أصداء

اعطوني حريتي.. ولكم أنوثتي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


ربما تستغربون العنوان ولكن المثل يقول: إذا عرف السبب بطل العجب.. والسبب هو ما تفعله أغلب فتياتنا هذه الأيام..

فالعولمة التي تجتاحنا هذه الأيام عجز الكثيرون من شبابنا عن مواكبتها بالشكل الصحيح.. فالتقنية الحديثة في الجوال بدلا من أن تزدهر صارت وبالا على الشباب وكابوسا للفتيات اللواتي صرن يبحثن عن قصص الغرام هربا من هذا الجو الخانق من الوحدة والعزلة والمنع..

فرجال الدين لم يفهموا بعد أننا لا نعيش في بيوت الطين.. ولا في هجير الصحراء بل نحن والحمد لله تعالى نرفل بنعم كثيرة تحسدنا عليها الكثير من الشعوب لذلك تجدهم يريدون حشر الناس قبل يوم الحشر.. والواقع يقول العكس علينا أن نواكب ما نحن فيه في إطار من القيم والتعاليم الإسلامية السمحة.

فتياتنا أيها السادة يعانين من هرمون قاسي جدا وهو الرجل.. ففي مجتمعنا الرجل فوق كل شيء.. وهذا ليس أمرا نعترض عليه وإنما ليس على حساب الفتيات اللواتي يصرخن الآن ( أعطوني حريتي وخذوا أنوثتي ) صارت الفتيات عندنا تلقد الشباب بشكل ملفت جدا.. ووداعا للأنوثة.. إذا كانت ستحرمها من حقوقها في أن تعيش وتعمل وتملك قرار نفسها.

وإلى من يغاغي بعكس ذلك أقول له اذهب إلى أي مركز تجاري وشاهد الرجل السعودي وزوجته.. منظر محزن للغاية حين ترى الرجل يتقدمها وهي خلفه مغطاة بالكامل تتعثر في عباءتها وتجر أولادها دون حتى أن يلتفت إليها أو يساعدها في حمل أطفاله وأطفالها.

ويتشدقون بالحرية.. لم يطلب احد أن ننحل من أخلاقنا ولكن أن نماشي واقعنا دون السفور ودون المحظور..

ليس من الشرط أن تكون الفتاة مطمعا.. فهناك أماكن نسائية تعمل فيها المرآة ولكن أنوثتها التي استعبدها الرجل طويلا.. أليس من حقها أن تتباهى بها .

الأنثى ليس لها سوى أنوثتها لتبرزها فلماذا نكبتها.

إننا نطبق كلمات الحجاج بن يوسف الثقفي حين قال : المرآة ريحانة نستمتع بها وليست كهرمانة تأمر وتنهى.

تجد احدنا يخجل من ذكر اسم احد شقيقاتها أو اسم أمه..

صار الشاب يحقد على تفوق شقيقته.. دون أن يقول تفوقت أختي بل في باله أنها فتاة ويجب أن تكون تحته دوما حتى إبداع الفتيات عرضة للتهميش والتجاهل على الرغم من أنهن أحيانا يبهرن الدنيا..

الجرائد العالمية تتحدث دوما عن إبداعات فتياتنا وسيداتنا بينما في نفس التوقيت لا نجد خبرا عنهن في وسائل إعلامنا المحابية والمتغطرسة على الجنس الآخر لمجرد غريزة الجاهلية والجها ل في اضطهاد النساء.

يوما ما ربما يعودون إلى وأد البنات.. من يدري؟؟؟

نحن من يدفع الفتيات إلى هذه الثورة ضد الرجل ومحاولات هزيمته بشتى الطرق في ميدان الاسترجال

دعونا نستمع لهن.. وندعمهن في التغلغل في عالم العمل والإنجاز حتى نحتفظ بهن كالورود التي تعطر الدنيا بدلا من تشويههن مثل ما يحدث في أمريكا

ذلك أفضل يا سادة.

عبيد خلف السبيعي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف