سيدي وفائي.. غالطنا الحقيقة دون جدوى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نخدع أنفسنا عندما نحاول أن نغالط الحقيقة، نحن متيقنين من ذلك، لكننا نصر على خداع أنفسنا، لا نريد أن نصدق ماذا قيل وكل شيء كتب، نحاول أن نعتبره حلما بليل أو "هلوسة" أو أي شيء إلا أن نحاول تصديقه.
نبأ وقع كالفاجعة على الجميع، الكل رفض تصديقه رغم تيقننا منه. فالوقع صعب والتصديق يعني الفاجعة لا محالة. لم نسع لمواجهة موت هو واقع لا بد منه ولو بعد حين. لكننا نكره تلك الأخبار، نحاول تكذيبها إلا أننا بعد فترة وجيزة نجد أنفسنا مجرد على التعامل مع الحقيقة "الاستاذ الكبير وفائي دياب يفارق الحياة".
أي فراغ تركت أيها الكبير؟ هل لما نكتب عنك قيمة أمام عظمتك؟ لماذا يعاندنا القدر مرتين في عامين متتالين؟ رحل محمود عطا الله لم نكد نفق من تلك الفاجعة إلا وواجهتنا بأخرى أيها الكبير.
نجدك في كل الأشياء من حولنا، لازالت حاضرا فينا، وحتما ستبقى. لا يمكننا أن نسى أو نتناسى كيف كان "المسنجر" خلية نحل. الكل يتفاعل.
دوما كنت حاضرا، قلما ندخل تلك الشاشة الصغيرة ولا نجدك "اون لاين"، في كل وقت نجدك، في النهار وفي منتصف الليل ومع ساعات الفجر. فلم تكن "إيلاف" بالنسبة لك مجرد وظيفة تقوم بها. وإنما كانت تلك الابنة الجميلة التي تسعى لأن تكون أجمل فتاة في الكون، لم تكن تحرمها من شيء، وقتك كله كان لها، عطاؤك جله كان من أجلها. كل الرحمة عليك أيا الراحل الكبير.
بشار دراغمة
رام الله