصداء

التحليل النفسي للشخصية العراقية (1)

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


تناول الشخصية العراقية من منظور التحليل النفسي أمر في غاية الأهمية، ويفترض أن يكون من أولويات المؤسسات العلمية والنخب العراقية، فما نشهده من تشوهات إجتماعية ومصادرة للحريات وإنعدام إحترام حق الاختلاف والفساد الاداري وسرقات للمال العام وعمالة لأجهزة مخابرات بعض دول الجوار المعادية وجرائم الخطف والارهاب وقطع الرؤوس، وقبلها سلسلة الانقلابات والسجون والاعدامات والمقابر الجماعية.. كل هذه البشاعات هي عبارة عن ظواهر ( ونتائج ) تقف خلفها ( أسباب ) سايكولوجية إستوطنت الشخصية العراقية.


هل توجد شخصية عراقية واحدة ؟.. الجواب بالنفي، فبعد إستبعاد وفرز المشترك العام للنوع الانساني والمشترك القطري الواحد.. ستتجلى لنا تنوعات الشخصية العراقية كالشخصية الشيعية والسنية والكردية وبقية الاقليات الاخرى وسنجد تنوعاً لدرجة التعارض أحيانا.

تقف الشخصية بشكل عام على ثلاثة أركان :

ــ العقلية
ــ النفسية
ــ الجسدية

وهنالك علاقة تفاعلية عضوية تربط منظومة الذات الانسانية هذه و في حال حصول أدنى خلل سيؤثر على كل كيان الذات، والسؤال الكبير الذي علينا مواجهته هو : هل الأسرة العراقية تمتلك الوعي التربوي العلمي لإنجاب أفراد أصحاء ؟.. وهل المدرسة والجامعة لديهما المناهج العلمية وألاساتذة الأسوياء لصناعة شخصيات سليمة تتمتع بالصحة النفسية ؟.. ماذا عن سلطة القبيلة والمؤسسة الدينية والاحزاب والتقاليد والاعراف وقمع الدولة والمفاهيم المغلوطة المكونة لهوية الشخصية العراقية ؟


ورغم وجود الاختلاف مابين ما سوشية الشيعة وسادية السنة وزئبقية الاكراد وأنطوائية الاقليات الاخرى.. توجد ( بنية ) نفسية ترسم الإطار العام الشعوري واللاشعوري للشخصية العراقية.


لايفوتنا الاخذ بنظر الاعتبار تأكيدات التحليل النفسي على مشكلة مقاومة المريض للتحليل النفسي ورد فعله الذي يتجسد على شكل إنكار للمرض وسلوك عدواني موجه ضد المحلل.


والان نعاود المحاولة مرة أخرى ـ كانت المحاولة الاولى قبل عشر سنوات نشرت في بعض صحف المعارضة العراقية ـ لتأمل وتحليل بعض جوانب الشخصية العراقية التي تؤثر على التفكير والسلوك السياسي، فبعد زوال الشماعة التي علقت عليها كل أوجه الخراب بزوال نظام صدام الذي كان ( نتيجة ) للتشوهات النفسية وليس ( سبباً ) وإنكشاف المخبوء ونزف قيح التخلف للعلن... ترى من منكم يمتلك شجاعة التخلي عن تعصبه الطائفي والعرقي والقطري ويصرخ عاليأً مشيراً للامراض و البشاعات؟.

·الحلقة رقم (2) حول ماسوشية الشيعة.

Kta19612@comcast.net

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف