مبارك وبس والباقي خس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
آليت على نفسي ومن واقع المسؤولية ان لا اغادر قاهرتي حتى اطمئن على الكرسي.
وطبعا انا عارفه ان هناك من سيخرج راسه من تحت اللحاف ويسأل كرسي ايه ؟؟
فأرد عليه بثقة وحسب نظرية ستي هنومة "اللي نعرفه احسن من اللي ما بنعرفهمش" وقد جاء قراري ببقائي فى المحروسة حتى تتضح الصورة واتعرف على الذى سيجلس على الكرسي عن قرب واطمئن على الشعب المصري العريق النبيل الصابر وبامره اهتم قبل ان ينقضى العمرويفوتنى الحدث واغتم.
ولفت نظرى ان الاحزاب التي قدمت مرشح لحكم مصر لها مطالبها التي لا ولن تحيد عنها، ولا مهرب للفائز بالرئاسة منها " اذا فاز " وشعب مصر كلها الآن بالانتخابات مشغول والحدث من أهميته على كل الفضائيات منقول بين امس ملول وغدا مأمول.
لذا ومن خلال هذا الواقع الديمقراطي المتوهج تأخذني كل يوم قدماي " كعب داير " اتلمس نبض الشارع من خلال هذا المهرجان الديمقراطي الاصلاحي فى شوارع القاهرة العامرة ليلا ونهارا لمراقبة الوضع على الطبيعة لتبهرني الصورة الواضحة امامي وضوح الشمس حيث اؤكد اعادة انتخاب الرئيس حسني مبارك قلب الاسد الذى تربع على كرسي مصر دون ان ينازعه احد لأنه الاكثر تأييدا وشعبية بين كل فئات الشعب حيث لافتات التأييد له تملأ شوارع القاهرة وبقية محافظات مصر وبين اللافتة واختها اقل من مائة متر " وحصوة فى عين اللى ما يصلي على النبي " وعلى الرغم من ان سنوات حكم السيد الرئيس مبارك بما فيها من اخفاقات وانجازات وخروج حركات كثيرة منها حركة " كفاية " التى نددت وطالبت بتغييرالرئيس ونشرالاصلاح والديمقراطية فى مصر الا ان رجل الشارع المصري مازال يصروحتى الان على اختيار مبارك.
اما بقية المرشحين الغلابة فان لافتاتهم تتناثر على استحياء كل الفين كيلو متر وان وجدت.
وها انا احاول جاهدة ان اقف على الحياد من تلك العملية الانتخابية الا انني وبعد دراسة معمقة لكل البرامج الاصلاحية المقدمة من جانب المرشحين التسعة الا انني وجدت نفسي انساق خلف برنامج الرئيس مبارك رغم تأخره 24 عاما لاقرر بيني وبين نفسي التصويت من اجله.
ولو تجرأ احدكم وسألني لماذا فسأقول :-
من حيث المبدأ انا لم اتعرف على بقية المرشحين، كما ان برامجهم للاصلاح لم تبهرني ولم اصدقها ولست ادرى لماذا ؟ خاصة بعد ان نبشت خلف تاريخ كل واحد منهم لاخرج بمحصلة مهمة الا وهى ان المدة القصيرة التى سبقت ترشيحهم لانفسهم لم تجعلني اتعرف عليهم اكثر.
كما لم يفلح احدهم فى اقناعي وتوصيل رؤيته وشرح وتفصيل غايته وماذا يريد على وجه التحديد من حكم مصر ؟
فهذا ضد الفساد ومع تفضيل المصالح الاقتصادية، وذاك ذروة الطرافة فى برنامجه الخداع والذى تفنن فى اعداده كبياع ليستدرج ضحاياه من المصوتين الى مصيدة الموافقة عليه وكمين الاقناع "تغيير اللوك "
تستوى خبرة مبارك مع خبرة هؤلاء اميه سياسية ضخمه ورعب امني ول
انتقال السلطة من مبارك الى اى اخر فى برامج خبرة سياسية والفساد كثيير الخوف من التغيير لانه مش متعودين على القعده يقعد فى بيته ملفات كثيرة ستفتح وتطال ناس
اما السيد بوش صديق الكل الحميم، ذو الصوت الحنون الرخيم، ليتأكد لنا بأن شعب مصر شعب سلام ووئام لا معارك وخصام.
وبجاهلية تزهق الاموال بلا حساب او عقاب، والغريب ايضا فى الموضوع ما يصرف من اجل حملة هذا او ذاك الجربوع، وميزانيات رصدت تكفى بلاد وبلاد وما يحدث فيها من اسراف وخيلاء يذكرنى بارم ذات الوقد ظن كل مرشح ان برنامجه غير المعد بدقة سيفي بالغرض فى الاصلاح وكأن مصر دولة صغيرة.
نثر كل مرشح محاسنه وعيوبه وسن من اجل هزيمة غريمه كل سيوفه وظن انه انتصر وان غريمه من الهزيمة قلبه انفطر.
مول...
ضم فريق الاف من البلهاء كما استرقت ايضا كثير من النجباء، والكل فى مرشحه طامع فى التصحيح والرقى بالمجتمع من صياغة وتنقيح..كان فى معركته مع كيرى لسانه امضى من النصال، فضولا وللحقيقة وصولا، فالانتخابات تلك عجبت من امرها،
غالبية البرامج المقدمة منهم لم تحيط بكل الجوانب اللقصر المدة التى ظهروا فيها الا انك تجد لافتات التأييد له، وانا احاول كشف ما خفى من سرها،
وفجأة وعلى غير انتظار طاف فى خاطرى هواجس كبار وصغار، عن الانتخابات فى بلادنا العربية ان وجدت وكانت حقيقية، وكيف انها تحدث الفرقة بين القرناء، وتلقح الشر بين الحلفاء، وتقطع رحم الاقرباء، والشر بسببها يضطرم، واليأس من عدم صدقها يحتدم، والنصب فيها واضح للعيان، ويتحدث عن نفسه دون حاجة الى تنويه او تبيان، نصب فاجر فاقع الالوان، ليجئ سيناريو التصويت حافلا بالتشويش والتلفيق، كدخول البغل فى الابريق، فتقلب الارقام والحقائق وتزيف الوثائق، والعجيب الغريب ان غالبية شعوبنا لا تملك بطاقة التصويت ولا تملك حق التصويت، فاحنت رقابها وسامحت فى حق الافراد والبلاد، ولسان حالهم يردد ما ذنب السيف اذا لم يستحى الجلاد، وزيادة فى تعميق مبدأ الابتعاد عن السلطة والانفصال تبقى مركزية القرار تمزق الاوصال، فلا احد يستطيع ومن هذا المنظور، ان يجرؤ لترشيح نفسه حسب الدستور، ليبقى الشعب بدون اى دور فى حسم الامور، وجيوشنا ما بين قعود وقيام، فى الحصون والخيام، ووقت الانتخابات لهم صولة وعمل هام، حماية صناديق الاقتراع من اللئام، ولتبقى شعوبنا فى سباتها تغط وتنام، والوالي لنتائج الاقتراع جذلان مبتسم، يهزأ منها وان كانت مع الشعب لم تنسجم.
وكفانا شعوبا شر القتال والدكتاتورية والحقوق التاريخية، واللي نعرفه احسن من اللى ما نعرفوش وبلا كيري وبلا بوش....... وكل انتخابات وانتم طيبين.