أصداء

لا لحكومة المحاصصة الطائفية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إنشغلت في هذه الأيام بعض قيادات القوائم الفائزة بالإنتخابات، والتي إجريت في الخامس عشر من كانون الأول عام 2005، بترتيب أوضاعها إستعدادا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ومن المفترض أن تحل مكان الحكومة العراقية الحالية برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي.

والتي أخفقت في تنفيذ برنامجها الحكومي، وفي أغلب المجالات، وخاصة في مجال توفير الخدمات الضرورية للإنسان العراقي، وعودة الأمن والإستقرار للبلد وإلى غيرها من الإلتزامات والتعهدات، التي تم طرحها في بداية تشكيل حكومة المحاصصة العراقية الحالية.

وعلى ما يبدو أن قيادات هذه القوائم، لا تريد أن تسمع أصواتنا، ولا تريد أن تستفيد من التجربة الفاشلة للمحاصصات الطائفية في تشكيل الحكومة العراقية، حيث إنها وللأسف الشديد، لا زالت تصر على السير بنفس الدرب الطائفي المقيت، وترسيخه في الحياة السياسية العراقية، بإعتباره إنعكاس لواقع المجتمع العراقي كما يصوروه من خلال تصريحاتهم السياسية والإعلامية، التي تجعل منه واقعا مفروضا بالرغم من الرفض الشعبي لكل أشكال الطائفية.

واليوم وبعد الإنتخابات الأخيرة، وبالرغم من كل الإعتراضات على الخروقات والتجاوزات والتزوير الذي شابها، يسعى البعض من الأحزاب والقوى السياسية العراقية الفائزة، على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لا على أساس الكفاءة والقدرة والإمكانية والخبرة، بل على أساس التقسيم الطائفي بطرفيه المذهبي والقومي، بإعتبار أن قائمة الإئتلاف العراقي الموحد قد حققت النصر الساحق كالمرة السابقة، وتليها بعد ذلك قائمة التحالف الكردستاني.

وعلى هذا الأساس الطائفي، يريد البعض أن تتشكل الحكومة العراقية الجديدة، من دون إشراك القوائم الفائزة الإخرى كما حصل إثناء تشكيل الحكومة الحالية، حيث تم إستبعاد أو الغاء دور الكثير من الكفاءات والطاقات والخبرات والإستعانة بشخصيات عراقية على الأساس السياسي والحزبي فقط لا غير، لتحل محل من يستحق أن يكون في مكانه المناسب ليخدم ويقدم للعراق والعراقيين بشكل أفضل.

فعلى المخلصين من أبناء شعبنا وأحزابهم وقواهم ومنظماتهم الوطنية العراقية، أن يقفوا اليوم بوجه كل أشكال المحاصصات المذهبية والقومية والمناطقية، لأن التنوع العراقي بمكوناته وأطيافه المختلفة، يجب أن لا يسمح لمثل هذه المحاصصات في التشكيل الحكومي أو في المجالات الإخرى.

وعلى الجميعأن يرفعوا صوتهم بوضوح تام، لكي يسمعوا كلمتهم العراقية، لأصحاب هذا النهج الطائفي الضار بوحدة العراق الوطنية ولحمته الأخوية الراسخة منذ مئات السنين.

حمزة الشمخي

alshamkhi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف