أصداء

سيد القمنى ليس جبانا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيدى الدكتور شاكر النابلسى، صراحة سيد القمنى هى شجاعة فى حد ذاتها... انت وأنا نعيش فى أمريكا حيث على الأقل نتمتع بحماية البوليس الأمريكى... أما سيد القمنى فيعيش فى مصر حيث يتواطأ البوليس والسياسيون مع الإرهابيين كنوع من مسك العصا من المنتصف... السيد القمنى مفكر حر لكنه يأس من الإصلاح وهويحب أولاده ويأخذه الواقع –بحق- الى التفكير فيماا أنتجه طه حسين وعبدالرزاق بل ماذا أنتج فرج فودة العظيم وكيف يعيش إبنه الآن كما ألمح القمنى فى كتاب إعتزاله؟!
سيد القمنى لم يعترف بعذاب ضميره الدينى أو إستيقاظه إنما كان شجاعا حتى وهو يعتزل فأعلن بصراحة وبدون مواربة وبدون رغبة فى التكسب من "توبته" كما الفنانات وقد كان ذلك فى متناول يمينه بأن يعلن أن العروبة والإرهاب هما ديدنه، كان القمنى شجاعا فأعلن أنه يخشى الذبح لحاجة أولاده اليه وشتان بين الموقفين...
سيدى النابلسى إسمح لى أن قسوة حكمك على القمنى ووصفه بالجبن تقترب من إدعاءات الخيانة والكفر التى أهلكنا بها العروبيون والمتأسلمون، الرجل لم يغير قناعاته إنما يتمسك بالحياة... كما كتبت فى مقالتى السابقة" نلوم القمنى أم نلوم أنفسنا" والتى لا أعرف لماذا لا تضعها إيلاف كرابط متصل بهذا الموضوع، كتبت أن إنكار القمنى هو كإنكار جاليليو أن الأرض تدور حول الشمس أمام محاكم التفتيش الكنسية، هو إنكار المضطر وليس إنكار المقتنع... يمكن أن تقول عنه وبحق أنه إنكار تقية وقلبه عامر بالإيمان كما فى أدبيات الإرهابيين.
السؤال الذى له مصداقية للقمنى هو: هل بإعتزالك لتربية أولادك تكون قد صنعت حسنا لهم عندما يكبرون وتستولى عليهم أفكار الإرهابيين ويكون من بينهم إنشاءالله "إستشهاديا" يقتل نفسه ومعه بعض البشر؟ أم أنك تكون قد خنت أمانة تربية أولادك من حيث أردت لهم الخير؟ هل إجتهادك ودعواتك بالإصلاح هى لخير أولادك أم لا؟ وهل تضحى بحياتك من أجل مستقبل مشرق حر لأولادك ولأولاد مصر أم لا؟
إن إعتزال القمنى التفكير والكتابة وإيقاظ الغافلين ليس سبة على جبين القمنى بل سبة وعار علينا جميعا وعلى حكوماتنا التى نقضت عقدها الإجتماعى معنا فتنازلنا عن حرياتنا ولكن الحكومات لم تعطينا الأمان ولا الحماية، وإنما مكنت من رقابنا شيوخ الشيطان يفتون بالتكفير ويحكمون ببراءة القتلة..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف