أنت أكيد أكيد في الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خطتي الخمسية القادمة هي "صرف ما في الجيب"، وانعاش حالتي االنفسية والحياة على سلم البلاهة والبلادة لإنقاذ نفسي من جنون الساسة والسياسة، وبدأت خطتي بزيارة ميمونة إلي ست الدنيا بيروت من أجل "الفرفشة والنعنشة" والذي منه وقد حققت في هذه الزيارة ولله الحمد انشكاحا منقطع النظير.
ومن بيروت قررت استكمال المسيرة المبهجة وتفريغ العقل من كل ما فيه من ثقافة وعلوم تدعو للاكتئاب فشددت الرحال إلى مصر أم الدنيا التي لطمني أول شئ فيها اقتصادها الذي يواجه خطوات متعثرة، ومشاكل ومتاعب لا حصر لها ادت إلى انخفاض الدخل القومي بمقدار عشرين مليار دولار مرة واحدة مع انهيار الجنيه ووضوح الكساد وازدياد معدلات البطالة مع توقع مزيد من الكساد وارتفاع الاسعار في الفترة المقبلة قبل وبعد الانتخابات الرئاسية " ولا تسألوا لماذا ".
وعلى ذمة الراوي أن لجنة الاعتمادات الخارجية في الكونغرس الأميركي الغت المساعدات التي كانت تقدمها للقطاع العام قبل خصخصته ياولداه وحتى الجامعات والمستشفيات وبقية الجهات التي كانت غير ربحية بعد ان تأكد لهم "قال أيه" إن قضايا الاختلاس العام والسرقة كبدت عشرات المصارف الحكومية الاستثمارية، ما يعادل ستمائة مليون دولار، كما انه قد تم اختلاس مائة وثمانية مليون جنيه من شركات تابعة للوزارات "طيب وانتو مالكم فلوسنا وبلدنا واحنا حريين فيها نهدها نعمرها نسرقها ننهبها دا مش شغلكم ثم أننا بهذا التقرير.
نبقى احنا اكيد اكيد في مصر
وحيث انني واحدة من الناس الذين يعشقون تراب مصر لذا تجدني سعيدة عندما أرى الناس يأتونها من كل فج عميق جماعات وافراد وذلك لأنهم يدركون قيمتها التاريخية وسحرها الخاص هذا بالاضافة إلى رخص اسعارها وذلك لانخفاض الجنيه المصري أمام عملتهم لتمتلئ بهم الفنادق، وما ادراك ما الفنادق في مصر؟، وسواء كانت من التي تحمل الخمسة نجوم مرورا بالأربعة وانتهاء بالبنسيون ابو نكلة ان وجد فالخدمة فيها تستمتع بسرقة الزائر عيني عينك وتضحك عليه الا قلة اعتمدت حب مصر في قلوبها وابت ان تشارك في مهزلة سرقة مصر من عيون محبيها والغريب في الأمر أن الكل يتساءل "ليه السياحة مش قد كده ؟" لتجد الاجابة واضحة.
تبقى انت اكيد اكيد في مصر
ولأن مصر معدل مواليدها مازال مرتفعا على الرغم من انخفاض معدلات الخصوبة لدي الرجل والمرأة الا ان حملات تنظيم الاسرة لوقف التزايد في التعداد والانفجار السكاني مازالت مستمرة، وقد وحاولت التنقيب في أس المشكلة فوجدت أن وزارة الصحة مازال برنامجها الهزيل لتنظيم النسل يشهد فشلا زريعا ومقاومة شديدة وخاصة في المدن والقرى والنجوع البعيدة.
ومن خلال الصورة السابقة القاتمة نجد انه استقر داخل اللاوعي والوعي لدي المواطن المصري البسيط احساس طاغ بكره الحكومة لعدم قدرتها على الاتفاق معه على تلبية ابسط مطالبه المعيشية لذا تتملكه الرغبة الشديدة في تجنبها وعدم اتباع تعاليمها وخاصة اذا كان في حالة وصال وهو يتسآل "فقر وقلة كيف كمان.. ياخي ده ده على جثتي وكل ثانيه مليونين من العيال العاطلين عندا في الحكومة".
وبكده كمان نبقى اكيد اكيد في مصر
"ياتاعبينهم، ياكايدنهم، ياكاوينهم بالقوي يااحنا " ومع ان هذه الأغنية لطيب الذكر "محرم فؤاد" من احد الثوابت في المشاهد العاطفية المصرية في "كيد العوازل" الا ان الصين قررت استعمالها ضد أميركا لحسدها الواضح لها وخاصة بعد ان استطاعت إغراق كل الاسواق العالمية بما فيها اسواق أميركا ذاتها بمنتجاتها الممتازة والتي في متناول الجميع وذلك عن طريق استغلالها الصحيح للبشر وتعدادهم الذي فاق التصور ليصبح داخل كل منزل مصنع صغير لتصبح الصين اول دولة تستغل كثرة سكانها في تطوير منتجاتها وتنمية المجتمع لتصبح كخلية نحل لا تهدأ ولا تكل عن العمل الجاد.
وبكده نقول وبالفم المليان تبقي انت اكيد اكيد مش في مصر.