أصداء

اطفال ونساء فلسطين يدفعون ثمن تطرف قيادات حماس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما توفى الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات تصور البعض - وكنت انا للاسف واحد منهم - ان موتة سوف يساهم ويشجع على وضع نهاية للصراع الفلسطينى الاسرائيلى وحلول السلام فى منطقة الشرق الاوسط.

ومع تولى الرئيس محمود ابو عباس المعروف باعتدالة وواقعيتة الرئاسة خلفا لابو عمار بدا ان الحل النهائى للصراع الدموى بين الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى على وشك التوصل الية.

ولكن سرعان ما انتهز التيار الفلسطينى الاسلامى المتشدد فرصة الديمقراطية والحرية التى منحها للفلسطنين الرئيس ابو عباس وفرضوا سطوتهم وسيطرتهم على الشارع الفلسطينى تارة عن طريق التلاعب بالمشاعر الدينية وتصوير القضية على اساس انها صراع بين الكفرة الصهاينة اليهود والعرب المسلمين.. اى صراع دينى بين الاسلام واليهودية... وتارة اخرى عن طريق الوعود الكاذبة التى جعلت الناس البسطاء فى غزة والضفة يتصورون ان قيادات حماس لديهم الحلول التى عن طريقها سوف يتم اعادة بناء الاقتصاد الفلسطينى من جديد وخلق فرص عمل للعاطلين وتوفير كافة الخدمات من مدارس وجامعات ومستشفيات وطرق ومواصلات وخلافة.

وكانت النتيجة فوز حماس وتمسكها بمواصلة الصراع مع اليهود - بدلا من تحكيم العقل والمنطق والجلوس على طاولة المفاوضات - وعودة القضية الفلسطنية الى نقطة الصفر مرة اخرى.

ومع مرور الوقت ادرك العالم ان قيادات حماس ليس لديهم سوى الشعارات الدينية والافكار المتطرفة والجهل بالسياسة الدولية والمصالح الفلسطنية. وصار واضحا للعالم اجمع انهم لايرغبون فى وضع نهاية للصراع والحرب والدماء ومواكب النعوش والموت والحزن والبكاء والدمار اليومى الذى يعانى منة الفلسطنين على مدار الاربعة وعشرين ساعة.

لقد رأينا عبر وسائل الاعلام كيف ضحى رجال حماس يوم الجمعة بنساء فلسطنيات من اجل الهروب من الجامع الذى كانوا يستخدمونة فى غزة لضرب الجنود الاسرائيلين!!

وللاسف ليست هذة المرة الاولى التى نرى فيها ابرياء من الطرفين يدفعون حياتهم ثمنا لتطرف قيادات حماس وتشدد وتعنت الاسرائيلين بالمقابل وانما يموت كل يوم اطفال ونساء وابرياء فلسطنيين واسرائيلين.

اننى اشك فى قدرة قيادات حماس والتيارات الاسلامية المتشددة والمتطرفة المؤازرة لهم وفى مقدتهم الاخوان المسلمين وحزب اللة على هزيمة اسرائيل وازالتها من الوجود..واشك ايضا فى رغبة حماس فى وضع نهاية للصراع الدموى بين الطرفين والا لماذا يرفضون الاعتراف بحق اسرائيل فى الوجود والجلوس معهم على مائدة المفاوضات مثلما فعل السادات ومبارك والملك حسين وابوعمار وابو عباس ؟؟

اننى ارى الحل لمأساة الشعب الفلسطينى يكمن فى التخلص من حكومة حماس وتكليف حكومة وحدة وطنية من الفلسطنيين المعتدلين ثم التفاوض بشجاعة وصدق ونية حسنة مع الاسرائيلين بهدف التوصل الى سلام عادل ودائم..

ان المسئولية الرئيسية لوضع نهاية لهذا الصراع تقع بالدرجة الاولى على عاتق الفلسطنين ولكن فى نفس الوقتلا يمكن ان نقلل من الدور التى يمكن لمصر ان تلعبة فى هذا الشأن..فمن واجب مصر وقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة عبر الحدود المصرية والكف عن تصدير التطرف الاخوانجى الاسلامى الى قطاع غزة.
اننى لا اعتقد انى اذيع سرا اذا قلت ان كلنا او معظمنا يعرف ان التشدد والتطرف الاسلامى الذى نراة

فى الاراضى الفلسطنيةمصدرة الرئيسى مصر وبالتحديد الاخوان المسلمين الذين يصرون على تعضيد ودعم حماس ولا يتحرجون فى الادعاء بان حكومة حماس هى اول حكومة (اخوانجية) اسلامية فى المنطقة العربية !!!.

دعونا نامل وندعو للسلام كى تعود من جديد الى ارض فلسطين.. ودعونا نامل ان يدرك الجميع قبل فوات الاوان انة من الخبل والجنون الاستمرار فى التضحية باطفال ونساء وشباب ورجال فلسطنين من اجل تحقيق وهم وسراب اسمة ازالة اسرائيل من الوجود..

صبحى فؤاد

استراليا

الاحد 5 نوفمبر 2006

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف