أصداء

لم يفشل الوزير رامسفلد ولكن العراق ميؤوس منه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تصاعد الصخب الاعلامي والجماهيري الغوغائيالعربي بشأن استقالة وزير الدفاع الامريكي رامسفلد... والغريب ان لاأحد يتحدث عن أخلاص الرئيس جورج بوش وديك شيني ورامسفلد لوطنهم وحرصهم على مصالح الولايات المتحدة الامريكية رغم كل الانتقادات الموجه لهم!



خرج رامسفلد وبقية المؤسسات الامريكية وهذا هو المهم ففي بلد كالولايات المتحدة الامريكية لاتخضع عملية صناعة القرار للفرد ومزاجيته وانمايمر بعملية مخاض عسير ليس بالضرورة ان تكون كافة تفاصيلها معلنة ومعروفة للجماهير، فخروجرامسفلد لن يلغي أولويات أمريكا في محاربة الارهاب والاهتمامبمصالحها العليا خصوصا ان خليفته الحاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ ومدير سابق لوكالة المخابرات جاء تعيينه ليبعث رسالة للعالم مفادها ان أمريكا لن تغير من أستراتيجتها في التصدي بقوة للأزمات والمشاكل.

وفوز الديمقراطيين سيجعل أمريكا أكثر اهتماما بمشاكل الشرق الاوسط بحكم صداقتهم العميقه مع أسرائيل، وامام ضرورة اتخاذ موقف رادع وقوي ضد الاستهتار السوري الايراني سنجد توافقا واتحادا بين الجمهوريين والديمقراطيين لتأديب سورية وايران ومن معهما من الحركات الارهابية كحماس وحزب الله والاحزاب الشيعية وبقايا البعث والتكفريين في العراق.


ان الحقيقة المؤكدة هي ان رامسفلد لم يفشل في مهمته في العراق، ولكن الشعب العراقي هو الميؤوس منه في انقاذ نفسه والتصرف بشكل طبيعي كشعب يحب السلام والبناء والاستقرار والديمقراطية... ماذا يفعل الطبيب الماهر اذا كان المرض مستفحلاً وميؤوسا من علاجه، والعراق اليوم فشلت معه كافة الحلول المنطقية العقلانية الخيرة النبيلة التي جاءت بها الولايات المتحدة الامريكية ضمن مشروع التحرير ولم تكن تتوقع انها عندما تطلق الشعب العراقي من أسطبل القمع والدكتاتورية سيهيم على وجهه في الشوارع ويعيث فسادا وسرقة وعمالة للمخابرات السورية والايرانية وسيشكل ميليشيات للخطف والقتل.


خضير طاهر


kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف