أصداء

أول قرار عراقي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لا زال المشهد العراقي متعثراً بأذيال الخيبة وسط ذلك الضجيج المفتعل مابين مؤيد ورافض للعملية السياسية ووسط تلك العقبات مسالة السيادة العراقية في إتخـــــاذ القرارات خصوصاً القرارات ذات الصلة بالوضع الأمني ونحن في غمرة هذا كلة من الضياع القانوني وعدم إمتلاك الرؤية الواضحة نفاجيء بقرار وزير الداخلية الجريء والشجاع بمذكرة أعتقال الضاري هذا القرار الأول من نوعة للحكومة العراقية بدون تدخّل أمريكي ولكن أنى يكتمل هذا القرار !!!!!!!!!!! وقد نكئت القوات الأمريكية بحلقاتها وأغلقت أوصالها على رقاب الحكومة العراقية فكيف الحراك منها؟.....

لأول مــــــرة حقيقةً أستشعر بأن قرار وزير الداخلية قرار عراقي له أبعاد حقيقية للحفاظ على إدارة الملف الأمني وبيد عراقية وهذا هو الطريق الواضح لأستكمال الإرادة العراقية فيما إذا أردنا أن نحمي الشعب العراقي من تلك الثلل التي تعيث بالأرض فساداً وفتنةً تطأ الأرض في بودقتها ولكن سرعان مانكأت الحكومة وأهتزّت أفرادها خصوصاً بعد أن أعترض على هكذا قرار من أعترض ممن يدعمون الضاري ويساعدون على أحداث فتنة طائفية هؤلاء المعترضون على القرار العراقي هم الدليمي الذي لم يبرح على أتخاذ التهديدات بأشعال الفتنة الطائفية منطلقاً لمسيرته في البرلمان العراقي مذ وجد وخلف العليان الذي بدأ بتهديداتة الصريحة والواضحة بأشعال حرب طائفية آبان الأنتخابات العراقية 2005 وكما لم يهدأ من الأعتراض على المحكمة التي تحاكم صدام وقبل ليلة واحدة من النطق بالحكم على صدام في قضية الدجيل دافع خلف العليان عن صدام معتبراً أن الجريمة التي يحاكم بها صدام جريمة تافهة وهذا النوع الثاني الذي يعترض على قرار وزير الداخلية.

أما المعترض الثالث فهو طارق الهاشمي الذي لازال متامسكاً بدور المقاومة ويعتبرها شرعية وطالما دعاهم الى عدم إلقاء السلاح و التفاوض مع الأمريكان وبالأمس القريب كانت له التصريحات النارية التي هدد فيها بالإنسحاب من الحكومة وإعلان الحرب الأهلية والإنخراط وحمل السلاح مع المجاميع المسلحة علماً أنه في عمق الحكومة العراقية وهو نائب رئيس الجمهورية ولطالما هدد الحكومة العراقية وهو منها وفيها وعلى هذا المنوال والقائمة تطول للمعترضون الأشاوس أمثال المشهداني وغيرهم مما يفقد العملية السياسية نشوتها وهي في طور الأبتداء فعلى الحكومة العراقية إن كانت جادة أن تحزم حزمها ولاتخيّب أمل وزرائها في أتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من هم أعداء الشعب العراقي ومروجي الفتنة الطائفية أمثال الضاري....

شوقي العيسى

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف