أصداء

أهدي هذه الحكاية للرئيس جورج بوش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السيد الرئيس جورج بوش المحترم

تحية ومحبة لك وللولايات المتحدة الامريكية العظيمة أميرة كوكب الأرض وصانعة حضارته.



أكتب أليك وانا أشعر بالخجل من غدر الشعب العراقي وتخلفه ونكران جميل أمريكا عليه التي منحته الحرية والحياة والكرامة.


مأ أصعب مشاعر الندم على فعل صحيح كان القصد منه العمل النبيل ومساعدة شعب كان ينوء تحت سياط الجلاد والفقر والخراب الشامل... مأأقسى الندم على عمل شريف كتحرير العراق من القمع والإبادة الجماعية... عجبا متى كان العمل الصحيح مدعاة للندم والحسرة ؟



لم تكن غلطة الولايات الامريكية حينما قامت بالتخطيط لتحرير العراق وفق أسس عقلانية سليمة أستندت الى طبيعة الفطرة الانسانية والبديهيات القائلة : ان شعباً كالعراق عانى من الاضطهاد والعذاب سيرحب بالحرية والكرامة وسيحقق أمنية عمره عندما تأتي أعظم دولة على وجه الارض لمساعدته واعادة بناء دولته... هكذا هو المنطق والبداهة، ولكن لم يكن احداً يتصور ان الشعب العراقي يفاجيء الجميع بتفكيره وسلوكه المضاد للبديهيات والعقل والمنطق ومصالحه العليا !!



السيد الرئيس.. بودي اخبارك بهذه الحكاية التي تلخص لك طبيعة ومأزق الشعب العراقي، والحكاية تتعلق بتلاميذ صفوف المدارس الابتدائية فالتلاميذ لدينا في العراق حينما يدخل عليهم معلم طيب القلب يعاملهم بمحبة وانسانية تجد ان الفوضى والشغب قد عم الدرس وان مستوى التلاميذ في درس هذا المعلم الطيب قد انخفض الى أدنى مستوى، وعلى العكس تماما يحدث عندما يدخل الى الدرس معلم صارم بيده العصا ولايتورع عن ضرب التلاميذ تجد ان الصف في غاية الانضباط والهدوء وان مستوى التلاميذ حقق أعلى معدلات النجاح في درسه، يحدث هذا ليس فقط في المدارس وانما في كافة الدوائر ومناحي الحياة في العراق.



أرأيت سيادة الرئيس كيف ان الأساليب الخاطئة المضادة للعقل والعلم هي التي تناسب الشعب العراقي وتحقق أعلى درجات النجاح معه؟!



فلا غرابة ان تفشل المخططات الامريكية العلمية السليمة مع الشعب العراقي لأنه شعب مازال في طور حياة الأسطبل الحيوانية وتم فك القيود عنه وترك يعيث فسادا في الارض ويسرق ويقتل ويخرب بلا توقف بل في ازدياد متصاعد في تحفز غرائز الدمار الوحشية في نفسه !



لاتندم سيادة الرئيس على عمل صحيح ونبيل قمت به أزاء العراق، فلم يكن الخطأخطأ أمريكا ابداً، وانما المشكلة في الشعب العراقي الذي كان ومايزال وسيظل دون مستوى حياة البشر السوية فهذا الشعب لايستحق الحرية والكرامة ومعاملته وفق لوائح حقوق الانسان.



ان البهائم لاتستطيع قيادة نفسها سيدي الرئيس وقد أثبت العراقي أن حشرة النمل أفضل منه في تنظيم حياتها وتعاونها والمطلوب من الولايات المتحدة الامريكية الان الأسراع في تشكيل حكومة انقاذ عسكرية بأشرافها وان تنسى للأبد شيء أسمه ديمقراطية وحقوق انسان بل على أمريكا حث الحكومة العسكرية التعامل في منتهى القسوة مع العراقيين لضبط همجيتهم ووحشيتهم ووقف نزعة التدمير الذاتي المسيطرة عليهم.

خضير طاهر

kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف