أصداء

جبهة المفلسين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المعارضة التي تراهن على العامل الخارجي وتضع بيضها في سلة الاخرين هي معارضة اكثر من تافهة ولاتستحق حتى الرثاء لان المعارضة الحقيقية هي التي تراهن على حركة الشعب والشارع والعصيان المدني ومواجهة هراوات ورصاصات الشرطة بالقرنفل والورد والشموع ومواجهة الاستبداد والقمع بالامل و الحرية المعارضة التي تستجدي الخارج بسبب استبداد الداخل هي ليست معارضة ولاعلاقة لاحلام الناس وهمومهم بها لانها معارضة لاجل المعارضة وتريد السلطة فقط وبأي ثمن..استبداد مؤجل وهذا هو حال جبهة الخلاص الوطني لصاحبه عبد الحليم خدام ويتندر السوريون عليها في مجالسهم الخاصة ب ( جبهة المفلسين ) اذا يكفي ان يصبح مسؤول ما على الحديدة بسبب ماضيه الاسود وحاضره الأشد سوادا حتى يصبح معارضا شريفا جدا.

أما لماذا سميت جبهة المفلسين فلذلك اسباب كثيرة واهمها ان السيد نائب الرئيس كان رمزا من رموز الفساد في نظام فاسد اصلا وكان نائب الرئيس وانجاله الكرام جمال وجهاد يتاجرون بكل شيء طبعا شيء المسموح والممنوع حتى وصل الامر بهم الى التجارة بالنفايات النووية وتحويل سورية الى مقبرة نوويةكل ذلك بسبب غياب الدولة والمؤسسات وانتشار المافيات السلطوية والتابعى لرموز النظام سواء في الصف الاول او في الصفوف الاخرى ناهيك عن مافيات صغيرة تكاثرت هنا وهناك وعلى مرآى من الجميع وبعد ان تخربط وضع نائب الرئيس بعد اختيار الرئيس بشار الاسد خلفا لوالده وبالوراثة الجمهورية طبعا، وسعيه لاطلاق مشروع اصلاحي محدود وجد نائب الرئيس ان مركزه ومنصبه وقدرته على التحكم في مفاصل الفساد اصبح تحت السيطرة ولن يستطيع التحرك كما يريد وحين يشاء وبعد ان أقنعته اطراف لبنانية بان التغيير قادم لامحالة الى سورية وان النظام السوري انتهت صلاحيته.

أما صدر الدين البيانوني المراقب العام لحركة الاخوان المسلمين فالرجل معروف بستالينيته ورفضه لفكرة الرأي الاخر حتى من اقرب المقربين وتحويله حركة الاخوان المسلمين الى ملك شخصي له وللمقربين منه الامر الذي دفع العشرات من خيرة شباب الحركة الى مغادرتها وخلف ابتسامته البلاستيكية تختبىء حقيقته ونهمه للسلطة الامر الذي لو حدث لاسمح الله ستكون بداية للحرب الاهلية بسبب طائفية هذه الحركة وطائفية مراقبها العام الذي يكرردائما ان مأساة سورية هي الطائفة النصيرية ( العلوية التي ينحدر منها الرئيس السوري ) وليس الاستبداد كما لو ان معركة الشعب السوري هي مع ابناء هذه الطائفة الذين يشكلون العمود الفقري للمعارضة الديمقراطية الشريفة وهم اكثر من عانوا من قمع النظام وهمجية مخابراته وتاريخ الاعتقال السياسي في سورية شاهد على ذلك ومسك الختام في هذا الفيلم السوري الطويل هوصلاح بدر الدين السياسي الكردي السوري فهو معروف بولاءآته التي تتغير حسب الدفع والنفع وهو نموذج للانتهازي الرخيص وصاحب مواقف جاهزة للبيع وكان قد حول حزبا سياسيا صغيرا شارك في تأسيسه الى دكان للمتاجرة بالشعارات والمواقف.

مروان علي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف