أصداء

يا عراق.. عرس كردستان الرئاسي أبهاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عرس تاريخي كبير، في اقليم كردستان، عرس تنصيب الزعيم الكردي السيد مسعود بارزاني رئيسا للإقليم بحضور الزعيم الكردي رئيس جمهورية العراق الفدرالي السيد جلال طالباني، أجل عرس عظيم بمعانيه ودلالاته واحتفالاته، عرس كردستاني أصيل، احتفل به مكونات المجتمع الكردستاني من كرد وقوميات وأقليات اخرى، عرس احتفل به الشعب الآشوري والكلداني والتركماني تزامنا مع الشعب الكردي الذي عبر عن فرحته الكبيرة بعفويته المعهودة والزاهية بألوان طبيعة كردستان الخلابة مثلما عبر عن تلك الفرحة الكبيرة بنفس الشموخ والعنفوان والألوان الذي رافق يوم تنصيب زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني مام جلال رئيسا للعراق الجديد الفدرالي. أجل عرس كبير، في الرابع عشر من حزيران من عام الفين وخمسة، أجل هذا اليوم شهد عرس نابع من حب الكردستانيين لقيادتهم الوطنية السياسية الممثلة بالسيدين الطالباني والبارزاني، اللذان عبرا عن مسؤولية وطنية خالصة بكل معاني الإخلاص والوفاء لكردستان العزيزة وللعراق الجديد الناهض على أسس الفدرالية والديمقراطية والحرية والكرامة. هذا العرس الكردستاني الرئاسي الرائع الذي أبهج قلوب الكرد في كردستان والعراقيين في العراق، وفي كل بقعة من الأرض تواجدت عليها كرد وعراقييون.

هذا العرس الذي وصفه بالتاريخي الرئيس العراقي السيد جلال طالباني في مستهل افتتاح حفل التنصيب الذي خاطب الحضور قائلا "يسعدني بهذه المناسبة التأريخية ان اهنئ انفسنا واهنئكم واهنئ الشعب العراقي بقوميتيه العربية والكردية وسائر مواطنيه ثم اهنئ الأخ مسعود البارزاني بانتخابه رئيساً لإقليم كردستان. ان هذا الانتخاب الذي جرى بالإجماع له دلالات هامة. فبجانب الثقة، ثقة جميع الاحزاب والممثلين عن كردستان في المجلس الوطني الكردستاني بالأخ مسعود البارزاني، يجسد هذا القرار والاختيار وحدة الموقف الكردي ووحدة الصف الوطني الكردي الذي هو أساس متين لوحدة الموقف العراقي السليم. وفي نفس الوقت يؤكد ان الشعب الكردي يحرص على تقييم أبنائه البررة. يحرص على ان يكون الشعب الكردي عاملاً هاماً في نسيج الوحدة الوطنية في العراق. كما ان كردستان العراق هي اقليم وتشكل جزءاً هاماً من هذه التركيبة الحالية للدولة العراقية". في هذا العرس الكبير أشار السيد طالباني الى أن "المناصب لدى المناضلين الذين افنوا حياتهم في الجبال والوديان كبيشمركة مناضلين، ان المنصب لدى هؤلاء هو تكليف بمهمة وتشريف بإنجاز وطني المكلف به أداءه بكل أمانة وإخلاص. وأنا اعتقد ان الأخ مسعود البارزاني هو أهل لهذه المهمة ويقوم بأدائها بشكل جيد". وأكد الطالباني بأن هذا الإنجاز الكردستاني العراقي تعزيز لوحدة العراق على أساس الاتحاد الاختياري "أود ان أؤكد أيضاً بأن هذا الإنجاز هو تعزيز للوحدة الوطنية. فالوحدة الحقيقية بين القوميات المختلفة هي الوحدة التي تقوم على الاختيار على الاتحاد الاختياري الحر، على الإرادة الحرة، وهذه الإرادة الحرة عبر عنها هذا المجلس الوطني الكردستاني حتى في الأيام السوداء أيام الحكم الدكتاتوري أيام الطاغية صدام حسين. اذ اقر بالإجماع البقاء ضمن العراق على أساس اتحاد فدرالي ولكن ضمن عراق ديمقراطي". وأكد أن هذه الخطوة تحقيق لهدف الشعب العراقي في الفيدرالية والديمقراطية "وهذه الخطوة الآن التي تحقق هدفاً آخر للشعب الكردي هي في نفس الوقت تحقيق لهدف للشعب العراقي الذي يطمح ان يكون العراق فدرالياً ديمقراطياً ويتمتع فيه جميع العراقيين من زاخو الى البصرة بالحقوق التي تناسب إنسان هذا العصر. هذه الحقوق التي حرم منها الشعب العراقي لفترات طويلة ومبدأ الفدرالية المقرر للعراق. لكل العراق، قد أعطى الحق لكل ثلاث محافظات ان تؤسس إقليماً إذا أقرت الأكثرية لهذا الطلب". وأشار الرئيس العراقي الى أن كردستان كانت ملجئا وملاذا آمنا للأحرار من العراقيين "كردستان كانت في الماضي ملجئاًً ومكاناً لأحرار العراق والمناضلين والثورة الجديدة التي اندلعت كانت ثورة عراقية في طبيعتها وشعاراتها واشترك فيها المناضلون العراقيون من شتى الأفكار والآراء، وكانت كردستان المحررة وطن الجميع، وطن جميع أحرار العراق الذين لم يستطيعوا ممارسة حقوقهم في مناطقهم ولكنهم مارسوا الحرية الكاملة في كردستان العراق. لذلك فإننا نعتقد ان تجربة كردستان الديمقراطية، تصلح ان تكون نموذجاً للتجربة الديمقراطية المنشودة في العراق. وهذه الخطوة أيضاً تستطيع ان تكون خطوة رائدة بإمكان الشعب العراقي الاستفادة منها". وفي ختام كلمته بمناسبة تنصيب السيد البارزاني رئيسا لإقليم كردستان، أبلغ السيد الرئيس جلال الطالباني، الحضور تهنئة الرئيس الأمريكي جورج بوش للبارزاني وممثلي الشعب الكردي قائلا "أود أن أبلغكم بأنني قد تلقيت أمس مكالمة تلفونية من الرئيس جورج بوش وقد كلفني الرئيس ان أبلغكم، ان ابلغ ممثلي الشعب الكردي تحياته وتقديره ودعمه لنضال الشعب الكردي من اجل الديمقراطية في العراق وحقوقه ضمن هذا العراق. كما كلفني بأن اهنئ الأخ مسعود البارزاني بانتخابه رئيساً لإقليم كردستان. وقد أكد لي الرئيس جورج بوش بان الولايات المتحدة، تقدر عالياً دور القيادة الكردية التي وصفها بالشجاعة في تحقيق الوحدة في كردستان العراق بتقوية الوحدة في كردستان والعراق".

أما السيد مسعود البارزاني، عبر عن الثقة التي منح لها بمناسبة انتخابه رئيسا للاقليم من قبل المجلس الوطني الكردستاني، قائلا "أرجو ان تتحول هذه الثقة التي منحت لي، الى عامل يوحد صفوف ومواقف شعبنا، وأقوالها بصدق، ان كوني بيشمركة هو أهم عندي وأعظم من أي منصب، لكننا اليوم بصدد إقامة مؤسسات ورئاسة الاقليم واحدة من مؤسسات كردستان، وسيكون من دواعي اعتزازي العظيم ان أوفق في اداء دور متواضع يخدمكم ". وأكد لقد " آن الأوان لإعادة بناء العراق على أساس الفدرالية والديمقراطية والتعددية، وليسود فيه القانون، ان العراق الجديد يجب ان يقوم على أساس الاتحاد الاختياري بين القوميتين الرئيستين، الكرد والعرب، ويجب ان يشعر فيه كل مواطن، مهما كانت قوميته او دينه او مذهبه، بان هذا البلد بلده، وتكون واجباته وحقوقه معلومة واضحة". ثم أكد السيد البارزاني على أن إخوة الشعبين الكادحين ستكون حجر المستقبل المشرق للعراق "واليوم ها نحن مع هؤلاء الرفاق والمناضلين نواصل المسيرة النضالية ذاتها، وان كنا بالأمس معاً في الخندق المضاد للدكتاتورية، فإننا لازلنا معاً نناضل في ميدان العمل من اجل إقامة الفدرالية والديمقراطية. ولن تنجح في المستقبل أية مؤامرة يراد بها إحداث شرخ بين هذين الشعبين الكادحين. والإخوة التي حفظناها بالكد والعمل الجاد ستكون حجر أساس مستقبل مشرق لنا". وبخصوص البرلمان الكردستاني قال رئيس اقليم كردستان "ان هذا البرلمان، مؤسسة نثق بها ونوقرها جميعاً، وهو رمز يعبر عن إرادة شعبنا وتطلعاته المشروعة، فالبرلمان كمؤسسة قانونية خلقته أصوات الشعب وهو يتلون بألوانه، انه ثمرة دماء الشهداء ونضال البيشمركة وضحايا الأنفال والقصف الكيمياوي، وثمرة وحدة صف وموقف شعبنا، وخاصة الحزبين المناضلين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني". وأشار السيد الرئيس البارزاني الى أن شعار العراق الفدرالي الديمقراطي هو عين الفكر للعراق "واليوم بعد ان صار الشعار الى (عراق فدرالي ديمقراطي) فان المصدر هو عين الفكر والتقييم الواقعي، حيث ان قضية حقوق الشعب الكردي وقضية الديمقراطية في العراق، قضيتان متلاحمتان لا يمكن الفصل بينهما". وفي ختام كلمته شكر السيد البارزاني الشعب الامريكي وورئيسه وجيشه قائلا "اشكر باسم الشعب الكردي الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش والإدارة الامريكية والشعب والجيش الأمريكيين، الذين ساعدونا في إسقاط اكثر النظم الدكتاتورية وحشية والخلاص منه. اننا لن ننسى قرارهم الشجاع، ونؤكد اننا سنكون معاً في مواجهة الارهاب وفي بناء عراق فدرالي ديمقراطي، كما أتقدم بالشكر الى رئيس وزراء بريطانيا السيد توني بلير والشعب البريطاني، واشكر جميع دول التحالف".

أمام هذه الكلمات الوطنية الأصيلة للقيادة الكردستانية السياسية بمناسبة هذا العرس الرئاسي لإقليم كردستان، عبرت القيادات الوطنية العراقية عن فرحتها بهده المناسبة بكل فرح وبهجة كبيرة، وكان على رأسهم حاجم الحسيني رئيس الجمعية الوطنية العراقية الباديء في التعبير عن هذه الفرحة العراقية الوطنية، حيث قال في كلمته بهذه المناسبة "هذا الشعب اليوم يمتلك الرئاستين، رئاسة العراق ورئاسة اقليم كردستان، ونحن نضع أيدينا بأيديهم من اجل بناء العراق، عراق ديمقراطي، فيدرالي، موحد، من اجل ان يسود العدل الجميع، والعدل هو الأساس في الملك، اليوم يجب ان يكون العدل أساسا في العراق، اليوم يجب ان يكون العربي يعامل كالكردي والتركماني والكلدوآشوري والصابئي والايزدي وكل الطوائف الأخرى الموجودة في المجتمع العراقي، العدل الذي نحن نسميه عدلا في الغرب يسمونه ديمقراطية، هذه هي الديمقراطية التي نريدها في العراق". وأضاف قائلا "نحن اليوم نقف مدافعين عن شعب العراق والجمعية الوطنية العراقية هي تمثل شعب العراق وبالتالي لابد لها ان تلتزم بمبادئ هذا الشعب ولابد ان نلتزم بالمبادئ والقانون والعمل المؤسسي في العراق الجديد، عراق يسوده العدل ويحفظ كرامة مواطنيه ويعيش بأمن وسلام". وختم كلمته موجها كلامه الى البارزاني "أيها الأخ الكبير، أيها المناضل الشريف، هذه هي أيدينا ممتدة إليكم فخذوها لننطلق معا لبناء العراق الحر، الديمقراطي، الفيدرالي، الموحد، عراق المحبة والأخاء والرخاء".

أما السيد عادل عبدالمهدي، نائب الرئيس العراقي، شارك في هذا الاحتفال البهيج بكلمة جاء فيها "لقد انتظرنا طويلا هذا اليوم وها هو يتحقق الآن، فالرئيس بارزاني كان قائدا في الجبال، قائدا في الكفاح من اجل حقوق الشعب الكردي، قائدا في الكفاح ضد الدكتاتورية والاستبداد لتحرير الشعب العراقي وهو اليوم قائد في مسيرة بناء التجربة الكردستانية والتجربة العراقية الجديدة". وشدد على ان العملية الدستورية في كردستان هي جزء للعملية الدستورية في العراق "ان استكمال العملية الدستورية والسياسية في كردستان هو جزء من استكمال العملية الدستورية والسياسية في العراق كله وهذا انتصار كبير يتحقق اليوم، وأننا قد عقدنا العزم جميعا على السير قدما في هذه المسيرة لبناء العراق الاتحادي الديمقراطي التعددي حيث ينعم الجميع بأجواء الحريات والحقوق المدنية الفردية والجماعية، عراق يستطيع ان يتفرغ لعملية إعادة العمران والبناء، لينهي عقود الفقر والجوع والاقتتال والتخلف". وأشاد بالتجربة الديمقراطية الكردستانية قائلا "لقد كانت كردستان رائدة في إرساء تجربة الفيدرالية وان العراق كله يسير اليوم نحو هذا النظام الذي سيرسي مرة والى الأبد أسس النظام الذي ينهي التجاوزات العنصرية او الطائفية او الاستبدادية، فالنظام الاتحادي الذي نصبو اليه هو ذلك النظام الذي ستندرج في طياته بالضرورة الأسس التاريخية والقومية والثقافية والمذهبية والجغرافية والسكانية والإدارية، بما يؤسس لعراق يبني من جهة مختلف الحقوق القومية والثقافية والدينية والمذهبية ليحقق من الجهة الأخرى أعلى درجات الوحدة والتضامن والانسيابية والعمل المشترك للعراقيين كافة". وأكد ان اقتدار كردستان هو اقتدار للعراق "كردستان مقتدرة لن تعني سوى عراق مقتدر والعكس صحيح أيضا، ففي العراق الجديد، عراق الحقوق والمؤسسات والعدالة والحريات والعمل المشترك، فان القدرة والعافية وعودة الحقوق يجب ان تشمل كل العراقيين، وكما كانت كردستان رائدة في حل مشاكلها الداخلية وحل الخلافات بين الصف الواحد عن طريق الحوار ووقوف الحزبين الكبيرين والزعيمين القائدين و معهما كل القوى الخيرة ليقفوا جميعا لتقديم الحقوق للقضايا المستعصية والنجاح بها كما تشير الى ذلك تجربة الجمعية الوطنية الكردستانية فان هذه الممارسة ستتعزز وتستمر ويسترشد بها لحل كل القضايا العالقة الأخرى ومنها مشكلة كركوك وغيرها من المشاكل بما يرضي الكرد وجميع اطراف شعبنا العراقي".

وفي مستهل افتتاح العرس الرئاسي، وصف السيد عدنان المفتي حضور حفل التنصيب من مشاركين وضيوف بأنه تلاحم كفاحي تاريخي بين تكوينات الشعب العراقي ”هذا الحضور الذي يعبر عن التضامن وتأييد نضال شعب كردستان من اجل الديمقراطية والفيدرالية وبناء العراق الديمقراطي الموحد. هذا الحضور يعبر أيضا عن التلاحم الكفاحي التاريخي بين تكوينات الشعب العراقي عموما عربا و كردا و تركمانا و كلدوآشوريين، يعبر عن الماضي الطويل من النضال الذي خضناه معا ضد الدكتاتورية الفاشية، وكذلك يعبر عن الإرادة الموحدة نحو المستقبل لبناء العراق الجديد الذي نريده ان يكون عراقا للجميع، سنسير معا من اجل العراق القادم، العراق الديمقراطي الفيدرالي الذي يحقق الديمقراطية والتعددية ويحافظ على خصوصيات تكويناته السياسية والقومية والاجتماعية".

وشارك في حفل التنصيب الكردستاني والعرس العراقي أيضا السيد أحمد الجلبي نائب الرئيس العراقي بكلمة عبر فيها عن سعادته بهذه المناسبة قائلا "أجد نفسي اليوم وأنا بينكم في برلمان كردستان سعيدا مهنئا للسيد مسعود بارزاني أخي وصديقي الذي تعرفت عليه منذ اكثر من (35) عاما وأنا أتذكر اليوم ونحن في ضيافة بارزاني الخالد مصطفى في حاج عمران و بمعية ولده المرحوم ادريس وأتذكر كذلك لقائي بالسيد مسعود بارزاني وهيهات بين ذلك اليوم وبين اليوم اذ كنا في آخر نقطة في العراق على الحدود والآن نحتفل بتنصيب السيد مسعود بارزاني رئيسا لإقليم كردستان العراق كما احتفلنا بتنصيب السيد جلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق الذي انتقل من سركلو بركلو في قمة الجبل الى قصر الرئاسة في بغداد". وأضاف "نحن هنا نحتفل بتنصيب السيد مسعود بارزاني رئيسا لإقليم كردستان ولكننا أيضا نحتفل بوحدة العراق ووحدة الشعب الكردي مع الشعب العربي في العراق بالتساوي، اذ ان الإنجازات التي حصل عليها الشعب الكردي هي قوة للعراق تضيف رصيدا على رصيد ويجب علينا ان نفهم ذلك". وشدد على ان هذا اليوم مبارك "ان هذا اليوم هو يوم سعيد وهو يوم مبارك لنا جميعا، اذ أرى المناضلين العراقيين الذين قاتلوا الدكتاتورية في الجبال وهم الآن في مناصب الرئاسة الأولى في العراق وهذا فخر لي وفخر لزملائهم ورفاقهم من الذين ناضلوا معهم. وهذه تحية لكل الشهداء، شهداء البيشمركه الأبطال الذين بدأوا وقادوا حركة النضال والكفاح المسلح ضد الدكتاتورية في العراق".

أجل هذا هو العرس الوطني الرئاسي لكردستان، الذي عبر فيه الشعب في الاقليم عن فرحه الكبير بالإنجازات الوطنية الكبيرة التي تحقق في العراق وفي كردستان بعد سقوط طغيان الاستبداد في التاسع من ابريل 2003، إنجازات كبيرة على الصعيد العراقي والكردستاني، استهلت بانتخابات تاريخية رائعة، وانتخاب الجمعية الوطنية العراقية والمجلس الوطني الكردستاني، واختيار قيادي سياسي كردي لقيادة العراق في أهم مرحلة تاريخية انتقالية من حياة العراقيين، من خلال تنصيب السيد جلال طالباني لرئاسة العراق الجديد الفدرالي في العرس العراقي الرئاسي الذي جرى في البرلمان العراقي، واليوم جاء العرس الرئاسي الكردستاني باحتفالاته البهيجة مكملا لكل هذا المشوار الوطني الديمقراطي الذي بدأ في العراق الناهض من جديد، ليقود هذا البلد، بلد القوميتين العربية والكردية، بلد شراكة العرب والكرد، الى أفاق رحبة تشرق منها مستقبل زاهر لهذه الامة العراقية التي شهدت ان كردستان الزاهية بكرديتها وأصالتها الوطنية ضمانة للعراق الفدرالي الديمقراطي الذي يحلم به كل كردي وعراقي حر وكريم، وبمناسبة هذا العرس الكردستاني العراقي أقول للعراق الجديد الذي يضم كردستان كقلب نابض، يا عراق عرس كردستان الرئاسي أبهاني، أجل أبهاني وأبهى كردستانيتي وعراقيتي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف